واشنطن - زغرب - الوكالات
التقى أمس الرئيسان الأمريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين، في قمة وداع بين الرئيسين، والتي حاولا خلالها تخفيف حدّة التوتر بشأن الدفاع الصاروخي وتوسيع حلف شمال الأطلسي.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن الحلف العسكري الغربي، أقر في إعلانه الختامي في بروكسل الخميس، مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية، والسعي لإدراجها في نظام أوسع خاص بالحلف في المستقبل، وتقديم عرض لروسيا للتعاون في هذا المجال.
وتظاهر العشرات احتجاجاً على زيارة بوش بدعوة من منظمة (العمل ضد الامبريالية) في ساحة قريبة من وسط زغرب، رافعين لافتات كُتب عليها (الحلف الأطلسي نتن) و(بوش طاغية متعطش للدماء).
في المقابل عبّر الرئيس بوش أمس عن أسفه لعدم دعوة مقدونيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في قمة بوخارست، خلافاً لكرواتيا وألبانيا.
وقال بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية (أشعر بالأسف لأنّ الحلف الأطلسي لم يتمكن من دعوة بلد ثالث هو مقدونيا، خلال القمة هذا الأسبوع). وأضاف أن مقدونيا مثل كرواتيا وألبانيا، حققت كل معايير الانضمام إلى الحلف، لكن دعوتها تأخرت للأسف بسبب خلاف حول اسمها.
وعرقلت اليونان قبول طلب انضمام مقدونيا إلى الحلف، بسبب خلاف بين الدولتين حول حق هذه الدولة الصغيرة التي انبثقت عن يوغوسلافيا السابقة في استخدام اسم منطقة تقع في شمال اليونان.
وانسحبت مقدونيا التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أيضا، من قمة الحلف في بوخارست غاضبة احتجاجاً على موقف أثينا.
في غضون ذلك قال بوش في زغرب أمس السبت، إن الدعوة التي وجّهها حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى كرواتيا للانضمام إلى عضويته تمثل (لحظة تاريخية). وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء ايفو ساندر ، قال بوش إن واشنطن ستعمل لتخفيف نظام التأشيرات بين الولايات المتحدة وكرواتيا، للسماح للكروات بالسفر بسهولة أكبر لزيارة أقاربهم. وبعد لقاء قصير مع الصحفيين، من المقرر أن يتحدث بوش أمام حشد صغير في ميدان بوسط زغرب.
