Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
إضاءات نفسية
د. محمد بن عبد العزيز اليوسف

زاوية تهتم بكل ما يتعلق بالطب النفسي والتنمية البشرية وتطوير الذات.. نستقبل كل أسئلتكم واقتراحاتكم.

مرض الفصام العقلي

* كيف يعالج مرض الفصام العقلي؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

- الفصام العقلي هو أحد الأمراض النفسية المزمنة ويظهر بعدة أنواع حسب الأعراض الرئيسية التي يعاني منها المريض، ويرتكز علاجه بشكل أساسي على الأدوية حيث يعتبر بشكل أو بآخر مرضاً يصيب أنسجة المخ حيث تظهر بعض التغييرات على أنسجة المخ يمكن مشاهدتها عند الكثير من المرضى من خلال التصوير بالأشعة، وخصوصاً الأشعة المغناطيسية، وقد شهدت أدوية علاج الفصام، خصوصاً في السنوات الأخيرة، تطوراً كبيراً، وهي تسهم في إيقاف التدهور السريع الذي يعاني منه هؤلاء المرضى وتساعدهم في العودة بشكل تدريجي إلى الاندماج في الحياة الاجتماعية بطريقة مقبولة.. ورغم أن الدراسات الحديثة تحديداً تشير إلى وجود أمل للشفاء الكامل لما نسبته 10-20% من هؤلاء المرضى، خصوصاً إذا توافر عامل التدخل العلاجي السريع بالأدوية الحديثة منذ وقت مبكر، إلا أن النسبة الأكبر من هؤلاء المرضى يحتاجون إلى الاستمرار في أخذ الدواء مدى الحياة. وإلى جانب العلاج الدوائي هناك برامج خاصة لتأهيلهم من الناحية الاجتماعية والمهنية ودمجهم بشكل تدريجي في المجتمع الكبير مع الإرشادات الأسرية المطلوبة، وهو أمر في غاية الأهمية أيضاً.

خجل طبيعي أم رهاب اجتماعي؟

* ما الفرق بين الخجل الطبيعي والرهاب الاجتماعي؟

- الكثير من الناس يشعرون بقلق بسيط في الدقائق الأولى من الزيارات أو المناسبات الاجتماعية، وهذا أمر طبيعي، لكنهم بمرور الوقت يبدؤون التأقلم والانسجام مع الجو العام والانطلاق والتفاعل بارتياح أكبر حيث لا يعيقهم الخجل عن أداء أدوارهم الاجتماعية الرئيسية على الأقل. أما بالنسبة للمصابين بالرهاب الاجتماعي فإنهم يعانون أعراض قلق داخلي شديد نتيجة إحساسهم بأنهم قد يرتكبون خطأ ما أو يتصرفون بطريقة

تلفت الانتباه لهم بشكل سلبي؛ ما يثير لديهم بعض الأعراض الجسدية الشائعة كالشعور بتسارع ضربات القلب والتعرق والتأتأة وارتعاش اليدين واحمرار الوجه فيتجه تركيزهم أكثر فأكثر إلى الخوف من ملاحظة الآخرين لهذه الأعراض؛ ولذلك فإنهم أحياناً يلجأون إلى التهرب من مثل هذه المناسبات التي تثير لديهم مشاعر الخوف.

وبشكل عام ينصح بطلب المساعدة من الطبيب النفسي لكل من يشعر بأن مثل هذه الأعراض تعيقه عن القيام بأدوار اجتماعية مهمة أو تجعله يشعر بكآبة وعدم ارتياح معظم الوقت نتيجة إحساسه باختلافه عن الآخرين أو أنها قد حرمته من فرص وظيفية أفضل وهو أمر شائع الحدوث نتيجة التهرب من مواجهة الآخرين والتفاعل معهم.

مشكلة القذف السريع

* أنا شاب متزوج منذ ستة أشهر وأعاني من مشكلة سرعة القذف.. هل هذه مشكلة طبية؟ وكيف تعالج؟

- أخي العزيز.. لست وحدك من يعاني من هذه المشكلة حيث تشير إحدى أكبر الدراسات الطبية الحديثة إلى أن أكثر من ثلث الشباب حديثي الزواج يعانون من هذا الأمر، خصوصاً في بداية الزواج.. أنصحك بزيارة أحد الأطباء النفسيين للحصول على النصح والإرشاد المناسب في هذا الجانب علماً بأنه إن لم تنفع هذه الإرشادات أو استمرت المشكلة معك بشكل مزعج فإنه يوجد بعض الأدوية النافعة والآمنة بشكل عام للتغلب على هذا الأمر.

إضاءة:

كن متفائلاً وفكر بشكل إيجابي..!

دكتوراه في الطب النفسي
كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي - الرياض


E-mail: Mohd829@yahoo.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد