Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/04/2008 G Issue 12974
الأحد 29 ربيع الأول 1429   العدد  12974
الشباب.. وفرص العمل
د. عبد الملك بن إبراهيم الجندل

ثمة صعوبة أن يفكر الشاب في مشروع تجاري خاص، فكيف بالتنفيذ، في وقت أصبح البقاء فيه للأقوى، والشركات الكبيرة تأكل الصغيرة، وفي عصر الاندماج بين الشركات، وذلك حسب تعبيرهم.

ولم أجد جواباً شافياً وواضحاً، إلا إيراد قصص واقعية، فهي خير من كثير من الكلام.

الأولى: لصديق لي من إحدى الدول العربية، درس في المملكة حتى أنهى المرحلة الثانوية، ثم حصل على الشهادة الجامعية من بلاده في مجال الديكور، عاد بعدها مرة أخرى للإقامة والعمل في المملكة لتوافر فرص العمل، ويعمل حالياً في التجارة في عدد من المجالات، وقد ابتدأ من الصفر، ويمتلك الآن محلاً للملابس الرجالية، وآخر للنسائية، وأعمال الدهان مع التخصص في (دهان التعتيق)، ومحلاً للديكور، وتنسيق الحدائق، خصوصاً المنازل الكبيرة والقصور. وبما أن لديه منذ الصغر هواية تربية الحيوانات، فإنه في طور تأسيس محل لبيع الحيوانات الأليفة. وحرصاً على رعاية (حلاله) فهو يحرص على السفر لاختيار الملابس المرغوبة من قبل المستهلكين، ويشارك في أعمال الدهان مع العمال التابعين له. أما الديكور فهو من اختصاصه وإشرافه المباشر.

الثانية: قصة أحد الوافدين العرب الذي يقوم بنقل معلمات وموظفات، وبأجر يفوق الثلاثة آلاف ريال شهرياً، إضافة إلى وظيفة مسائية، ولديه محاولات تجارية خاصة، فيأخذ والدته معه الساعة السادسة والنصف صباحاً؛ ليذهب بعدد من المعلمات إلى مدارسهن، وفي الساعة السابعة والنصف يقوم بنقل عدد من الموظفات، وتبدأ عملية الإياب الساعة الواحدة ظهراً للمعلمات، والرابعة للموظفات، والنتيجة (أربعة مشاوير في اليوم فقط).

لذلك أسوق تلك القصتين إلى شبابنا الأعزاء، والهدف منها معرفة أن طرق كسب الرزق كثيرة ومتجددة، وألا يقف الشاب مكتوف اليدين، بحجة أنه لم يجد وظيفة، بل يطرق أبواب الوظيفة والتجارة، وأن يكون لديه الطموح والعمل والجد والمثابرة، وألا يصيبه الإحباط عند الإخفاق، بل يكرر المحاولة هنا وهناك، وكما يقول المثل (الحركة بركة).



aljndl@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد