Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
مشرف قرية عسير:
فرقنا تقدم لزوارها التراث القديم بحلته الأصلية

قال الأستاذ موسى بن علي العسيري المشرف العام على قرية عسير بالجنادرية إن الجنادرية كعادتها في مثل هذه الأيام من كل عام تخطف عقول عشاق التراث والموروث الشعبي ومحبي الحنين للماضي، ولاسيما أن الوصول إلى جميع موروثاتنا القديمة يعدُّ أمراً صعباً إلا في حال أن جُمعت في صرح واحد يَصف حقيقة ما كان عليه آباؤنا في الماضي، وهذا ما حرصنا على تحقيقه في قريتنا العسيرية. وكان ذلك بفضل من الله ثم بفضل جهود وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير - يحفظه الله - وبدعم سموه الكريم اللامحدود المعنوي والمادي وتوجيهات سموه لجميع من يعمل ضمن هذه التظاهرة الثقافية والتراثية سواء من أبناء المنطقة المكلفين بالقيام بالإعداد والتجهيز لهذه المشاركة أو أبناء المنطقة المقيمين في منطقة الرياض.

وأضاف العسيري أن قرية عسير تعدُّ جسداً لروح الماضي القديم؛ حيث إن الزائر لتلك القرية يجد نفسه منذ أن يضع قدمه على أول عتبة من عتبات أبوابها في عالم تراثي عريق؛ إذ تقدم لزوارها التراث القديم بحلته الأصلية الصادقة؛ فالقرية تمتلك عدداً من الحرفيين الماهرين الذين يعملون في نسج الألبسة الرجالية والنسائية وعمل المشغولات الفضية المشهورة في المنطقة وحياكة الصوف وعدد من الأعمال والحرف اليدوية كالحدادة والنجارة ودباغة الجلود وصناعة الصحاف وصناعة السيوف والجنابي (الحربية والمزخرفة) التي يشتهر بها رجال المنطقة، وترميم الآثار.. كما تقدم القرية العديد من المأكولات التي تشتهر بها كل مدينة من مدن عسير؛ فها هي العريكة تجذب الزائر لمطبخ القرية الشهير، وها هي المبثوثة والمشغوثة والحنيذ، وأشهرها خبز التنور برائحته الزكية ومذاقه المتميز. ومما تقدمه القرية أيضاً أنموذج حي لطريقة استخراج العسل التي تعد حرفة توارثتها الأجيال في المنطقة؛ حيث يعتبر العسل العسيري عملة نادرة كما يقال خارج حدود المنطقة؛ إذ يعد هدية قيمة يهديها أبناء المنطقة لزوارهم في الجنادرية. وتهتم القرية أيضاً بحرفة عصارة السمسم التي تعد من أبرز الحِرف وأهمها، كما تقدم القرية فنوناً شعبية وتراثية متمثلة في عدد من الألوان المختلفة من العرضات الجنوبية، فتبدأ تلك الفرق المشاركة هذا الفلكلور من بعد صلاة العصر حتى حلول المساء في كل يوم؛ لتسعد الزائر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد