Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
التويجري في عيون الحاضرات والقريبات

حوار - وسيلة محمود الحلبي

* في يوم تكريم معالي الشيخ عبد العزيز التويجري - رحمه الله -.. الرجل الذي عشق الفروسية والمغامرة المعرفية وأتقن البسالة الوطنية وتبنى ما يرفع مكانة المآثر.. هذا الشيخ الجليل الذي جعل من المهرجان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تظاهرة ثقافية تجاوزت العربية إلى العالمية وأسس لبنات البناء الأولى.. حول تكريم هذه الشخصية العصامية الحافلة بالأمجاد.. والذي عاش يتيماً في الصغر وبحث عن المجهول بين الصخر والشجر في شعاب وكهوف المجمعة التقينا عدداً من عائلته الكريمة ومن سيدات المجتمع المثقفات اللواتي حضرن التكريم في قاعة المحاضرات في فندق الإنتركونتيننتال.

* حين سألت حرمه عن حياته الحافلة بكل ما يرفع الرأس قالت: لا أستطيع أن أقول عنه أكثر مما قاله ولاة الأمر، والمسؤولون عنه - جزاهم الله عنا وعنه كل خير -.. فالحديث عن حياته لا يكفيه مجلدات.

* الأستاذة هناء الصغير حرم الشيخ خالد التويجري كانت فخورة بهذا التكريم وقالت: رحم الله والدنا ومهما تحدثنا عنه لا تكفيه الكلمات على الإطلاق فقد استوقفني الكثير من الجوانب العظيمة في مسيرته وشخصيته.. ومن أهم تلك الجوانب (التقوى) فقد كان تقياً جداً حيث كان يتأمل الكون في ذهولٍ متسائلاً عن تلك العظمة الكونية.. وعند قراءة القرآن الكريم كان يفيض دمعاً.

وعن براعته في فن التعامل مع الناس فالحديث عنها يطول فكان يبدي النصح فيما يتطلب النصح وكان عالماً بالقبائل وشيوخها ومواقفهم الوطنية ويقدِّرها وليس له خصومات مع أحد.

وعن علاقته بالمثقفين قالت: لم تقتصر علاقته بالمثقفين ورجال السياسة من مدنيين وعسكريين بل امتدت إلى أمثالهم من رجال الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية والإفريقية.

* أما الأستاذة هدى البصلي حرم محمد عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، فكانت مشاعرها ممزوجة بين الحزن والفرح.. الحزن لفراق (الأب) والفرح لمشاعر التكريم هذه، فنحن الليلة كلنا موجودون نفتخر بهذا التكريم.. ومهما قلنا عن ذلك لا نوفيه حقه إطلاقاً.. فهو الأب والجد والوالد والأخ الكبير.. وكان عوناً للكبير والصغير.. - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -.. وعن حياته ونمطها قالت: كان نمطاً غاية البساطة والتنظيم والدقة، وكان في جلسته يلتقي الناس على اختلاف مشاربهم عصر كل يوم في منزله، حتى صلاة المغرب، وكان يخاطب من يقابلهم كلٌ حسب عقليته وطبيعته وثقافته وكأنه واحد منهم حديثاً وتفاهماً وبيئة فهو عقل متسع للعلم والثقافة، وهو مجلٌ للفقهاء والمشايخ.

* الدكتور حصة الرميح مديرة عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم قالت: إن هذا التكريم بمثابة يوم (للوفاء) من أهل الوفاء وأقل ما يُقدم لمثل هذه الشخصية الفذة التي أعطت الشيء الكثير لخدمة هذا الوطن الغالي على قلوبنا، فتكريم الشيخ عبد العزيز التويجري ليس بغريب على حكومة وشعب المملكة ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالمغفرة والفوز بالجنة.

* الإعلامية والشاعرة ميسون أبو بكر من القناة الأولى بالتلفزيون السعودي قالت: المشاعر متضاربة في هذه اللحظة.. هي العزاء لرحيل هذا الأب العظيم، وهي مباركة هذا العرس الوطني الذي اجتمع أهل هذا الوطن الأوفياء لتكريم هذا الرجل الرائع والأب الحنون، ليس بغريب على وطن اعتاد على تكريم أبنائه ممن احتضنهم الثرى كما خلدتهم قلوب أهله، مبارك هذا التكريم وهذا العرس الثقافي حيث أصبحت مملكتنا الغالية وجهة وقبلة المثقفين وأصحاب الفكر، قبلة على جبين قائد وطننا الغالي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ورحم الله عبد العزيز التويجري وألهم ذويه الصبر والسلوان.

* الأستاذة سعاد المنصور مديرة المركز الوطني للطفولة المبكرة (متلازمة داون) قالت: إنه يوم التكريم العظيم، فالشيخ عبد العزيز التويجري - رحمه الله - أعطى الثقافة، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة كثيراً من جهده ووقته وعطائه، فسيرته العطرة على كل لسان، فكان ساهراً ومتابعاً ومشاركاً لتطوير وبناء هذه المؤسسة العسكرية الحضارية. وقد شهد المهرجان على يديه تطويراً كبيراً.. إنه مؤرخ ولا ننسى كتابه: (ذكريات وأحاسيس نامت على عضد الزمن).

ومن جهة ثانية شكرت الأستاذة سعاد المنصور باسمها وباسم جميع أمهات أطفال المركز الوطني لمتلازمة (داون) شاعر الأوبريت الأمير سعد بن سعود آل سعود، وجابر عثرات الكرام والخواطر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نزل بنفسه للترحيب بهؤلاء الأطفال.

* أما الحفيدة الجازي محمد عبد العزيز التويجري فقالت وهي تدمع: جدي أفضل رجل في العالم، وهو من أحسن الناس، وكان يحبني كثيراً.

* أما (لاما) أختها فقالت: كان يحب المزاح معنا وإلقاء النكت والطرائف وعندما أكون زعلانة يقول لي: (كلي موز) فيجعلني أبتسم.. رحم الله الشيخ عبد العزيز التويجري وأسكنه فسيح جناته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد