Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/03/2008 G Issue 12966
السبت 21 ربيع الأول 1429   العدد  12966
زار مدارس بتبوك والتقى قيادات رجالية ونسائية
د.المليص: إجراءات مهنية لتوظيف 8 آلاف معلم وإسناد حراسات المدارس للقطاع الخاص

«الجزيرة» - سلطان المواش

التقى معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص بالقيادات التربوية في تعليم تبوك، وذلك إلى جانب لقاء مديري التربية والتعليم الذي اختتم أعماله أمس الأول الخميس.

وقد دار حوار بين معاليه والقيادات من تعليم البنين والقياديات من تعليم البنات عبر الدائرة المغلقة، وذلك بحضور مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة الأستاذ صالح الحميدي ومدير التربية والتعليم للبنات الأستاذ محمد القحطاني.

ونقل معاليه في بداية اللقاء شكر معالي الوزير وسمو نائبه لتعليم البنات لهم على ما يقومون به من جهود مخلصة، مشيراً إلى حجم التحديات التي تواجه المدرسة مما يضاعف على المعلمين والمعلمات المسؤولية لتحصين الناشئة من خطر التأثير الخفي على القيم والمبادئ فيما يعرض عبر الفضاء بطرق مشوقة بفعل الصناعة الإعلامية المبهرة.

وأعرب معاليه عن سعادته بما شاهده من مستوى تعليمي متطور داخل مدارس المنطقة بعد قيام معاليه بجولة شملت عدداً من المدارس وقال: (رأيت عملاً منظماً وطلاباً متشوقين للتعليم ومعلمين لطفاء داخل مدارس نظيفة).

المستوى المهني للمعلمين

بعد ذلك دار حوار بين معاليه والحضور حول العديد من الجوانب التربوية والتعليمية.. ففي سؤال لأحد التربويين حول المستوى المهني لبعض المعلمين وأنهم أقل قدرة ومهارة فيما يعيشه العالم من ثورة تقنية وعلمية.. قال معاليه: إن المعلمين والمعلمات يقومون بمهمة صعبة، ولا بد أن يرتقوا بمهاراتهم، وعلينا دعمهم وتقدير جهودهم والمشاركة في الإجابة على سؤال مهم هو: كيف نوجد الروح التي توقظ الحماسة في نفس كل معلم ومعلمة. ونحن في حاجة إلى إعادة النظر فيما يقدمه المعلمون والمعلمات، نحتاج إلى حيوية أكثر في المدارس، ولذلك فإن الوزارة هذا العام ستواجه تحدياً جديداً، وذلك من خلال انتقاء الأفضل من الخريجين الجدد، لافتاً إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود قرابة أربعين ألف خريج تربوي، فيما الحاجة إلى أقل من ثمانية آلاف فقط، ومن هنا فإن الوزارة هذا العام لديها فسحة جيدة للانتقاء بواسطة معايير علمية، للتأكد من قدرات المتقدمين العلمية والتخصصية والتربوية وكذلك شخصية المعلم التي تعد من أهم وأول أولويات القبول في مهنة التعليم.

معايير دقيقة للتعيين

وفي سؤال حول التوظيف وأن هناك آلاف الخريجين الذين ينتظرون التعيين.. والتخوف من سوء الاختيار في ظل وجود هذا العدد الأكبر الذي يتيح المجال للاختيار.. قال معاليه: إن وزارة التربية والتعليم تحدد حاجتها من المعلمين والمعلمات وتبعث بها إلى الجهات المعنية وهما وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية، ويكون التعيين بحسب الحاجة الفعلية من حيث العدد، أما الاختيار فإن الوزارة تقوم بإجراء مفاضلات بين المتقدمين من خلال معايير معلنة وواضحة، وهناك لجان متخصصة في المناطق الرئيسية التي ستقابل المتقدمين في مناطق: الرياض، والشرقية، ومكة المكرمة، وعسير، تم اختيارهم من أفضل الكفاءات الميدانية، ولا يجوز أن تكون المجاملات في قطاع التعليم مطلقا، ولن نسمح لذلك.

وطلب معاليه أن يتجه الشباب بعد التعليم الأساسي (التعليم العام) إلى التخصصات التي تحتاجها التنمية سواء في الجامعات أم في المعاهد والكليات التقنية، وهذا لا يعني أن القطاع التعليمي لن يوظف مستقبلا، لكن التوظيف سيكون محدوداً وفي تخصصات معينة، وتضيق الفرص كل عام، أمام كثرة الخريجين وقلة الوظائف التي تحتاجها المدارس.

الحراسات الأمنية بالتعاون مع القطاع الخاص

وفي سؤال لمعاليه حول الحراسات في المدارس، قال: إن هناك دراسة بالتعاون مع وزارة المالية وهي في مراحلها الأخيرة لإسناد هذا المشروع للقطاع الخاص، وسيكون لها نتائج جيدة سواء من حيث الجانب الأمني في المدارس أم توفير فرص وظيفية جيدة للمواطنين والمواطنات بالتعاون مع القطاع الخاص.

لا نية لإنشاء إدارات

جديدة للتعليم

وفي سؤال حول مدى التوجه لإنشاء إدارات للتربية والتعليم في بعض المحافظات الكبيرة قال معاليه: إن هذا ليس وارداً، لأننا لسنا بحاجة إلى مزيد من العمل الإداري في ظل الصلاحيات الإدارية الممنوحة لمديري المدارس والتوجهات القادمة لمزيد من الصلاحيات وتطويرها، والحاجة الفعلية هي في الجوانب التربوية والاهتمام بالأداء التعليمي الذي لابد أن يتطور من خلال مشرفين تربويين على قدر من المهارة والمعرفة، وهذا هو المتحقق والمرجو أن يتم في المستقبل هو التوسع في افتتاح مراكز للإشراف التربوي وتعزيز القائم منها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد