Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
أتباع الصدر يتظاهرون مطالبين باستقالة المالكي
130 قتيلاً و200 جريح منذ بدء المعارك بين الشرطة العراقية وجيش المهدي

البصرة - رويترز

خرج آلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مسيرة في بغداد أمس احتجاجاً على حملة مستمرة لليوم الثالث ضد اتباعه ودعوا لإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. ونظمت مظاهرات حاشدة في أحياء مدينة الصدر والكاظمية والشعلة. وقال مصدر من وزارة الداخلية إن مئات الآلاف خرجوا للشوارع.

وقال حسين أبو علي أحد سكان مدينة الصدر: نطالب بسقوط حكومة المالكي. إنها لا تمثل الشعب. وقال رجل ذكر أن اسمه أبو عمار: (الحكومة تريد اجتثاث حركة الصدر قبيل الانتخابات المحلية. نحن نتظاهر نساء وأطفالاً ورجالاً للمطالبة بإنهاء العملية العسكرية). وفرضت السلطات حظر تجول في جنوب العراق في محاولة لوقف انتشار أعمال العنف بعد أكبر هجوم عسكري تنفذه القوات العراقية دون مساندة كبيرة من جانب وحدات أمريكية أو بريطانية مقاتلة. وقتل أكثر من 100 شخص وأصيب مئات بجروح منذ أن بدأت الحكومة حملتها في البصرة يوم الثلاثاء. وقسمت الاشتباكات الأغلبية الشيعية في العراق وأخلت بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الصدر العام الماضي. وفجر مخربون أحد خطي أنابيب رئيسيين لتصدير النفط من البصرة مما أوقف ثلث الصادرات من المدينة وهي مصدر 80 بالمئة من إيرادات الحكومة. وارتفع سعر الخام الأمريكي بأكثر من دولار إلى نحو 107 دولارات للبرميل بعد الانفجار. وسقطت قذيفة مورتر على قاعدة للشرطة قرب النهر في البصرة قبل ظهر أمس واندلع قتال مكثف في شارع تجاري رئيسي في ثاني أكبر مدن العراق والتي بدأت فيها الحملة يوم الثلاثاء.

وقال اللواء عبد العزيز محمد مدير العمليات بوزارة الدفاع العراقية للصحفيين في بغداد إن العملية ما زالت مستمرة وستستمر حتى يتم تحرير البصرة من المجرمين والخارجين على القانون. وامتدت الاشتباكات في اليومين الماضيين إلى مدن الكوت والحلة والديوانية والعمارة وكربلاء في الجنوب فضلا عن الأحياء الشيعية في بغداد.

وقال مصدر من وزارة الداخلية إن 51 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 في أول يومين من القتال في البصرة. وقال اللواء عبد الحنين الأمارة قائد شرطة واسط وهي محافظة جنوبية أخرى مضطربة إن 40 قتلوا و75 جرحوا في اشتباكات هناك. وحلقت طائرات حربية أمريكية فوق الكوت عاصمة المحافظة.

وقال علي بستان مدير الإدارة الطبية في شرق بغداد إن 39 جثة وأكثر من 200 جريح نقلوا إلى مستشفيين في حي مدينة الصدر الشيعي الكبير الذي يحمل اسم والد مقتدى الصدر الذي اغتيل قبل سنوات. ويعتبر الحي قاعدة الصدر الرئيسية. وأضاف بستان: (القوات العراقية لا تسمح لنا باستخدام سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى خارج مدينة الصدر. الليلة الماضية أطلقوا النار على سيارة إسعاف وقتلوا مصابا ومرافقا له). وتابع: (العديد من الجرحى من النساء والأطفال). وانفجرت قذائف مورتر أطلقت في الأغلب من حي مدينة الصدر في أرجاء بغداد على مدى أيام.

وقتلت القذائف تسعة أشخاص على الأقل يوم الثلاثاء وأسفرت عن إصابة عشرات بجروح منهم أربعة داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم السفارات ومقار الحكومة. ووجه المالكي الذي سافر إلى البصرة للإشراف بنفسه على الحملة إنذارا للمسلحين بتسليم أنفسهم خلال ثلاثة أيام وإلا اعتبروا خارجين على القانون. وألغى المالكي خططه لحضور القمة العربية في العاصمة السورية دمشق يوم السبت المقبل. واقتصرت المساعدات الأمريكية والبريطانية للحملة في الجنوب على الدعم الجوي وفرق صغيرة من المرشدين. ويكشف القتال الانقسام العميق داخل المجتمع الشيعي بين الأحزاب المشاركة في حكومة المالكي التي تسيطر على قوات الأمن والعديد من محافظات الجنوب وبين اتباع الصدر الذين يحكمون الشارع في العديد من المناطق الشيعية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد