بغداد - وكالات

قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تمديد مهلة أمام ميليشيا جيش المهدي الشيعية لإلقاء السلاح حتى الثامن من نيسان - إبريل المقبل. ودعا المالكي الذي يتولى أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان كل مَن يملك أسلحة ثقيلة ومتوسطة إلى تسليمها للقوات العراقية مقابل مكافأة مالية ابتداء من أمس حتى الثامن من الشهر المقبل. وقد صرح قائد عسكري عراقي كبير أمس بأن 120 على الأقل من (مقاتلي الأعداء) حسب تعبيره قتلوا في أربعة أيام من القتال في البصرة، في إطار العملية التي يقوم بها الجيش ضد الميليشيات الشيعية في المدينة الغنية بالنفط. وقال اللواء علي زيدان قائد القوات البرية في العملية لرويترز هاتفياً من البصرة إنه حتى الآن قُتل 120 (من الأعداء) وجُرح 450.

وعلى صعيد التطورات الميدانية أيضا أعلن الجيش الأمريكي أمس أن ثمانية مسلحين قُتلوا خلال مواجهات شمال بغداد. وقال الجيش الأمريكي في بيان: (قتلت قوات الأمن العراقي وجنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد ثمانية مسلحين بعد قيامهم بمهاجمة نقطة تفتيش عراقية بواسطة مدافع آر بي جي والأسلحة النارية الخفيفة شمال بغداد) مساء أمس. وأضاف البيان: (قدم فريق السلاح الجوي التابع للفرقة متعددة الجنسيات في بغداد الإسناد الجوي، واشتبك مع الإرهابيين قاتلاً ثمانية منهم)، مشيراً إلى أن جندياً عراقياً قُتل في الهجوم وجُرح سبعة آخرون خلال هذه العملية.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن نحو 13 قذيفة هاون سقطت فجر أمس على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة الحلة التي تبعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد. وقد أعلنت مصادر رسمية أمريكية أن موظفَين أمريكيَّين قُتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة في الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في بغداد. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن أمريكاً قُتل في قصف المنطقة الخضراء الخميس، بينما توفي آخر الاثنين متأثراً بجروح أصيب بها في قصف الأحد.