Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/04/2008 G Issue 12974
الأحد 29 ربيع الأول 1429   العدد  12974
عاجل للافادة
صناعة بلا بنية تحتية!
فهد العجلان

قطاع الخدمات هو القطاع الأكبر اليوم في العالم المتقدم والأكثر نمواً والأقدر على تفعيل القيمة المضافة الاقتصادية بشكل ملموس يعود على الأفراد والقطاعات الاقتصادية بإشباع أكبر.

والمعارض والمؤتمرات صناعة ناشئة في بلادنا بدأت تأخذ حيزاً من الاهتمام لكنها وللأسف ما تزال مولوداً غير مكتمل.. يذكرني حال الشركات العاملة فيها في المملكة بحال حملات الحج والعمرة!!

الصناعات الجديدة لا يمكن نهوضها دون تنظيمات متكاملة وكوادر مؤهلة وبيئة عمل إيجابية.. يأسف المرء كثيراً حين تصله عبر البريد أجندة مسبقة بمعارض ومؤتمرات خارجية لعام كامل يشعر المرء بأن تحديد أوقاتها قد درس بعناية فائقة دون تعارض بينها.. والتنظيم هو مربط الفرس لدينا وللأسف فهو يفتح جراحات كثيرة حين يفاجأ المرء بمؤتمرين أو ثلاثة في ذات الوقت.

اقتصادياً لا يمكن تفعيل هذه الصناعة دون وجود بنية اقتصادية متكاملة تعمل هيئة السياحة مثلاً وهي الجهة المعنية بتنظيم قطاع السياحة على إنشائها. ابتداء بتنظيم قطاعها وهو ما أصدرته الهيئة مؤخراً وانتهاء بتأهيل الكوادر الوطنية للقيام بأعبائها.

الحقيقة أن قطاع المؤتمرات لا يمثل فقط بعداً سياحياً فهو بالأساس محضن ترويجي في الاقتصاد والثقافة.

المستثمرون أيضاً مطالبون بتفاعل أكبر وبدل أن تتركز استثمارات التدريب في مجالات تقليدية ينبغي أن تتجه إلى مجالات أرحب في التنظيم والعلاقات العامة وإدارة المعارض والمؤتمرات التي تخضع إلى اجتهادات فردية أكثر منها عملاً تنظيمياً ممنهجاً.

الفعاليات ينبغي أيضاً أن لا تنحصر في مدينة أو مدينتين وأن تتقاسم المدن والمحافظات هذه الكعكة لتحقق تنوعاً يخدم الهدف الكلي وهو السياحة الداخلية فتكون المدن المشتهرة بالزراعة مقراً للفعاليات والمعارض والمؤتمرات الزراعية والتي تتميز بالصناعة تأخذ نصيبها من هذه اللقاءات وهكذا في صورة متنوعة تخدم الوطن ككل..

أخيراً يجب القول إن صناعة المعارض والمنتديات في المملكة يصدق عليها القول بأنها صناعة بلا بنية تحتية وتشكو من نقص هائل في الخدمات المساندة رغم انها وتعد منجماً هائلاً لخلق الوظائف للجنسين لو استغلت بالشكل الملائم وتحررت من كثير من القيود التي تواجهها.

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«959» ثم أرسلها إلى الكود 82244



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 959 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد