Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
عقب وضع حجر الأساس لمبنى (الأهلة) الاستثماري بمرور 25 عاماً على تأسيسها
د. الفارسي: سنضع حوافز لتشجيع التميز ومن يقصر في واجباته فلا مكان له

متابعة - راشد الزهراني

شدد معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي على إيجاد الحوافز لتشجيع المتميزين وإخضاع كل ذلك للمتابعة والتقييم أولاً بأول أما من قصر في أداء واجبه فلا مكان له في سجل التشريف، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل تدشين حجر الأساس لمبنى الأهلة الاستثماري لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا وذلك بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، حيث بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان محمد كاتب كلمة رحب فيها بمعالي الوزير وبالحضور على هذه المشاركة حيث أكد في كلمته بأن توجيهات معالي الوزير الدكتور محمود بن محمد سفر وزير الحج الأسبق التي أكدت على أهمية العناية بالتطوير والتحسين في أداء مؤسسات أرباب الطوائف دفعت مجلس إدارة مؤسسة جنوب آسيا إلى إخضاع المقترحات والأفكار والآراء التطويرية إلى الدراسات والأبحاث العلمية.. وكان من أبرز وسائل التشجيع والتحفيز على عمليات التطوير والتحديث والارتقاء تكريم المتميزين في أداء الخدمات المقدمة لحجاج المؤسسة من جهة وتعريفهم بالمهنة وتاريخها العريق من جهة أخرى سواء كان عن طريق الإصدارات أو عن طريق متحف الطوافة والمطوفين توصلاً إلى تقدير وتثمين جهود الآباء والأجداد في خدمة الحجيج، واقتداء بهم في حسن الرعاية والاهتمام بضيوف الرحمن وبذل أقصى الجهود في سبيل راحتهم وأداء نسكهم بيسر وسهولة. وقد كان لتشجيع معاليه آنذاك أثره البالغ في القيام بإضافات مفردات تراثية ثمينة لمعروضات المتحف بعد أن تفضل معاليه بتدشين المرحلة الأولى منه، ومن جهة أخرى فقد افتتح المرحلة الثانية من هذا المتحف العريق معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني وزير الحج السابق كما افتتح مرحلته الثالثة معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي.وبين كاتب أن المتحف تشرّف بزيارة عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة فنال إعجابهم واستحسانهم، وأعربوا عن تقديرهم لهذه الجهود البناءة في سجل تشريفات المتحف والمؤسسة إذ تقدر لهم مشاعرهم وتطلعاتهم التي سجلوها في سجل الزيارات يسعدها بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على إنشائها أن توجه خالص الشكر والثناء لهم ولكافة الزوار الكرام على تشريفهم بزيارة متحف الطوافة والمطوفين، ويسرها أن تقول للجميع بأننا فخورون وسعداء بكل ما كُتب في تلك الزيارات.وأكد كاتب بأن عبارات الثناء والتقدير التي سجلوها في سجل زيارات المتحف هي وسام مجد وفخار على صدور أبناء المؤسسة عموماً ومجلس إدارتها على وجه الخصوص وإذا كانت عباراتهم تفصح عن اهتمامهم بعبق الماضي وأصالة التراث فإنها أيضاً هي حوافز قوية تشجعنا على العطاء والارتقاء مقدرين لهم مشاعرهم الطيبة بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً بعنوان ( قافلة الحج ) ثم كلمة وزير الحج الذي جاء فيها بالأمس القريب كانت الفرحة الكبرى بنجاح موسم حج عام 1428هـ على نحو غير مسبوق والفضل لله ثم للدعم غير المحدود لولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لا يشغلهم شاغل عن شؤون الحج والحجاج التي هي دائماً وأبداً في مركز الاهتمام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى الوقت الحاضر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذين نذرا أنفسهما من أجل كل ما من شأنه إعمار بيوت الله، كما أن يد الإصلاح والتطوير في المشاعر المقدسة تمضي قدماً من حسن إلى أحسن لذلك من الطبيعي أن تتوالى النجاحات لمصلحة ضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزائرين وفي هذا الإطار المتكامل المحكم يأتي دور الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز ولجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولجنة الحج المركزية برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولجنة الحج بالمدينة المنورة والتي يرأسها أمير المدينة الأمير عبدالعزيز بن ماجد ولذلك ليس بمستغرب أن تنطلق وزارة الحج ومؤسسات أرباب الطوائف للقيام بمهام المناطة بها بكل قوة واقتدار لتقديم الخدمات النظامية والتنظيمية والميدانية لحجاج بيت الله الحرام والذين بمئات آلاف، حيث تستقبلهم على ثرى هذه الأراضي المقدسة على الرحب والسعة إخوة أعزاء وذلك مصدر سعادتنا كما أنه شرف لنا يستمد قيمته وأهميته بما تنطوي عليها العقيدة الإسلامية السمحة ضمن مفهوم الوسطية والاعتدال والدعوة إلى الله على هدى وبصيرة ومن هذا المنطلق تتواصل الجهود الخيرة للمزيد من التوعية والتدريب في صفوف العاملين عبر الندوات والمحاضرات وعقد ورش العمل بهدف الارتقاء بالأداء من خلال الخطط والبرامج التي تعد سلفاً لتطبيق السياسات وفق الأسس العلمية والمنهجية، أما مناسبة اليوم فهي مثل جوهرة في منظومة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا التي أحسنت صنعاً لإقامة هذه الاحتفالية التي تأتي تتويجاً لأداء تراكمي مميز لأكثر من عقدين من الزمان فكانت المحصلة بروز هذه المنشئة الكبيرة بمكوناتها وبإمكاناتها ومنسوبيها وبالقائمين على شؤونها لذلك لا يسعني إلا أن أدعو الله بمزيد من التوفيق والتألق نحو آفاق أوسع وأرقى بكل ما يوجه بها ولاة الأمر الذين يدعمون ويعززون كل جهد خير بناء، بعد ذلك تشرف معالي الوزير بوضع حجر الأساس لمبنى الأهلة الاستثماري، وفي تصريح للجزيرة قال المشرف على نظام إدارة الجودة بالمؤسسة المطوف د.

خالد بن سامي محمد حسين: لقد تبين لي من خلال الزيارات التي قمت بها مع زميلي المطوف نجيب خان لمجموعة من مكاتب الخدمة الميدانية بأن ثقافة الجودة ارتفعت نسبتها بين منسوبي مكاتب الخدمة الميدانية بالقدر الذي لم أكن أتوقعه بوصفي مشرفاً على نظام إدارة الجودة بالمؤسسة، فشعرت بفخر واعتزاز لكوني عضواً في فريق الجودة، وحتى أطمئن وأعزز تفاخري مكتوباً في التقرير الختامي لهذه الجولة، فأقدمه لسعادة ممثل نظام الجودة بالمؤسسة، وأدركت معرفة الدوافع التي أدت إلى تلك الاستعدادات العقلية والنفسية والمهنية والاجتماعية التي لمسناها لدى المؤهلين لتطبيق نظام الجودة من منسوبي الدفعة الرابعة في المكاتب، فكانت الإجابة بالإجماع أن الدافع الرئيس هو التنظيم الذي طبقته المؤسسة منذ عام 1420هـ، والمعتمد على المنافسة في تقديم الخدمات المطلوبة لحجاجها، والمرتبط بمسؤولية التوقيع على اتفاقية الخدمات، والالتزام بكل ما ورد فيها من مسؤوليات وواجبات.

وعندئذٍ عزمت على توجيه سؤال مباشر هو: إذاً فلماذا الحصول على شهادة الآيزو؟ فكان فحوى الإجابة على هذا السؤال هو أن تطبيق نظام الجودة بالمقاييس العالمية يعتبر حافزاً قوياً وفعالاً يرتبط برقابة دورية تلزمنا وتساعدنا على التطوير والتحسين المستمر، وتشجعنا دائماً على الإبداع والابتكار، وبالتالي تتيح لنا فرص البقاء بقوة مع المتنافسين على تحقيق رضاء الحجاج بالمستوى المشرف الذي يفوق توقعاتهم.إنها لحظات سارة جداً شعرت فيها بارتياح كبير، لأن ثقافة الجودة التي تتطلبها أسواق صناعة الخدمات أصبحت سلوكاً يمارسه القائمون على خدمات حجاج المؤسسة.وعرفاناً مني بالجميل يسعدني أن أتقدم بالتهنئة الصادقة المباركة لمجلس الإدارة رئيساً ونائباً وأعضاء على فعالية مخرجات المجلس في الاهتمام بالحاج والمهنة والمطوف المتمثلة في عبقرية التخطيط الاستراتيجي السليم الذي بوَّأ المؤسسة مرتبة التميّز بين مؤسسات صناعة الخدمات..فالشكر والتقدير لمعالي وزير الحج وكل من تشرف بحضور هذه المناسبة ولكافة منسوبي مكاتب الخدمة الميدانية الذين يعززون ذلك التميز ليستمر..ويستمر..بتوفيق الله ثم بجهودهم المتواصلة.وفق الله الجميع لما فيه خير الحجيج، كما أكد عضو مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا زهير سقاط للجزيرة حيث إن من الوسائل المهمة التي وضعتها المؤسسة في عين الاعتبار للاستمرار في عمليات التحسين والتطوير في أداء الخدمات لتحقيق أعلى مستوى من رضا الحجاج هي إعداد خطة استراتيجية مبرمجة زمنياً - تتنوع من خلالها آليات التدريب والتشجيع والتحفيز والعمل الجماعي المنظم - من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة لكافة حجاج المؤسسة القادمين من دول جنوب آسيا بهدف تحقيق تطلعات حكومة المملكة العربية السعودية للاهتمام المتواصل والرعاية الشاملة لوفود الرحمن.من هذا المنطلق حرصت المؤسسة على إذكاء روح التنافس بين القائمين على خدمات الحجاج بتقديم عبارات التقدير والتكريم والثناء لكل مكتب يقدم خدمات إضافية مجانية لحجاج مكتبه وبذله الجهود الكبيرة في تحسين وتطوير أساليب تقديم الخدمات الأساسية في الأزمنة المحددة والأماكن المناسبة.وفي هذا السياق حددت المؤسسة لكل خدمة عدة عناصر يتم تقييمها من قبل لجان الإشراف والمتابعة التي يقوم أعضاؤها بمتابعة وتقييم أداء مكاتب الخدمة الميدانية على مدار الساعة بموجب معايير وآليات مقننة ورصد الدرجات التي يستحقها المكتب في كل عنصر من عناصر الخدمة سواء في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة منذ وصول الحجاج إلى مقار مكاتب الخدمة الميدانية وحتى مغادرتهم منها.وقال م. سقاط: لقد أتيحت الفرصة للجميع لبذل كل ما يستطيعون للفوز بالثناء والتكريم من قبل مجلس الإدارة في احتفالية عامة تقيمها المؤسسة سنوياً فيحصل كل مكتب حصل على تقدير الامتياز في الأداء على رمز تذكاري يسجل عليه عبارات الثناء والتقدير.وبذلك ارتفعت نسبة التنافس بين الجميع، وأخذ مجلس الإدارة يحدد المتفوقين من هؤلاء المتميزين الذين أجمعت اللجان الرقابية في وزارة الحج والمؤسسة على تفوقهم فيوصي بإعلان أسمائهم ونشر صورهم في لوحة شرف المتميزين التي تحولت فيما بعد إلى منصة شرف لهم، وبدأت تظهر عمليات التسابق في التحسين والتطوير خاصة عندما ابتكرت المؤسسة شجرة المبدعين للمتفوقين بل زادت جذوة التنافس التي ستستمر دون توقف حتى تصل خدمات المؤسسة إلى مستوى طموحات ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله جميعاً - في مجال خدمة الحجاج إن شاء الله.

والجدير بالذكر هنا أن هدايا التكريم الرمزية التي تقدمها المؤسسة للمتميزين تتعمد المؤسسة أن تختلف من موسم لآخر وهي إشارة غير مباشرة لمنسوبي مكاتب الخدمة الميدانية بأن التحديث والتحسين من سمات أعمال المؤسسة، من جانبه أكد الدكتور خالد سامي محمد حسين المشرف على نظام إدارة الجودة بمؤسسة حجاج جنوب آسيا أن المؤسسة انتهت من تطبيق معايير الجودة على كافة مجموعات ومكاتب الخدمة الميدانية ولم يبقَ سوى 25 مكتباً سيتم تطبيق معايير الجودة عليها خلال موسم الحج المقبل.وبين الدكتور خالد محمد حسين إلى أن الاستعدادات النفسية والعقلية والمهنية والاجتماعية لدى العاملين في مجموعات الخدمة الميدانية ساهمت في نجاح برامج الجودة، مشيراً إلى أن تطبيق نظام الجودة بالمقاييس العالمية يعتبر حافزاً قوياً وفعالاً لا يرتبط برقابة دورية تلزمنا وتساعدنا على التطوير والتحسين المستمر.وتشجعنا دائماً على الإبداع والابتكار وبالتالي تتيح لنا فرص البقاء بقوة مع المتنافسين على تحقيق رضا الحجاج بالمستوى المشرف الذي يفوق توقعاتهم وأنها للحظات سارة جدا شعرت فيها بارتياح كبير لأن ثقافة الجودة التي تتطلبها أسواق صناعة الخدمات أصبحت سلوكاً يمارسه القائمون على خدمات حجاج المؤسسة وقدم الدكتور خالد التهنئة لمجلس الإدارة رئيسا وأعضاء على فعالية مخرجات المجلس في الاهتمام بالحاج والمهنة والمطوف المتمثلة في عبقرية التخطيط الاستراتيجي السليم الذي بوأ المؤسسة مرتبة متقدمة بين المؤسسات الأخرى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد