سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقاً على ما يُنشر في صحيفتكم الموفّقة من أخبار عن بيوت الله عزَّ وجلَّ والمقترحات بشأنها أحببت أن أشارككم بهذا الاقتراح الذي آمل أن يصل إلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويتم دراسته وتبنيه، فأقول:
لا يخفى على أحد تلك الجهود المبذولة والمباركة من حكومتنا الموفّقة وعنايتها بالمساجد وعمارتها وصيانتها وتعيين الأئمة والمؤذنين والخدم، فبارك الله في تلك الجهود وجعلها خالصة لوجهه الكريم.
ولأن بيوت الله تعالى تحتاج لصيانة دائمة، فأغلبها أوقاف تبرع بها المحسنون - جزاهم الله خير الجزاء وبنى لهم بها بيوتاً في الجنة - قاموا بعمارتها، وعمارة مساكن للأئمة والمؤذنين بجوارها، ولكون هذه المساجد والعمائر أوقاف أوقفها المحسنون، فإني أقترح أن يتم تقويم إجارة بيوت الأئمة والمؤذنين كل سنة، ثم يقوم إمام المسجد بدفع ربع ذلك المبلغ لصيانة المسجد والاعتناء به وبدورات المياه الملحقة به، فإذا كانت قيمة الإيجار عشرين ألفاً مثلاً في هذه السنة، فيخرج الإمام الربع وهو خمسة آلاف، أو الخمس وهو أربعة آلاف، وكذلك المؤذن، ثم يكون الإمام ناظراً لهذا الوقف يتصرَّف في المبلغ في حاجة المسجد وملحقاته، ولا أظن أن إماماً سيخالف هذا الرأي ولا سيما أن له من الوزارة مكافأة ثابتة، وهذا المنزل يحتسب الأجر في دفع ربع أو خمس قيمة إيجارته سنوياً، وبهذا تستمر بيوت الله تعالى قائمة نظيفة صالحة.
كما لي اقتراح آخر في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، بأن يتم تفويض فروع الأوقات في كل محافظة، وخصوصاً المحافظات غير الكبيرة، بأن يجتمع الناس في التراويح في مساجد محددة يكون أئمتها من أصحاب القراءة المتميزة، فيجتمع الناس حولهم بدلاً من أن يصلي كل مسجد بمفرده ومعه جماعة قليلة. ولقد تم تطبيق هذا الأمر في بعض المحافظات ولقي نجاحاً مميزاً، فنأمل تعميمه والعمل به.
وفَّق الله وزارتنا للعناية ببيوت الله عزَّ وجلَّ وجعل جهودها مباركة أينما كانت.
محمد بن سعود الهويملي - البكيرية