Al Jazirah NewsPaper Monday  17/03/2008 G Issue 12954
الأثنين 09 ربيع الأول 1429   العدد  12954
ميركل وصلت إسرائيل ويتبعها تشيني ووزيرا خارجية روسيا وبريطانيا
تسونامي دبلوماسي يحاصر أولمرت لاستخلاص التزام منه بالسلام

تل أبيب - واشنطن - الوكالات

ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية أمس الأحد أن (موجات تسونامي) دبلوماسية تجتاح إسرائيل خلال هذا الأسبوع وسط توقعات بالضغط على تل أبيب لإحراز تقدّم فى عملية السلام.

وقالت الصحيفة إن من بين المسئولين الأجانب الذين سيزورون إسرائيل هذا الأسبوع المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل التي وصلت أمس بالفعل ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند. ورأت الصحيفة أن هذه الزيارات تعكس في الواقع حالة (القلق الدولي المتزايد إزاء ما يحصل في المنطقة من تصاعد سياسي وعسكري).

وأكّدت يديعوت أن أسبوعاً مزدحماً ومليئاً ب(التوتر) في انتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي سيقابل هذا العدد من المسؤولين الأجانب فى محاولة للضغط على إسرائيل للتمسك بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها في مؤتمر انابوليس للسلام الذي رعته الإدارة الأمريكية الخريف الماضي. وأضافت أنه يتوقع أن يطالب هؤلاء المسئولون إسرائيل (بالعمل على تجنب الدخول في أي صراع مسلح مع الفلسطينيين في قطاع غزة).

من جهتها ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أمس أن مسئولاً أمريكياً رفيعاً توقّع أن تمارس واشنطن ضغوطاً على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق تقدّم دبلوماسي ملحوظ قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة في أيار - مايو المقبل.

وقالت الصحيفة إن من المتوقّع أن تعود وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة خلال 10 أيام في زيارة هي الثانية لها خلال شهر، مشيرة إلى أن رايس ستحث الجانبين على تطبيق التزاماتهما وفقاً لخطة (خارطة الطريق) والتقدم في محادثات الوضع النهائي. وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس خطوات مختلفة يمكن اتخاذها لإظهار حدوث تقدم وبشكل خاص فإن الخارجية الأمريكية ترغب أن تبدأ إسرائيل بإخلاء مواقع استيطانية توصف (بالعشوائية) وهي خطوة يعتبرها بوش مهمة جداً.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء عدم إخلاء إسرائيل للمواقع الاستيطانية بدعوى أنها لا تزال تتفاوض مع المستوطنين. ومن الخيارات الأخرى حسب الصحيفة، إزاحة أجزاء من الجدار العازل الإسرائيلي إلى الخط الأخضر وكذلك تطبيق قانون لتعويض المستوطنين الذين يغادرون الضفة الغربية طواعية. وقال المسؤول الأمريكي إنه في الوقت الذي لا تتدخل فيه الولايات المتحدة في هذه المسألة، فإنها تعتقد أن مثل هذا القانون سيظهر جدية إسرائيل بشأن (حل الدولتين).

وبالنسبة لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني فهو سيزور إسرائيل ضمن جولة له في المنطقة، حيث بدأ أمس زيارة لسلطنة عمان. وسيستغل نائب الرئيس الأمريكي كذلك علاقاته الشخصية مع الكثير من قادة المنطقة للحصول على دعمهم في جهود واشنطن لوقف الطموحات النووية الإيرانية. وتتزامن جولة تشيني مع الذكرى الخامسة لاجتياح العراق من قبل ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة في 20 آذار - مارس 2003م.

وكان تشيني أحد مهندسي هذه الحرب التي لا يزال أحد كبار المدافعين عنها. وسيلتقي تشيني خلال جولته رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فضلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين وسيلتقي على انفراد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في محاولة لإقناع الطرفين بالتفاوض من أجل السلام كما التزما خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولايات المتحدة في تشرين الثاني - نوفمبر.

وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته إن تشيني سيشدد على أن (ثمة مخاطرة وتسويات تستحق العناء).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد