سعدت وتشرفت بدعوة سمو الأخ الصديق الأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد السلة وعضو شرف النصر للاجتماع بالإدارة النصراوية ممثلة بسمو الرئيس الأمير فيصل بن عبدالرحمن وبسمو نائبه الأمير وليد بن بدر وذلك على سوء الفهم الذي حدث في الصيف قبل الماضي بين (الجزيرة) والنصر واستغله هواة الصيد في الماء العكر لتعميقه وآخرون استغلوه لمصالحهم وضد الكيانين النصر والجزيرة.. ويسجل للأمير طلال إدراكه منذ البداية لضرورة فتح حوار مباشر لإنهاء الخلاف العابر كما يسجل لأبي سعود إصراره على أن الحوار سيوضح كل وجهات النظر ويفوت الفرصة على أولئك الذين يعيشون على الخلافات ولا يتواجدون إلا من خلالها وبها.. وجاء الاجتماع الرباعي صريحاً وشفافاً وراقياً وهنا لا يفوتني أن أشيد بتفهم رئيس النصر ونائبه لوجهة نظر (الجزيرة) وإدراكهم أن العمل اليومي لا يخلو من الأخطاء وهذه طبيعة البشر خلال هذه النقاشات سعدت بمداخلة حكيم النصر الكبير سمو الأمير منصور بن سعود الذي أضفى باتصاله شعوراً غريباً لدي حيث إن اتصال شخصية بحجم منصور بن سعود يؤكد ضرورة أن تكون علاقة النصر ب(الجزيرة) والعكس صحيح مبنية على التفاهم والاحترام والتقدير وقد كان سموه مهذباً وحكيماً كما هو دائماً حين رفض الحديث عن الفعل وردة الفعل مشدداً على ضرورة النظر للمستقبل وأهمية تواجد النصر ب(الجزيرة) والعكس وأن يكون الحوار والصراحة والشفافية ديدن المسؤولين في الجهتين في حال الاختلاف..
هنا لا بد من جديد أيضاً أن أسجل إعجابي وتقديري واعتزازي برئيس النصر ونائبه وبجهودهما من أجل إعادة النصر إلى وضعه الطبيعي وأيضاً أؤكد أن (الجزيرة) تحترم النصر برجاله وإداراته وجماهيره ونجومه وتاريخه وتتمنى له التوفيق والنجاح وتتمنى أن تكلل جهود رجاله المخلصين بالتوفيق كما إنني شخصياً أؤكد أننا لا يمكن أن نغفل أهمية النصر في الرياضة السعودية وأن تفوقه هو جزء من تفوق رياضة الوطن لما يمثله من أهمية في المنظومة الرياضية وأن الاختلافات التي تحدث بين الجزيرة ومسؤولي النصر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر على التعاطي مع النادي الكبير ولا يمكن أن تقلل من تواجده ووجوده في الصفحات الرياضية في الجزيرة كما أن هذه الاختلافات إن حدثت لا يمكن أن تقلل من احترامنا واعتزازنا بمسؤولي النصر وبما يقدمونه من عمل جبار لمصلحة النصر بشكل خاص ولرياضة الوطن بشكل عام كما أن من ينصبون أنفسهم حراساً (للفضيلة) وأوصياء على النادي الأصفر لن يؤثروا في علاقتنا بعقلاء النصر وهذا ما أكدته تحديداً لسمو الأمير وليد حين ذكرت له أن هذا اللقاء ما نتج عنه من تفاهم سيدفع أولئك المتربصين بالنصر أولاً وفي محاولة النيل منه كما سيدفع أولئك الذين لا يعيشون إلا على المشاكل إلى محاولات الإساءة له ولكننا نحن من قبل ومن بعد نحترم النصر ونقدر جماهيره ونتمنى عودته إلى منصات الذهب ليضيف المزيد من المتعة والإثارة على منافساتنا الرياضية فالكاسب الأول هو المتابع ورياضة الوطن وهو تتويج لعمل رجالاته الأوفياء وبالحب دائماً وأبداً نلتقي.
