Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/04/2008 G Issue 12974
الأحد 29 ربيع الأول 1429   العدد  12974
نيشان شكر «الجزيرة» مرتين والعراب جعلها سعودية هذه المرة
خالد عبدالرحمن: لا يمكن أن أنافس محمد عبده.. ولا فضل لأحد عليّ

بيروت - هناء حاج

كانت تمر حلقات برنامج (العراب) على شاشة إم بي سي مروراً مميزاً أو عادياً وأحياناً مروراً صارخاً، لكن أن تكون حلقة مليئة بالنجومية والشعبية والمفاجآت التي لم تخطر على بال أحد بوجود ضيفين مميزين في الساحة الفنية العربية والخليجية تحديداً، هما الممثل السعودي فايز المالكي والفنان خالد عبدالرحمن. فكان لحضورهما ثقل كبير في البرنامج من ناحية جذب أعداد كبيرة من المشاهدين في مجالسهم. لأن الحلقة المميزة بعودة فايز إلى المحطة التي ساهمت بانتشاره عربياً وتوسيع دائرة جمهوره من الخليج إلى كل المشرق العربي.

في الكواليس وصل الفنان فايز المالكي أولاً بخفة دمه ليستعيد مع حضوره الضحكة التي كانت تملأ أرجاء الصالون في تلفزيون (إم بي سي) أيام (سي بي إم) ومع أطراف الحديث استعاد فايز الذكريات ولكنه تحفظ على أسباب مغادرته البرنامج، وفي رد على سؤال حول إمكانية عودته قال: (عدت الآن كضيف في برنامج (العراب) لأحط رحالي كنجم كوميدي سعودي وأتحدث عن جديدي، ولكن أن أعود إلى الخلف لن أفعلها).

وعن حقيقة خلافه مع المحطة قال:

لو اختلفت معها لما عدت الآن إليها كضيف، وأنا على تواصل دائم مع كل التلفزيون كأصدقاء، ولكن الشخصيات التي قدمتها في (سي بي إم) لم تعد جديدة وتتكرر.

وبعدها وصل الفنان خالد عبدالرحن الذي كان متحمساً لدخول الأستوديو بشكل سريع لكنه واجه أسئلتنا بسرعة حيث تحدث عن مشاركته الأولى في برنامج في بيروت ليستعد للعودة إليها مرة جديدة متحدياً الخطر الموجود. وأخبرنا عن جديده الفني بقوله:

أحضر الآن ألبومي الجديد مع روتانا وسيتضمن ثماني أغنيات سأسلمها الأسبوع المقبل، وتعتبر هذه التحضيرات عودة ميمونة إلى كنف الشركة التي بدأت معها. وعن مشاركته في البرنامج قال (الله يستر) سنرى بعد الحلقة.

أما في الأستوديو فلم يخفِ خالد قلقه من نيشان وأسئلته وقال له على الهواء (حذروني منك كثيراً) لكنه أثنى على حضور البرنامج في الخليج وهذا ما دفعه لتكون زيارته الأولى إلى لبنان تلبية لدعوة العراب.

في البداية كشف الفنان خالد عبدالرحمن عن موهبته الشعرية التي طالما أبدع بها بإحساس عالٍ ليسمعها الناس.

على الرغم من المفارقات التي حدثت كان نيشان على أهبة الاستعداد لإحراج ضيوفه وكان من الواضح أن فايز جاء مستعداً على عكس خالد الذي أبدى خجلاً عالياً خصوصاً في طرح الموضوعات الشخصية، التي أثرت بشكل مباشر على فنه إلى درجة أنه قد يكون الفنان الوحيد الذي يرفض العنصر النسائي في أعماله المصورة، ويرفض أن يغني ديو إلى جانب صوت نسائي. وهنا جاء اتصال الإعلامي علي العلياني لينقذ الموقف ويتحدث عن أهمية اقتران الأعمال الفنية بالإنسانية حيث لم يفصل الضيفان خالد وفايز الخير عن فنهما، بل كان جزءاً لا يتجزأ من ذلك.

وهذا ما دفع الحوار لأن يتحول عن الفن إلى حوار عن الأجر وارتفاعه لأن فايز يعتبر الأغلى سعراً بين الممثلين السعوديين.

وفي سياق آخر أنكر فايز معرفته بهذا الأمر كلياً لأنه لم يعلم بالحظر سوى من بعض أطراف الحديث. إلا أنه فضل دائماً التركيز في حواره على أعماله، خصوصاً تلك التي فيها توجيه كبير، مستنداً إلى شهاداته من عرابه الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي أعطاه أهم دافع وشجعه.

بينما أكد الفنان خالد عبدالرحمن أنه هو عراب نفسه ولا فضل لأحد في شهرته وانتشاره.

لا يمكن وصف الحالات التي مرت على حلقة (العراب) بالعادية بل بالمفعمة بالحماس خصوصاً عندما يصل الأمر للتحدي بين الفنان خالد عبدالرحمن والفنان الكبير محمد عبده.

وهنا أبدى خالد دبلوماسية عالية جداً عندما قال: (بكل تواضع لا يمكن أن أنافس فناناً له جماهيرية واسعة وله حب كبير في قلبي). ورفض أن يؤكد خالد أن فنان العرب دعمه أو ساعده أو حتى حاربه، لأنه بدأ خفيف الصوت بالكلام عنه، بينما احتدت نبرته بالكلام عند من اعتبر نفسه أستاذه.

وفي الجولة التالية احتدت نبرة فايز المالكي أيضاً عندما سئل عن المخرج عامر الحمود، وكأنه ألمح إلى أنه سبب المحاربة التي تعرض لها في إحدى المسلسلات التي لم يبدأها أصلاً. لكنه حول الحوار بذكائه إلى مكان آخر حول فلسفة الضحك التي تصل إلى الناس بسرعة.

وأثناء الاستراحة طرحنا عليه السؤال نفسه، فقال لا أعلم ما الحقيقة ولكن عندما تعلمون أخبروني. فأنا هنا لأفرح بالشاشة.

والدبلوماسية العالية التي شهدتها الحلقة تابعها الضيفان برفضهما الرد على السؤال السري فتحول الحوار إلى نوع من المسايرة بينهما وبين نيشان الذي حاول أن يقفل الحلقة بسعادة وشكر (الجزيرة) مرتين ممثلة بالزميل محمد يحيى القحطاني ومراسلة الصحيفة في بيروت.

وبعد الحلقة علّق الفنان خالد عبدالرحمن: (كانت حلقة مريحة لم أتصور أنني سأستطيع تخطيها).

بينما قال الفنان فايز المالكي: (اكتبوا ما شئتم فأنتم أحرار لا أريد التعليق سوى أن الحلقة رائعة وأعجبتني وأنا غنيت فيها للفنان عبدالله بالخير).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد