Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
العلاجات الحديثة لمرضى السكري
الجلوكاجون ببتايد يزيد إفراز الأنسولين

سنتحدث في هذه المقالة عن علاج مستقبلي جديد لمرضى السكري النوع الثاني وقد يكون أحد العلاجات الواعدة في هذا المجال:

العلاج هو الجلوكاجون ببتايد وهو هرمون عادة ما يفرز من الأمعاء ويكون إفرازه بسبب الأكل فعندما يتناول الشخص الغذاء ويصل هذا الغذاء إلى الأمعاء تقوم الأمعاء بإفراز هذا الهرمون ومدة عمل هذا الهرمون دقيقتين فقط لأنه عادة ما يهضم بإنزيمات الأمعاء الأخرى ويعمل هذا الهرمون على مستقبل خاص به على الكرموزوم السادس.

وظائف هذا الهرمون الطبيعية:

1- يزيد من إفراز الأنسولين ويقلل من إفراز الجلوكاجون.

2- يزيد من حجم خلايا بيتا ويزيد من تكون الجينات المكونة للأنسولين.

3- يبطئ من تفريغ المعدة للأكل ويقلل الشهية.

ويسمى الجلوكاجون ببتايد بالإنكرتين وهناك عدد كبير من الدراسات العلمية تتحدث عن هذا الهرمون والتي بدأت في عام 1980م والتي أوضحت أن هذا الهرمون يفرز بعد الأكل ويعمل على زيادة هرمون الأنسولين لكي يقلل من ارتفاع السكر وأيضاً يؤدي إلى تهبيط هرمون الجلوكاجون الذي يرفع بدوره مستوى السكر من جهة أخرى.

وقد استخدم هذا العلاج بالحقن تحت الجلد وأيضاً في الوريد وأثبت قدرته على خفض السكر خاصة بعد الوجبة نتيجة لما سبق ذكره.

والدراسة قد ضمت عدداً كبيراً من المرضى المصابين بالسكري النوع الثاني وقد أعطي لهم هذا الهرمون تحت الجلد ولمدة ستة أسابيع وأدى إلى خفض السكر بنسبة 77مجم - دسل في وقت الصيام وخفض أيضاً معدل السكر التراكمي بنسبة 1.3% وأنقص الوزن بنسبة 2 إلى 3 كيلوجرامات وزاد نسبة الحساسية للأنسولين بنسبة 77% وذلك نتيجة زيادة إفراز الأنسولين وتقليل إفراز الجلوكاجون وزيادة نسبة تكاثر خلايا البنكرياس وتقليل نسبة وفاتها واستخدم هذا الدواء عن طريق الضخ المستمر تحت الجلد.

وتحاول الشركات المختصة الآن صناعة مركبات كيميائية لزيادة مفعول هذا الهرمون الطبيعي فهناك مركب Exendin-4 (Exenatide) وهو مركب صناعي شبيه بالجلوكاجون ببتايد وهناك مركبات أخرى تعمل على التقليل من هضم هذا الهرمون وبالتالي تزيد من نسبة توفره في الجسم وقد استخدمت هذه المركبات الدوائية وأثبتت فعاليتها في زيادة الأنسولين وخفض مستوى السكر في الدم.

وهناك دراسة استخدمت Exenatide مرتين في اليوم ولمدة ثلاثين أسبوعاً وأوضحت قدرته على خفض السكر بنسبة 46% وخفض معدل السكر التراكمي إلى 7% وهو المعدل المطلوب لمرضى السكري وأيضاً هناك مجموعة أخرى من المرضى كانوا أكثر استفادة حينما أضيف هذا المركب إلى أدوية السكر العادية كالميتفورمين وأيضاً السلفايوريا وأعراضه الجانبية لم تتعدَ قليلاً من الغثيان والعمل الآن قائم على إيجاد مركب صناعي شبيه لهذا الهرمون بمدة عمل أطول وقوة أكبر وهناك مركب لهذه الصفات يسمى Liraglutide ويتحد ببروتين الدم وفترة عمله تصل ليوم كامل إذا ما تم حقنه تحت الجلد.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد