Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/04/2008 G Issue 12974
الأحد 29 ربيع الأول 1429   العدد  12974
هذرلوجيا
إنه أمر وليّ العهد
سليمان الفليح

لقد تحدثنا كثيراً عن مشكلة المعاقين الكبار الذين تخطوا في السن الخامسة عشرة من العمر، وقلنا إنه لا جهة ترعاهم وتهتم بشؤونهم أسوةً بالمعاقين الصغار الذين ترعاهم جمعية الأطفال المعاقين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي نذر نفسه للعمل الإنساني النبيل، واعتبر هذه الفئة من أطفال الوطن بمثابة أطفال له، بفضل توجيهات والده الكريم أمير الإنسانية والوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي يرعى هو الآخر الكثير من أعمال الخير والبر في العديد من قطاعات مجتمعنا السعودي العزيز الذي عُرف بالتكافل والتراحم والتواصل والإحسان، كما يوصي بذلك ديننا الحنيف وشريعتنا الإسلامية السمحة، ناهيك عن عاداتنا العربية الأصيلة التي تمجد أخلاق الفرسان في الإيثار والرأفة ومدّ يد العون، والتي أورثها هذا المجتمع الأصيل من الأجداد للأحفاد.

* * *

وصحيح أن المعاقين الكبار قد صدر لهم توجيه خاص يعالج مشاكلهم ويحقق متطلباتهم ويفي باحتياجاتهم منذ 23-9-1421هـ وبرقم م-37 إلا أن هذا التوجيه النبيل لم (يفعَّل) منذ ذلك الحين لسبب أو لآخر، ونرجو أن لا تكون (المالية) كالعادة طرفاً فيه، وهكذا بقيت هذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن (معلّقة) منذ ذلك التاريخ رغم السعي الدؤوب من قبل رجال الخير أمثال الأمير سلطان بن سلمان لتفعيل هذا الأمر الكريم إلا أن الظروف التي لا يعلمها إلا الله حالت دون تنفيذ ذلك التوجيه الإنساني النبيل.

* * *

وبالأمس القريب، وفي لفتة إنسانية رائعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين - يحفظه الله - إلى أبنائه المعاقين، وجّه سموه الجهات المعنية بخدمات المعاقين في أجهزة الدولة بتنفيذ التوصيات التي توصلت إليها اللجنة المشتركة التي وجه سموه - سابقاً - بتشكيلها لدراسة مستوى الخدمات المقدمة لهم، والتي تتمثل بالبرامج التعليمية والصحية والتأهيل والإيواء، وقد وافق - حفظه الله - على ما توصلت إليه اللجنة، و(أكد على تنفيذها والرفع عن أي ملاحظات تعوق تنفيذها)، وهذا بيت القصيد؛ أي أنه لم يبق لأي أحد عذر على التنفيذ، وهذا ما نأمله بالفعل، والله المستعان.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد