Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/03/2008 G Issue 12966
السبت 21 ربيع الأول 1429   العدد  12966
قناة الرياضية.. من يفك أزمتها!!
تركي ناصر السديري

سأطرح سؤالاً مباشراً: ماذا عن النادي الرياضي.. الأهم.. في خارطة الرياضة السعودية!!

وحتى أزيح عن السؤال الأحادية سأعدله إلى التالي:

ما أكثر الأندية الرياضية أهمية.. بالنسبة للحركة الرياضية السعودية مشاركة وتواجداً تنافسياً في مختلف الألعاب والنشاطات الرياضية؟!

وحتى لا تكون الإجابة رهينة عاطفة وتعاطف، أو خاضعة للتعصب للون فانلة سأفطن من يريد الإجابة، إلى أن (معيار) الأهمية يتجدد من خلال (مشاركة النادي الرياضي في الألعاب والنشاطات المختلفة ومدى منافسته فيها وتحقيقه لبطولات ومراكز متقدمة).

وحتى أوفر وأختصر على الرياضي العزيز معرفة الإجابة سأحيله إلى موقع الجواب الشافي الذي لا لف ولا دوران في حقيقته، أعني (سجل بطولات المسابقات الرياضية للموسم الرياضي) والذي يعطي كل موسم رياضي الحقيقة الدامغة، ويكشف الحساب الصحيح والمعاين.. الذي ليس فيه لبس ولا لفلفة ولا غش، وهو الذي ينصف المجد والمتفاني بخدمة الرياضة الوطنية من خلال مشاركاته وبطولاته في مختلف الألعاب الرياضية.. وهو السجل الحقيقي الذي يدركه الرأي العام الرياضي.. مهما حاولت ومارست وتحمست في فعل معاكسته وحجبه بعض الوسائل إعلامية المنتشرة ورقياً وفضائياً بما أوتيت من دعم ومساندة.. لا تستطيع أن تجلب بطولة ولا مركز تفوق.. ولا هم يحزنون.

لو تتبعت أيها الرياضي المدرك سجل الحقيقة الرياضية، ستجد أن (الهلال والاتحاد والأهلي) أكثر الأندية الرياضية مساهمة في خدمة الرياضة السعودية، ليس من خلال رغبة وأمنية ودعم إعلام ورقي وفضائي.. إنما من خلال مشاركة فاعلة ومعاينة في أكبر عدد من الألعاب والنشاطات الرياضية طوال السنوات الماضية.

لكن..

لو ارتهنت إلى الإعلامية الرياضية والتي تأخذ صفة (الرسمية) أي قناتنا الرياضية (الوحيدة).. فستجد أن الإجابة لا دخل لها بحقيقة الواقع، والمتمثل في (سجل المسابقات الرياضية المحلية).. فالذي تقدمه لنا القناة الرياضية الرسمية مملوء بالعاطفية والانحيازية والتشجيعية التي طفح كيلها وباتت مناطحة لنواميس المنطق والواجب.

فالذي تجده في القناة الرياضية الرسمية، وكذلك في البرامج الرياضية في القنوات الفضائية الرسمية (الإخبارية مثلاً) قد ارتهن إلى رغبة وحماس فرضته في معظم ما تقدمه من برامج ومواد وتغطيات إعلامية حتى إن المحسوبين على هذا النادي من إداريين أو متعاطفين أو مناسبات يحتلون الحيز الأكبر والأكثر حضوراً وتواجداً.. وما على الراصد إلا التأكد من هذا الواقع من خلال متابعة ما تقدمه هذه القناة وتلك البرامج.

تفعل القناة الرسمية هذا الانحياز دون اكتراث بخطورة ما تفعله وتحدثه من تجاهل للأندية الرياضية الأخرى الأكثر أحقية وهي الهلال والاتحاد والأهلي في أن تكون صاحبة الحضور والتواجد الأكثر في القناة الرياضية الرسمية.. ليس منة ولا مجاملة، إنما كحق تفرضه منطقية موضوعية حضوره الحقيقي والفعال في ساحة المنافسة الرياضية الوطنية.

سأكتفي بما سبق من سطور، أوجهها إلى معالي وزير الثقافة والإعلام وإلى سمو نائبه بأن ينقذا الرياضية السعودية والمتابع الرياضي السعودي من مزاجية التشجيع الذي أخشى أن يكون السبب الوحيد في حدوث ما لا يجب حدوثه، وبالذات في سلب حقوق أندية رياضية ساهمت وبذلت الكثير من أجل خدمة الرياضية السعودية من خلال مشاركاتها وبطولاتها في مختلف الألعاب الرياضية، وقدمت للوطن الغالي أبطالاً رياضيين في مختلف الألعاب الرياضية لا نجد لها أي حضور ولا اهتمام بها في قناتنا التي باتت مملوءة باللون الذي لا أثر له في سجل البطولات المحلية.

