Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/03/2008 G Issue 12953
الأحد 08 ربيع الأول 1429   العدد  12953
أضواء
عهد الحرية
جاسر عبدالعزيز الجاسر

لست أنا وحدي من المواطنين السعوديين الذين شعروا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما خاطب أعضاء مجلس الشورى أمس في بداية الدور الرابع لانعقاد المجلس في سنته الرابعة.. شعروا بأن المليك تحدث عنهم جميعاً.

هذا القول ليس قول كاتب يريد أن يرضي أحداً، فلا الملك ولا الدولة بحاجة إلى شهادة من كاتب ما، ولكن ومثلما أقسم المليك أمام أعضاء مجلس الشورى وأشهد الله فيها على عدم تردده في نقد نفسه، (أشهد الله) أن كل كلمة أكتبها في هذه المقالة نابع من قلب مفعم بحب هذا الرجل الذي يتحدث بصدق وشفافية تدخل كلماته إلى العقول والقلوب.

كلمات ليست للاستهلاك.. بل لرسم طريق المستقبل.. لإنارة العقول والنفوس.. لصنع واقع زاهر لوطن يستحق أن نعمل له ونجهد أنفسنا من أجله.. ونعمل ما بوسعنا لنصل به إلى المكانة التي يجب أن يكون فيها.

وطن الإسلام.. وأرض المقدسات.. الوطن الذي يعيش على ثراه أحفاد الأنبياء والرسل والصحابة.. أبناء العرب الأقحاح..

مواطنون يستحقون أن يرعاهم ويقودهم مليك وقائد كعبدالله بن عبدالعزيز يقسم أمام ممثلي شعبه.

ملك يحث ويحفز على الالتزام بالحرية المسؤولة واحترامها كمسلك ونهج وثقافة ملك يدعو إلى تنمية الروح الوطنية.. فالوطنية والحرية صنوان لا انفصام بينهما، فالإنسان الحر وحده الذي يعرف ويضحي من أجل وطن حرٍ، حتما سيكون مواطنوه سعداء.

الحرية التي تهذب المتمتعين بها، فهي تشذب الفكر وتجعل النقد ومخاطبة العاملين من أجل تحقيق الأفضل، وفعل الصواب.

الحرية كما قال المليك تطلق الأفكار المشبعة بالخير والانتماء والوطنية..

قول القائد هذا.. الذي انطلق من بيت من بيوت الوطن، يؤكد أن ممارسة الحرية والدفاع عنها نهج في عهد عبدالله بن عبدالعزيز يجب صونه.. حرية تكون في التفكير والنقد الهادف المتزن فالمسؤولية أمانة لا مزايدة فيها، ولا مكابرة عليها فيها -بعد الله- نصون حريتنا ونحدد معانيها ونقول للعالم هذه قيمنا وتلك مكارم أخلاقنا التي نستمدها من ديننا.

يقول القائد: (إن الحرية المسؤولة هي حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات هذا الوطن الروحية والمادية. ليبقى شامخاً عزيزا متفوقا في زمن لا مكان فيه للضعفاء والمترددين. فوطن قام على إرادة الله ثم بعزيمة الرجال الكبار الذين تزاحموا بالمناكب خلف قائد وحدتهم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراهم جميعا- في مسيرة أراد لها الحاقدون الكارهون الفشل، وأراد الله لها العزة والنصر هو ميدان تنافس الشرفاء من أجل رفعة الوطن وعزته).

ونحن يا قائدنا ومليكنا خلفك نزاحم بالمناكب لحماية الوطن.. وصون الحرية والدفاع عن المكتسبات التي يضيفها عهد القائد المعلم.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد