Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
المنشود
لوحات السيارات.. الله يخلف!!
رقية سليمان الهويريني

تهافت الشباب للفوز بلوحات المركبات الجديدة ذات المدلولات الرومانسية والعاطفية، بعد أن طرح المرور نحو 9000 لوحة سيارة تحمل الحروف (أ ح ب)، وقد نفدت تلك اللوحات في زمن قياسي على الرغم من أن صرفها تم وفق الشروط والرسوم المتعارف عليها.

الأمر الجديد أن بعض أصحاب تلك اللوحات قاموا بعد مرور أسابيع معدودة باستبدالها بلوحات تحمل حروفاً متنافرة بعيدة عن المعنى الشاعري، وليست لها دلالات مهمة!!

هذا هو الجديد، بينما المفرح أن السيدات زوجات أصحاب تلك المركبات كن وراء التبديل المفاجئ للوحات! بعد أن أحدثت تلك اللوحات خلافات أسرية وتسببت في امتناع الزوجات عن ركوب السيارات، أو العودة إلى أهلهن لحين تغيير تلك اللوحات.

ويبدو أن تلك اللوحات قد أججت غيرة السيدات بعد أن أشعلتها القنوات الفضائية سابقاً. كما تُظهر تلك الاعتراضات أن السيدات قادمات بقوة في فرض رغباتهن واحتجاجاتهن ورفضهن لتلك الحركات (اللي مالها داعي)! ولا أعلم السبب وراء قوة النساء في هذا الأمر، هل هو مستمد من قوة الراتب أو قوة الشخصية؟ أم أن الغلاء قد طال السيدات أيضاً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وصعوبة إيجاد البديل؟ أو أنها عاطفة طغت على الرجل فجعلته لا يرغب أن يخسر شريكة عمره بسبب لوحة (لا تودي ولا تجيب)؟!

وكنت أود حقاً أن أرى شاحنة ذات لوحة بحروف (أ ح ب) وعدد من الستات لعله يقلل من الهوس. كما كنت آمل من المرأة أن تكبِّر عقلها وتقبل قسمتها بزواجها من رجل بهذا المستوى من السطحية والسذاجة ولتعتبر تلك الستات هن والدة زوجها وأخواته أو عماته وخالاته وهي واحدة منهن!

أوليس الأمر في غاية السفاهة أن يتخيل الرجل أنه يحب عدداً من (ستات) قد يصل إلى أربع ويجاهر بذلك؟! ولو أدرك أن المبهج كم من الناس يحبه، وليس كم هو يحب، ستات كانت أو سِبعات! والواقع أن الحالة هي شعور بالنقص والفراغ العاطفي والبحث عن الحب والتميز بأي شكل حتى ولو كان في الحصول على لوحة سيارة، وهي بالأصل تعريف بالسيارة لدى المرور فحسب.

وإن كان هناك من عتب فهو لإدارات المرور التي نفخت في تلك اللوحات حتى أوصلتها لأسعار خيالية فدخلت المزادات ووصلت لأرقام فلكية! والعجيب أن رسوم استبدال اللوحات هي 400 ريال في حال رغب صاحب المركبة استبدالها بلوحة أخرى!

وهنا يُثبت المرور أن تبديل اللوحات حالة تجارية أكثر منها تنظيمية أو للحاجة!

rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد