Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
استفسارات واستشارات .....
إيقاف بخاخ الإنسولين ومشاكل التسويق

يُعد استنشاق الأدوية وتعاطيها عن طريق الرئة هو إحدى وسائل إيصال الأدوية مباشرة إلى الدم ولعل أحد أهم أسباب عزوف مرضى السكري عن الانتظام في تعاطي الإنسولين هو ضرورة أخذه عن طريق الحقن تحت الجلد وما يصاحب ذلك من آلام متكررة خاصة لدى الأطفال وقد كانت هناك محاولات متكررة لإيجاد وسيلة أخرى لتلافي ذلك ولعل أهمها إيجاد وإنتاج إنسولين يعطي عن طريق الفم ويصل إلى الرئة ومنه إلى الدم وقد بدأت هذه المحاولات في عام 1925م بواسطة شركات عدة إلى أن تم إنتاج الإنسولين الرذاذي وقد تم بالفعل إنتاج هذا الإنسولين.

وقد تم تجربة هذه الإنسولين على أكثر من 3 آلاف شخص مصاب بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري لمدة خمس سنوات أو أكثر وأثبت فعاليته وقد كانت هناك شكوك حول تأثيره السلبي على أنسجة الرئة إلا أن التجارب طويلة المدى لم تثبت ذلك.

وبخاخ الإنسولين أكسبورا هو إنسولين قصير المفعول يعطى قبل الوجبات الأساسية الثلاثة ولا بد أن يقرن الإنسولين طويل المفعول الذي يعطى تحت الجلد بالحقن وقد أوضحت الدراسات المتعاقبة أن معدل السكر قد انخفض إلى معدلاته الطبيعية باستخدام الإنسولين البخاخ ولكن الجديد في الأمر هو أن شركة فايزر أوقفت تصنيع بخاخ الأنسولين Exubera, بعد مرور عام على طرحة في الأسواق بعد ضعف في مبيعات الدواء في الربع الثالث من هذا العام.

ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن ترك فايز لهذا العلاج لم يكن لأسباب مالية ولكن لعدم قدرة العلاج على زيادة التحكم بالسكري. ويقول الرئيس التنفيذي للشركة جيف كندلر (لقد تم تصميم هذا العلاج لكي يستخدم من قبل المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول

والثاني إلا أن هذا الدواء لم يتلقَ التقبل المتوقع من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء كما أضاف) سنقوم بمراجعة أسباب عدم نجاح تسويق الدواء.

كما إننا سنوقف جميع الأبحاث في هذا المجال) وقد تم إنتاج Exubera بواسطة شركة صغيرة تدعى Nektar Therapeutics وتم الموافقة عليه في يناير من عام 2006. وأكدت شركة فايزر أنها سوف تقوم بإعادة حقوق العلاج إلى شركة نكتار. كما أنها ستقوم بالعمل مع الأطباء خلال الثلاثة أشهر القادمة لإيجاد خيارات بديلة للمرضى الذين يستخدمون بخاخ الأنسولين حالياً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد