Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
هذرلوجيا
بالإقناع فقط!!
سليمان الفليح

في إحدى جامعات الغرب دخل أستاذ الفلسفة الإسلامية قاعة الدرس وهو باسم الثغر طلق المحيا وبعد أن ألقى على الطلاب تحية الصباح وأعقبها بتحية الإسلام قال: أيها الإخوة الطلاب: في الأدب الإنجليزي القديم ثمة قصة أسطورية تتصل بالحكمة ونبذ العنف تقول: إن الريح تحدت الشمس بالقوة (في أيهما أقوى من الأخرى) وتراهنتا على رجل إنجليزي يسير في الشارع وهو يرتدي المعطف فقالت الريح دعينا نجرب قوة تأثيرنا على هذا الرجل فمن بمقدورها أولاً أن تدعه ينزع المعطف؟! ساعتها انطلقت الريح تعصف بالرجل من كل الجهات وكلما هبت من جهة ازداد تشبثه بالمعطف وكلما اشتد هبوبها اشتد تمسكه بمعطفه وحينما فشلت الريح تماماً بنزع المعطف ابتسمت الشمس قليلاً وزادت ابتسامتها من توهجها في كبد السماء وارتفعت قليلاً حرارة الجو فما كان من الرجل إلا أن نزع معطفه طائعاً وبكل هدوء ودون أي شعور بالإرغام ثم طوى معطفه على ساعده وواصل سيره.

***

بعد ذلك رفع أستاذ الفلسفة رأسه شامخاً وقال (الشمس هي الإسلام، والإسلام هو الشمس. لأنه أشرق على كل الخليقة بالحكمة والموعظة الحسنة والتسامح والمحبة واحترام الرسالات السماوية الأخرى وجعل من شروط الإيمان (الإيمان بالله وكتبه ورسله) واليوم الآخر).

***

ثم ضرب الأستاذ مثلاً بقصة واقعية أخرى إذ قال: (التقى شيخ مسلم براهب نصراني في كابينة واحدة في أحد القطارات، ولأن المسافة طويلة أخرج الراهب زجاجة من نبيذ وراح يكرع منها.. ثم دعا الشيخ لمنادمته فرفض الشيخ لأن ذلك حرام، ثم أخذ ينصح الراهب ويبين له مضار الخمر، ولكن الراهب قال له -والعياذ بالله -: إن قليلاً من الخمر يفرح القلب!! ثم استمر الشيخ ينصحه ويحاول ثنيه عن أم المنكرات. وفي هذه الأثناء كان الراهب يتناول عنقوداً من العنب فأخذ الشيخ يأكل بعض العنب فقال له الراهب متعجباً: يا للعجب منكم أيها المسلمون.. كيف تحرمون الخمر وتأكلون أم الخمر (العنب!) وهنا ضحك الشيخ وقال له: إذا كانت الخمرة بنت العنب وديننا يحرم البنت ويحلل الأم فهل يحق لك أيها الراهب أن تتزوج ابنتك؟! ما دامت أمها حلالا عليك. وهنا ألقى الراهب الزجاجة من النافذة وقال للشيخ صدقت وحينما وصلا إلى المحطة سارا إلى المسجد معاً.

***

بقي أن نقول ونحن نضرب هذين المثلين البسيطين إن أمتنا الإسلامية اليوم إن لم تحاور الأمم الأخرى بمختلف أديانها بقوة حجة الإسلام فليس لنا في الواقع أية قوة (فعلية) بمقدورها أن تدرأ عنا شر الأمم، فما بالك بمقاومتها ومعاداتها؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد