Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
هل لدينا أزمة ملاعب؟

أولا نحن نعلم ونعرف أن الدولة حفظها الله لم تألو جهدا في دعم الرياضة في هذا البلد العظيم والدليل ما وصلت إليه الرياضة سواء من الأندية أو المنتخبات سواء كرة القدم أو الألعاب الأخرى في المحافل العالمية.

هذا طبعا من ناحية الإنجازات والبطولات، ولكن لو نظرنا إلى المنشآت الرياضية في هذا البلد يظن الشخص أنه لا يوجد دعم للرياضة. فلنكن صريحين دعوني هنا أتكلم عن الملاعب فقط فهل وهذا سؤال يوجه لكل رياضي ومتابع هل طموح المملكة العربية السعودية ملعب واحد فقط؟ نعم أقول ملعب واحد فقط يوجد في المملكة وهو ملعب الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالرياض فهو الملعب الوحيد الذي نفاخر بوجوده لدينا وهل من المعقول أن نصف ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بمنشأة رياضية أو ملعب جدة أو الدمام لا سيما وهي تحمل أسماء عزيزة علينا. ومنذ أيام قرأت للكاتب في صحيفة الجزيرة الأستاذ عبدالله العجلان مقالا وذكر فيه أزمة الملاعب وذكر سلبيات ملاعبنا وكيف أن الدول الأقل منا من الناحية المادية سبقونا في بناء الملاعب الجميلة ونحن ما زلنا نجلس على الخرسانة.

وكتب كذلك الأستاذ عبدالكريم الجاسر عن الملاعب لدينا وأنا هنا أضم صوتي لهما لنطالب بملاعب ومنشآت ترفع رؤوسنا كسعوديين وصلنا لكأس العالم أربع مرات متتالية وحققنا إنجازات وما زال جمهورنا يجلس على الخرسانة في الملاعب. نحن في الرياضة وصلنا للكمال والكمال لله سبحانه ولكن منشآتنا ما زالت أقل من طموحاتنا.

لا أريد أن أسترسل في سرد العيوب والسلبيات لدينا في الملاعب فقد سبقني الكثير من الكتاب الرياضيين.

أنا هنا أطرح بعض الحلول لعلها تجد أذن صاغية وهمي الوحيد هو سمعة هذا البلد العظيم.

يتساءل القارئ ما هذه الحلول التي سوف تتحسن فيها ملاعبنا الرياضية الحلول بسيطة.

أولا إذا كنا نتجه الآن للخصخصة، وذكر الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرجل الأول في الرياضة السعودية أنه أمامنا خمس سنوات كخصخصة 7 أندية أو أكثر فهذا يطرح لنا الحل.

لنتكلم عن نادي الهلال مثلا الذي وقع عقدا مع شركة موبايلي للاتصالات لماذا الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تعطي الإذن للأندية باللعب على ملاعبها وتعطيهم الإذن بتحسين ملاعبهم لمدة خمس سنوات فنادي الهلال يعطي الضوء الأخضر لشركة موبايلي بتوسعة الملعب وعمل تصميم رائع لملعب النادي وتوسعة المدرجات ليتسع مثلا لـ50 ألف مشجع البنية الأساسية موجودة ولكن يبقى التحسينات والتوسعة وتشتغل موبايلي الملعب لعمل محال تجارية ومطاعم ويطلق عليه ملعب موبايلي بالهلال كما يوجد الآن ملعب الإمارات بلندن (ملعب أرسنال). والأندية الباقية التي سوف تتجه للخصخصة توقع عقودا مع شركات كبيرة لتوسعة ملاعبها ويطلق عليها أسماء الشركات وتمنح الشركات بعمل محلات تجارية ومطاعم.

فإذا نظرنا إلى عدد الأندية التي سوف تتنافس في تصاميم وديكورات ملاعبها سوف نجد أن لدينا من 6 - 7 أندية وملاعب جميلة كما نرى في دولة قطر الأندية وسعت ملاعبها ووضعت الديكورات الجميلة وأصبحوا يملكون منشآت رياضية جميلة.

ونجعل النهائيات على أستاد الملك فهد بالرياض ومباريات المنتخب فقط. وتعطى اللوائح والأنظمة للأندية بأن يعطى الجمهور للفريق المنافسة مساحة تكون خلف أحد المرميين كما نشاهد، في مباريات برشلونة أو ريال مدريد في الدوري الإسباني كيف يرسم الجمهور لوحة جميلة بشعار ناديه ومن إيجابياتها أيضا نعطي الفرصة لمجالس الجماهير في هذه الأندية من الإبداع والتمييز لأنهم يجدون الفرصة الكاملة والوقت لعمل اللوحات الجميلة لشعارات أنديتهم ويعود أيضا بدخل رائع للأندية من المحال التجارية والمطاعم. عزيزي القارئ وعزيزي المهتم بسمعة رياضة هذا البلد هذه الحلول في عجالة والإيجابيات كثيرة من هذه الفكر سواء للرياضة السعودية أو الأندية ولكن المجال لا يكفي. أنا هنا وضعت الخطوط العريضة للحلول ولعلي أكون قد أصبت في هذه الفكرة، وهذا الرأي آمل أن يجد كما ذكرت آذاناً تدرس هذه الآراء.

بجاد بن زيد الرويس



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد