Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/03/2008 G Issue 12950
الخميس 05 ربيع الأول 1429   العدد  12950
حتى لا يخطئ العليقي في التقدير:
عنيزة في أمسّ الحاجة لهذا المستشفى

قرأت في عدد الجزيرة الصادر يوم الاثنين 25 صفر 1429هـ تحت عنوان: (العليقي: كثرة مراجعي مستشفى عنيزة أمر طبيعي) أشار فيه ممثل العلاقات العامة والإعلام الصحي في صحة القصيم السيد صالح عبدالله العليقي إلى أن كثرة مراجعي قسم الإسعاف بمستشفى عنيزة أمر طبيعي.. مشيراً في ذات الوقت إلى أن سياسة وزارة الصحة تعمل على توفير مستشفى تخصصي واحد بكل منطقة ويتوفر بذلك مستشفى إقليمي للولادة والأطفال ببريدة.

وفي يوم السبت 23 صفر 1429هـ طالعنا الرد في هذه الجريدة الغراء من السيد صالح العليقي متضمناً توحيد الصيانة لمباني الصحة في مركز واحد ببريدة.. وحرصاً على توضح الرؤية أمام مقام وزارة الصحة التي وصلتها الصورة مشوشة ومقلوبة نتيجة للردود التي يرمي بها الأستاذ صالح العليقي بين وقت وآخر.. ولهذا فإنني أقول ما يلي:

كيف يكون الوضع طبيعياً أمام كثرة مراجعي قسم الإسعاف بمستشفى الملك سعود في عنيزة وفي محافظة يتجاوز عدد سكانها المائة ألف نسمة حسب آخر إحصائية للسكان بالمملكة وإذا كان الازدحام مقبولاً في نظر صحة القصيم أو في نظر الأستاذ العليقي فلا أظنه مقبولاً في نظر وزارة الصحة ولا حتى في نظر المجتمع بصفة عامة ولهذا كان من المفترض أن تقوم وزارة الصحة ومن أجل تخفيف الزحام على إسعاف المستشفى باستغلال مقر الإسعاف في المستشفى العام السابق وسط عنيزة وهو الذي تمتلكه وزارة الصحة ليكون مسانداً لمستشفى الملك سعود في عنيزة ولن تتحمل وزارة الصحة أعباء مالية بهذا الخصوص.

أما بخصوص مستشفى الولادة في عنيزة فالحاجة إليه ماسة ووجوده في عنيزة ضرورة ملحة خصوصاً وقد وصل عدد سكان عنيزة إلى 150 ألف نسمة حسب آخر إحصاء، وإذا كانت صحة القصيم تفكر بالإبقاء على مستشفى واحد بالقصيم للولادة والأطفال فهذا تعجيز للمواطن والمقيم فالمسافة بين عنيزة وبريدة (25 كيلو) فهل يا ترى تسمح حالات الحوامل وصحتهن قطع هذه المسافة للوصول للمستشفى ونحن بحمد الله في وطن أنعم الله عليه بالخيرات والعطاء السخي، وهيأ لنا حكومة تبذل الغالي والرخيص من أجل خدمة المواطن والمقيم.

وحتى نعرف حاجة عنيزة لمستشفى ولادة فإن عنيزة كانت تحتضن مستشفى للولادة والأطفال افتتح عام 1406هـ وكان سكان عنيزة خمسون ألف نسمة وكانت عدد حالات الولادة تتراوح من 350 إلى 400 حالة شهرياً أي من 12 إلى 14 حالة ولادة يومياً.. واليوم وقد تضاعف عدد السكان في عنيزة إلى 300% ولا يتوفر بها مستشفى للولادة والأطفال، عجباً أي عجب خاصة إذا عرفنا أن حالات الولادة بقسم الولادة بمستشفى الملك سعود في عنيزة من 12 إلى 15 حالة وتصل ذروتها في الأعياد إلى 25 حالة ولادة لتصل إلى 600 حالة ولادة شهرياً.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه الإحصائيات مدفونة بين الأدراج ولم تصل إلى مقام الوزارة أو أنها خافية على السيد العليقي الذي لم يوضح حقائق عنها ولم يسارع إلى معرفتها على الأقل.. أملنا كبير في وزارة الصحة أن تقف على حقيقة الأمر والتحقيق مع من تسببوا في تضليل الواقع وإخفاء الحقيقة.. والله الموفق.

سليمان بن علي النهابي
عنيزة - ص.ب: 631 الرمز 51911





 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد