Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
روح القانون
نهائي مثير بالجماهير
إبراهيم العمر

نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) نهائي (غير).. يكفي أنه نهائي كأس (الجماهير).. نهائي الكأس (المثير).. يكفي أنه يجمع بين النصر والهلال.

اللقاء يأتي في موعد (مناسب) للجماهير (ليلة خميس).. ولهذا أتوقع أن يكون الحضور الجماهيري علامة فارقة في النهائي بحماسه.. وهتافاته.. ولافتاته.. تفاعل الجماهير مؤشر للنجاح المبكر للنهائي!! وإن كانت هذه الجماهير ربما تسبب ضغطاً على اللاعبين قد يفقد المباراة الكثير من المتعة الفنية، ويزيد من توتر وأخطاء اللاعبين ممن هم دون (23) سنة.

حال الفريقين قبل النهائي مختلف جداً.. الهلال متعود على النهائيات.. وصديق للبطولات.. ويسعى لجمع الكؤوس مثنى.. وثلاث.. ورباع!! وله مع المنصات صولات وجولات!!

النصر بعيد عن البطولات، ووصل إلى النهائي بعد سنوات عجاف!!

نتيجة المباراة لن تخضع للمقاييس الفنية والفروقات الفردية التي تأتي لمصلحة الهلال.. ولا لعاملَي الحماس والحيوية المتوافرين في النصر.. قد يحدد نتيجة المباراة حُسن استغلال خطأ!! الفريقان يهمهما الفوز بالكأس وإن كان النصراويون يهمهم أكثر.. ردود أفعال الفوز أو الخسارة لن تكون متشابهة بين الفريقين.

كل الأماني أن نشاهد نهائياً يعكس صورة مشرفة من الناحية الفنية، والأهم الناحية الأخلاقية، وأن يبتعد الجمهور عن (الليزر).. أو محاولة اقتحام أرضية الملعب، مع الابتعاد عن الأفراح الخارجة عن الروح الرياضية بعد نهاية المباراة بواسطة السيارات بتصرفات مزعجة وبعضها قاتلة!!

آنجوس والقناعات الخاطئة!!

بعد أن خاض منتخبنا الوطني لقاءه الثاني ضمن التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2010م أمام منتخب أوزبكستان في العاصمة (طشقند)، وانهزم بثلاثة أهداف، نتيجة المباراة لم تخرج عن المألوف في عالم كرة القدم إلا أن غير المألوف أن يستمر منتخبنا دون هوية واضحة وشخصية اعتيادية على مستوى المنتخبات الآسيوية، حيث يعيش منتخبنا فترة عدم استقرار عناصري بسبب مدربه (آنجوس) الذي يفاجئ المتابعين عند بداية كل مهمة للمنتخب بتشكيلة جديدة للمنتخب باستدعاء لاعبين واستبعاد آخرين!! وكأن المنتخب مركز إعداد وتأهيل!!

ففي الوقت الذي أجمع فيه النقاد على أهمية تواجد لاعبي الخبرة في نهائيات كأس آسيا 2006م كانت تبريرات (آنجوس) تعزف على وتر (التجديد والبناء!!) ليأتي بعد ذلك و(ينقض!!) سياسة البناء بضم لاعبين فوق سن التجديد.

ومثل هذه المتناقضات من شأنها أن تلقي بظلالها على محبي المنتخب وتفقدهم الثقة في مسيرته!! الآن وبعد أن أخذ التخبط (الآنجوسي) مأخذه وأصاب المنتخب ما أصابه.. فإن المطلوب تحديد مسار واضح لمنهجية البناء؛ لأن ما يهم الجماهير الرياضية أن يكون للمنتخب السعودي شخصية قادرة على فرض السيطرة على البطولات الخليجية والعربية والآسيوية؛ لأننا قادرون على ذلك، وهذا هو المهم أولاً، ثم بعد ذلك سنجد منتخبنا يتأهل لنهائيات كأس العالم بدون عناء، ويقدم مستويات مشرفة، وهذا لن يتحقق إذا تركت كل أمور المنتخب بيد اجتهادات فردية لمدرب دون مناقشته عن كل صغيرة وكبيرة.. والتفاؤل كبير بعد اجتماع سمو الأمير نواف بن فيصل به مؤخراً.

تناتيف

** الاستعانة بحكام غير سعوديين لقيادة المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد خطوة موفقة، وتأتي لحماية الحكم السعودي، وحفظاً على كرامته بعد أن أضحت لغة التطاول والتشكيك هي اللغة السائدة ضد الحكام السعوديين!!

صحيح أن الحكام في حاجة إلى قيادة المباريات النهائية، وهي تكريم لهم على جهودهم في مباريات الموسم، إلا أن وجود الحكم الأجنبي أفضل في ظل خلو لوائحنا من العقوبات الرادعة ضد الإداريين وأعضاء الشرف الذين يسيئون للحكام.

** ما حصل من لاعبين يصنفون في درجة (الناشئين)!! ضد الحكام كما حدث من لاعبي عرعر وضمك هو انعكاس لتصرفات الإداريين. وأجزم أن الشطب أو الإيقاف لن يحد من انتشار هذه الظاهرة، وأن القرارات التي قد تساهم في القضاء عليها هو عقاب السجن مع كم (سوط) بالخيزان في المدارس إذا كان طالباً أو الملاعب إذا كان عاطلاً!!

** لماذا لا نجرب عقوبة خصم (النقاط) لمن يتلفظ ضد الحكام من منسوبي الأندية؟ وهي عقوبات مطبقة في دول متقدمة كروياً.

** لا بد من تأسيس صندوق للاعبين المعتزلين بدلاً من نشر معاناتهم عبر وسائل الإعلام التي تسبب لهم حرجاً أمام الرأي العام.

** نادي الفيحاء يصارع من أجل البقاء في دوري أندية الدرجة الأولى!! أين محبو النادي المشهود لهم بالدعم المادي والمعنوي؟.. حيث الوضع يتطلب التفافهم وتكاتفهم من أجل إنقاذ النادي.

** مشروع الإحصاء للأندية الأكثر جماهيرية لا يمكن أن يطبق على الأندية السعودية؛ فالقياسات تختلف تماماً بين المشجع الأوروبي والمشجع المحلي، من حيث المصداقية أولاً ومن حيث التركيبة السكانية لكل منطقة.

** إذا كان الإعلاميون شركاء في الإنجازات.. فلماذا لا يكونون شركاء في ركوب الطائرات!!

** لا يمكن أن يقول الحكم الماليزي إن الاتحاد الآسيوي طلب منه حماية اللاعب مالك معاذ والمحافظة عليه في مباراتنا أمام أوزبكستان!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد