Al Jazirah NewsPaper Monday  17/03/2008 G Issue 12954
الأثنين 09 ربيع الأول 1429   العدد  12954
الصافرة الأجنبية مطلب لإنقاذ المسابقة
سوء التوقيت لمواجهات الحسم في كأس الأمير فيصل يخل بمبدأ التكافؤ

كتب - أحمد الغفيلي

عبر تاريخها الطويل ظلت كأس الأمير فيصل بن فهد محط أنظار الجماهير الرياضية واستطاعت كسب اهتمامهم برغم وجود منافسات كبرى كالدوري وكأس ولي العهد، وبنفس الإطار دأبت الفرق في مواسم ماضيه على البحث بكل جدية عن لقب المسابقة والتعامل بجدية بحثا عن التتويج بالذهب.

ويعد الموسم الحالي هو الأسوأ في تاريخ المسابقة فالحضور الجماهيري يكاد يكون معدوما وغالبية الأندية المهددة بخطر الهبوط أو من لا يملك البديل تنازل عن رغبة المنافسة بفعل ما صاحب الجدولة من تخبط وعشوائية وإدراج المباريات الخاصة بكأس فيصل وسط معمعة الدوري وكأس ولي العهد بأهم المراحل التنافسية.

مؤخرا زادت الأمانة العامة الطين بلة وأقرت إقامة الدور نصف نهائي بغياب العناصر الدولية وحددت مواجهة الختام بعد يوم واحد من لقاء المنتخب بأوزبكستان في تصرف افتقد للحكمة ونسف مبدأ تكافؤ الفرص ما بين الفرق الأربع المتأهلة وأضر بالأندية الأكثر دعما للمنتخب بحرمانها من دولييها وأوجد فروقات فنية وقلص الخيارات للأجهزة الفنية بمعدلات متفاوتة فالهلال والشباب يغيب عنهما ستة لاعبين والأهلي أربعة فيما النصر الأقل تضررا بلاعبين فقط.

الآن وبعد كشف هوية الفرق المتأهلة لم يعد مقبولا التعامل مع ما تبقى من المنافسات بارتجالية وتهميش لحجم وقيمة اللقب وأصبح من الحتمي والضروري الاستعانة بالحكام الأجانب لإدارة لقائي الدور نصف نهائي ومواجهة الختام، فالبطولة مهمة ولها مكانتها الاعتبارية ولقبها مطمع للجميع والفوز بذهبها يؤهل للمشاركة تلقائيا بالبطولة الخليجية.

ما نأمله الآن ألا يتم استثناء المسابقة من قرار الاستعانة بالصافرة الأجنبية بالدور نصف نهائي فمن شأن ذلك ترك انطباع لدى الجميع بأن البطولة هامشية وتكملة عدد لروزنامة الموسم الرياضي فيما الواقع غير ذلك، فيكفي تشرف كأسها باسم الراحل الأمير فيصل بن فهد لإدراك مدى مكانتها وأهميتها واشتياق ولهف الجميع دون استثناء لإضافة لقبها لسجلهم الشرفي ومردوده المعنوي لا يقل عن بقية الألقاب المحلية مهما اعترى نهجها التنظيمي من تخبط قتل المتعة وأخل بحظوظ الفرق ووضع بعضها بموقف لا تحسد عليه لا لشيء سوى أنها الأكثر دعما لمنتخباتنا الوطنية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد