القدس المحتلة - غزة - بلال ابودقة - الوكالات

تسلم إسرائيل اليوم الجمعة الفلسطينيين في قطاع غزة المئات من رؤوس الماشية، فيما قال وزير حربها إيهود باراك إنه وافق على نقل مركبات ومعدات جديدة لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخفيف القيود على سفر أصحاب الأعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وصرح وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون أن إسرائيل ستسلم الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الجمعة 400 رأس ماشية. وقال الوزير الإسرائيلي لإذاعة الجيش: (إذا نجحت هذه التجربة فإننا سنكررها كل يوم جمعة).

وقالت الإذاعة \إن هذا الإجراء اتخذ لمنع فلسطينيي قطاع غزة من تهريب ماشية غير ملقحة ولحوم من سيناء (مصر) مما قد يؤدي إلى انتشار أمراض حيوانية. وأمس أعلن ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني ومسؤول الملف التجاري في دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي أن إسرائيل وافقت على إدخال تحسينات في حركة تنقل رجال الأعمال واستيراد السلع، بما في ذلك السماح بدخول بعض السلع المنتجة في الضفة الغربية إلى سوق قطاع غزة.

وقال ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني ومسؤول الملف التجاري في دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي إن مسؤولين إسرائيليين تعهدوا خلال اجتماع عقد في الجانب الإسرائيلي من معبر بيت حانون (إيرز) الأربعاء الخميس، بزيادة (عدد السلع الواردة إلى قطاع غزة). وأوضح من بين هذه التعهدات السماح لأعداد إضافية من رجال الأعمال والتجار بالتنقل بين الضفة والقطاع واتخاذ تسهيلات فعلية بشأن الإفراج عن حاويات البضائع المحتجزة في ميناء أسدود والسماح بنقلها إلى مستورديها في قطاع غزة. وتوقع المسؤول الفلسطيني أن يشهد الأسبوع المقبل بدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي خلال الاجتماع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعلن مساء الأربعاء أنه وافق على نقل مركبات ومعدات جديدة لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخفيف القيود على سفر أصحاب الأعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية. ويستفيد من قرار تخفيف القيود على السفر ما يقارب الـ1500 رجل أعمال فلسطيني. ولكن باراك أشار متذرعا بالخوف من تسلل النشطاء إلى أنه سيستمر في رفض الاستجابة لمطالب فلسطينية وغربية بإزالة نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعوق حركة التجارة والتنقل في الضفة الغربية المحتلة. وقال باراك للصحفيين قبل أن يجتمع برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض (قائمة الخطوات التي ننوي اتخاذها لنجعل الحياة أكثر سهولة للفلسطينيين دون التخلي عن مسؤوليتنا الأمنية ذات الأولوية أمر مهم في دفع المفاوضات قدما والحفاظ على أجواء إيجابية). وتأمل إسرائيل أن تساهم الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في بداية الأسبوع المقبل في تهدئة الشكاوى الأمريكية والفلسطينية من أن إسرائيل لا تبذل الجهود الكافية لحث خطى محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة وحملة فلسطينية لفرض (القانون والنظام) في الضفة الغربية. وقال باراك إن القائمة تشمل الموافقة على معدات جديدة لقوات الأمن الفلسطينية التابعة لعباس بما في ذلك الحرس الرئاسي ومركبات جديدة بعضها مدرع.

وقال مكتب فياض في بيان أن المحادثات مع باراك تركزت على تنفيذ التزامات خارطة الطريق وكذلك الأحوال الأمنية والاقتصادية في المناطق الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني إن باراك كان (متجاوبا) في مسائل مثل حواجز الطرق ونشر قوات عباس لكن المسؤول قال إن فياض لن يكشف عن التفاصيل على الفور مفضلا أن يرى هل إسرائيل جادة في التنفيذ. وقال سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل راميرو سيبريان أوزال أنه قد تم إخطاره من قبل السلطات الإسرائيلية أن نحو 1500 من أصحاب الأعمال الفلسطينيين سيحصلون على تراخيص سفر خاصة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نحو ألف فلسطيني حصلوا عليها بالفعل. وقال سيبريان أوزال للصحفيين (هذه خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح) ووصف الإجراءات بأنها (التزام أكبر) من قبل إسرائيل لحث خطى عملية السلام. وقالت إسرائيل الأسبوع المنصرم إنها ستسمح لنحو 600 فرد من قوات الأمن الفلسطينية تلقوا تدريبا في الأردن بموجب برنامج أمريكي بالانتشار في مدينة جنين بالضفة الغربية التي كانت تعتبر معقلا للنشطاء في وقت ما.