قلت مرة إن القناة الرياضية (الرسمية) ليست لكل الرياضة السعودية، إنها مسخرة تقريباً لنادٍ فيما يبدو أن له حضوراً أكثر من اللازم في هذه القناة، حيث يحتل شؤونه وشجونه وأحداثه ومسؤولوه ومشجعوه ولاعبوه مساحة لا تتوافق مع ما تحققه ألعاب النادي من منافسة وتواجد، فيما أندية أخرى كثيرة تهملها القناة، ولا تكترث بأوضاعها وشؤونها؛ فيما هذه الأندية هي رئة الرياضة السعودية وهو بمثابة المنابع الحقيقية لأبطال ونجوم ومنجزات الرياضية السعودية كأندية عكاظ (الطائف)، الجزيرة (دارين)، الهدى (تاروت) وج (الطائف)، النور (سنباس)، الابتسام (الشرقية)، الهداية (الشرقية)، الصواب (الأحساء)، الفتح (الأحساء)، ضمك (أبها)، الترجي (القطيف)، الساحل (الشرقية).

هذه الأندية تحتل من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الخامسة عشرة في سجل الأندية المحققة للبطولات الرياضية في السجل الرياضي السعودي بالإضافة إلى أندية الوحدة، الرياض، القادسية، الاتفاق، الشباب، ففي سجل البطولات السعودية يوجد فقط 46 نادياً من أصل (153) نادياً، ورغم ذلك فهذا النادي هو سيد التواجد في قناتنا الرسمية بفضل التوجه التشجيعي في هذه القناة له دون غيره من قبل كوادر انحازت لمعيار التشجيع لا لمعيار الحقيقة الموضوعية.

متى ينتهي هذا الوضع؟ هذا هو السؤال الأهم أما لماذا يحدث ذلك؟! فهو السؤال الأكثر قيمة وإلحاحاً في معرفة تفاصيل كامل الحكاية..!

مجلس الشورى.. شغال!!

ناقش (مجلس الشورى) التقرير السنوي الذي أعدته لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب والذي انتقد فيه عدداً من أعضاء مجلس تقرير رعاية الشباب والذي وصفوه ب(المقتضب) لدرجة الإخلال حسب ما ذكرته الصحافة السعودية التي نشرت مناقشات المجلس برئاسة معالي رئيسه الدكتور صالح بن حميد.

المناقشات طالت المطالبة بفك ارتباط الرئاسة باتحاد كرة القدم، والغريب أن الصفحات الرياضية تجاهلت تغطية هذا الموضوع المهم فيما انشغلت في تغطية كل حاجة عن النادي الغالي الذي لا وجود ولا تواجد له في السجل الرياضي الموسمي!!

***

* نجح الإخوة في النادي العريق النصر بأن يجعلوا من المسابقة الأولمبية تحت 23 سنة (بطولة الأمير فيصل بن فهد) أهم البطولات وأقنعوا جماهير النادي أن تحقيقها هو إنجاز تأكيدي على العمل الناجح فيما يرى الجمهور الرياضي أن المحك الحقيقي للعمل الإنجازي هو في تحقيق بطولة أو مركز متقدم في مسابقات الدوري والكأس.

* يقول المهاجم الشاب: إن (العين) قد أصابته وتسببت في هبوط مستواه..! وأنه لجأ إلى المشايخ ليقرأوا عليه! أما اللاعب الآخر فإنه اتهم أحد عمال النادي بأنه هو من أصابه ب(العين).

معقول أن يكون تفكير جيلنا الجديد بهذه الانهزامية والجهل، يا ترى أهي أزمة ثقافة أم مخرجات التعليم أم التأزم النفسي.. شفى الله الجميع من مصائبه!!

* كتب رئيس قسم رياضي تعليقاً على خسارة المنتخب السعودي الأول للكرة من المنتخب الأوزبكي: (لاعبو الأخضر كانوا خارج التغطية)!!

صاحبنا الأمي، الذي جاء للصحافة الرياضية من خلال الدعم التشجيعي الغالي، وضع وزر ما حدث على المدرب طبعاً وعلى اللاعبين.. فيما تجاهل الدور الإداري تخطيطاً ورسماً للاستراتيجيات ووضعاً للبرامج.

* متى تكون هناك قناة فضائية للهلال.. تكون مستقلة ومتى يكون رئيس الهلال من مدرجه وبالذات من نجومه المتميزين.. أتمنى أن يكون ذلك بداية من الموسم الجديد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد