لا يمكن أن يُدار (المشروع) بعقلية (شيخ القبيلة)، ولا يمكن أن يدار عبر شبكة من الأصدقاء، ولا يمكن أن يدار من أجل تحقيق امتيازات شخصية، ولا يمكن أن يدار من خلال أناس لا يعرفون أبجديات الإدارة.

إدارة المشروعات بطريقة احترافية (PMP) تحتاج إلى عقليات فذة قادرة على الموازنة بين حجم العمل، والتكلفة، والوقت، وذلك لإنجاز غرض معين ونتيجة محددة يرضى عنها الزبون.

إن الكثير ممن يتسلمون (مشروعات) معينة لا يستطيعون إدارتها من خلال الوقت المتاح والميزانية المخصصة وحجم العمل المناسب فينتج عن ذلك خلل في النتائج المطلوبة، ومرد ذلك الخلل هو ما يعرف ب(زحف نطاق المشروع: (Scope Creep)، وتعني التعديلات التي يحدثها مدير المشروع حسب المزاج دون مراعاة آثار ذلك على الوقت والميزانية والعمل ورضا الزبون وبمعنى آخر، هي: التعديلات والإضافات التي تحدث بدون تخطيط فتؤخر العمل أو تزيد من حجم الميزانية أو تؤثر على مواعيد التسليمات.

ويرتبط عمل مدير المشروع بالنتائج بخلاف المدير (العادي) الذي يرتبط عمله بالأداء أكثر من النتائج، وهذه نقطة مهمة لا يعيها إلا من أوتي حظا من علم الإدارة بفروعها المختلفة كإدارة الموارد البشرية وإدارة الأعمال وإدارة المشروعات.

ونتيجة لعدد من المجاملات، فإن المشروع يتم نسيانه طالما أنه انتهى بغض النظر عن نتائجه وأهدافه ونجاحه وفشله ومدته وميزانياته وموقف الزبائن منه.