Al Jazirah NewsPaper Monday  17/03/2008 G Issue 12954
الأثنين 09 ربيع الأول 1429   العدد  12954
عذاريب
إنقاذ الأندية بالانتخابات
عبد الله العجلان

ها هي الأزمات تتفاقم والمشكلات تكبر وتكثر داخل الأندية لأنها ببساطة شديدة تُدار - أي الأندية - بعقليات تعمل بفوضوية وتفكر بعاطفية وتتخذ قراراتها بمزاجية.. كما أن مجالس إداراتها لم تأت بدعم وخيار واختيار الأغلبية من منسوبي النادي، وبالتالي فهي لا تُمثِّل أصواتاً وقناعات ورؤى سوى نفسها والأقلية من حولها..

الآن وبعد تطبيق الانتخابات في الاتحادات الرياضية فإن المرحلة الأهم والخطوة التي ستعود على الأندية والرياضة السعودية بالفائدة تكمن في أن تتشكَّل إدارات الأندية ويتم اختيار مجالسها عبر انتخابات حرة وشاملة ومعتمدة على لوائح وأنظمة واضحة تسمح لكل من تنطبق عليه الشروط ترشيح نفسه لمجلس الإدارة على أن يكون التصويت من قِبل أعضاء الجمعية العمومية للنادي وليس أعضاء الشرف فقط، وذلك لزيادة عدد المشاركين في التصويت، ولضمان أنهم يمثِّلون مختلف فئات النادي.

في زمن التحولات والسعي نحو ممارسات أكثر فهماً وانفتاحاً وتطوراً، ولأننا أمام أندية غنية بالرجال المخلصين والمؤهلين والمتحمسين لخدمة أنديتهم ومجتمعاتهم وبلادهم، وحتى لا يحتكر مصير وطموح ومستقبل الأندية من أسماء ومسميات ومواصفات بعينها، فإنه من الضروري أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإلزام الأندية - كل الأندية - صغيرها وكبيرها، غنيها وفقيرها بتشكيل مجالس إداراتها عن طريق الانتخابات، وهو تنظيم مناسب لحاجة الأندية ويتلاءم مع ظروف ومتغيرات المرحلة الراهنة، إضافة إلى أنه يمنح الإدارات المُنتخبة الثقة والقوة والاستقرار والاستمرار لأطول فترة ممكنة، تستطيع من خلالها تنفيذ برامجها وخططها وأفكارها دون ضغوط أو تدخلات أو وصاية من أحد..

لقد حان الوقت كي تعمل الأندية وتتعامل مع منسوبيها وأنشطتها وتطلعاتها باحترافية وانضباطية إدارية، بدلاً من أن تختزل كل همومها وقراراتها وتصرفاتها وفشلها ونجاحاتها بعقل وفكر ومزاج شخص واحد هو الكل في الكل..!!

العميد الذي نريد

قلناها من زمان إن ما كان يدور داخل الأروقة الاتحادية ويتم تداوله والترويج له بصورة مخالفة للواقع ويضر بمصلحة ومستقبل العميد، وإن الوقت كفيل بإيضاحها وتعرية الوجوه والأقلام المتورطة بها والمتسترة عليها.. فدارت الأيام وجرت الأحداث لتظهر الحقيقة المؤلمة، وتتحوَّل الوعود والأحلام إلى مجرد فلاشات وأوهام، وليبقى الاتحاد الكيان والجمهور وحده في مغبة الإفلاس واهتزاز الثقة بنفسه وبأبنائه..

قرار سمو الرئيس العام بتشكيل لجنة لمعرفة ما حدث سيكون له تأثير إيجابي على نادي الاتحاد إدارياً ومالياً، وبالذات فيما يخص إعادة تنظيم أسلوب الإنفاق وتحديد الصلاحيات والميزانيات السنوية، وكيفية وماهية تنفيذها، كما يضع المشجع الاتحادي أمام واقع آخر جديد أكثر انضباطاً وشفافية وإلماماً بما كان وما هو مفترض أن يكون..

من ضيّع الطائي؟!

أي (حتماوي) لديه ذرة من الإدراك والفهم والانتماء لناديه الصامد المكافح لا بد أنه كان يتوقع أن يصل فريقه الطائي إلى ما وصل إليه اليوم من انهيار وضياع واقتراب من الهبوط.. أما من كان يرى ويحلم بغير ذلك فهو بالتأكيد لا يفقه شيئاً، أو أنه لا يهتم وفاقد للشعور والإحساس بما كان يجري وما هو مفترض أن تنتهي إليه الأمور.. لكن يبقى السؤال الأهم من يتحمَّل المسؤولية؟ ولماذا لم يتدخل الجميع في الوقت المناسب لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه؟!

صحيح كانت هنالك وفي وقت مبكر أصوات شرفية وأطروحات صحافية نصحت وحذرت وتعاملت مع الوقائع بأمانة ومصداقية وموضوعية.. بعيداً عن الدخول في سجالات شخصية، لكن في المقابل هنالك أطراف أخرى ظلت صامتة، وأحياناً تُبارك وتُؤيد وتُشجع على استمرار وتنامي الأخطاء الإدارية، وهذه برأيي أخطر وأسوأ وتتحمَّل المسؤولية أكثر من الإدارة نفسها، بل رأينا وفي عز الإخفاقات والتخبطات من يدافع بجهل ويتحدث بسذاجة عن قضايا أكبر من حجم عقله ومستوى تفكيره، الأمر الذي منح للإدارة الضوء الأخضر وساهم في توريطها والتغرير بها والتمادي بأخطائها..

مسكين هو الطائي، ها هو بتاريخه الجميل الناصع بهاءً الغني عطاءً بإنجازاته ومواقفه ونبله ومبادئه واستقلاليته وإثارته ورجاله الشرفاء الأنقياء الأوفياء يُوشك أن يسقط ليس إلى دوري الدرجة الأولى، فقد هبط إليها وانطلق منها غير مرة، وإنما لأنه سقوط بفعل فاعل، وبأيدٍ لم ولن تدرك خطورة عبثها وخطيئة تهورها، وبثقافة غريبة ماسخة شوَّهت صورة الطائي ودمرت بناءه وانتزعت منه وهجه ومكاسبه واحترامه.

***

* بادرة رائعة من الأمير محمد بن فيصل بإهدائه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد كأس سمو ولي العهد.. وهو قليل مما يستحقه رجل بمكانة وتاريخ وكفاح أبي مساعد.

* بغض النظر عن قبولنا أو رفضنا لأفكاره وقراراته وتوجهاته، إلا أن الأمير الوليد بن بدر يُعد الوحيد الذي استطاع أن يجعل لنائب الرئيس صوتاً وقيمة ومعنى ونفوذاً، وليس منصباً صورياً كما هو سائد في جميع الأندية السعودية..

* ليس مستغرباً من المثقف والخلوق أحمد عيد ذلك الموقف الحضاري الإنساني تجاه زميله ونجم الهلال في الثمانينيات الهجرية سالم إسماعيل..

* طهور - إن شاء الله - وسلامات لعضو شرف الطائي ورئيسه سابقاً راشد المطير..

* لماذا لم يُعامل الأهلي وهو يمثل الوطن خارجياً بنفس ما حظي به الاتحاد وقبله النصر؟! وما سر عدم الموافقة على نقل مباراته أمام الوطني إلى جدة طالما أن الفريقين متفقان على ذلك..؟!

* انضمام النجم الواعد أحمد الفريدي للمنتخب الأول بهذه السرعة نأمل ألا يكون أثره عكسياً على اللاعب.



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد