Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/04/2008 G Issue 12983
الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1429   العدد  12983
الخرطوم تستهجن سماح تشاد بنقل لاجئين إلى إسرائيل
شمال وجنوب السودان يتجاوزان أزمة الإحصاء ويؤجلانه أسبوعاً

الخرطوم - الوكالات

تفادى شمال وجنوب السودان التصادم بسبب الإحصاء القومي للسكان واتفقا على تحديد موعد جديد وهو 22 إبريل الجاري بعد محادثات أزمة استمرت من ليل الأحد الاثنين إلى فجر الاثنين. وكان جنوب السودان انسحب يوم الأحد من الإحصاء السكاني الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم الثلاثاء في آخر لحظة قائلاً إنه يريد الملايين من سكان الجنوب العودة إلى ديارهم أولاً وبسبب أسئلة بشأن العرق والديانة يطالب بإضافتها في استمارة الإحصاء. وانتقد الشمال بشدة هذا الإجراء.

والتعداد السكاني جزء رئيس من اتفاق السلام الذي توصل إليه الشمال والجنوب عام 2005 الذي سيستخدم للمساعدة في اقتسام الثروات والسلطة وتحديد الدوائر الانتخابية قبل أول انتخابات ديموقراطية تجرى في السودان منذ 23 عاماً والمقررة عام 2009م.

وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشارك حزب المؤتمر الوطني في حكم السودان إن الإحصاء السكاني تأجل لمدة أسبوع إلى 22 أبريل نيسان. وكان سلفا كير النائب الأول للرئيس السودان وصل إلى الخرطوم مساء الأحد قادماً من الجنوب لإجراء محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير وامتدت المناقشات حتى فجر أمس الاثنين.

وقال عرمان الذي حضر الاجتماع إنه كانت هناك بعض المخاوف إلا أن الجانبين اتفقا على سبل التعجيل بعودة الجنوبيين الذين فروا من أطول حرب أهلية في إفريقيا وعلى سبل إجراء المسح حتى ينعكس التنوع في البلاد. ولأن البرامج المشتركة مع الأمم المتحدة لإعادة ملايين الجنوبيين إلى الجنوب الذي مزقته الحرب بطيئة، كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان تخشى أن يستخدم الإحصاء لمنح الجنوب حصة أصغر من ثروة السودان النفطية إذ إن الجزء الأكبر من السكان ما زال في الشمال في انتظار العودة للديار.

وينتج السودان أكثر من 500 ألف برميل من النفط يومياً من آبار معظمها في الجنوب. ويقول الجنوبيون إن الجنوب معظمه من المسيحيين أو الوثنيين في حين يقول البعض في الشمال إن هناك الكثير من المسلمين في الجنوب.واندلع صراع في دارفور بغرب السودان منذ بداية عام 2003 عندما حمل متمردون من غير العرب السلاح متهمين حكومة الخرطوم بالإهمال.

ومن جانب آخر استهجنت الحكومة السودانية الموقف التشادي الخاص بالسماح لمجموعة من الإسرائيليين وبعض المسؤولين بمنظمات يهودية بترتيب عمليات تهجير لاجئين سودانيين إلى إسرائيل من داخل الأراضي التشادية.

وقال الدكتور محمد محمد أحمد الأغبش معتمد اللاجئين بالسودان إن على تشاد الابتعاد بصورة عاجلة عن ملف اللاجئين وعدم الزج به في مزايدات سياسية باعتباره ملفاً إنسانياً في المقام الأول، مشيراً إلى أن تشاد إذا قامت بهذه الخطوة تكون قد دفعت نفسها بالدليل القاطع تجاه تورطها في إدخال الذراع الإسرائيلي إلى دارفور لتوتر العلاقات الإنسانية والسياسية. وأكد معتمد اللاجئين عدم قانونية الخطوة مبيناً أن محاولة التفاف إسرائيل على المشكل الدارفوري أصبح شيئاً يمضى علناً محذراً من مغبة التواطؤ مع إسرائيل التي تريد إنفاذ أجندة بعينها في دارفور عبر دول الجوار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد