لقد رحل أبي ذلك الرجل العظيم الذي عمل دون كلل أو ملل دون تعب أو عجز.
لقد رحل ذلك الذي تعب لراحتنا وأفنى عمره من أجلنا.. من أجل حياة كريمة.
لقد رحل من أرشدني إلى طريقي ومن علمني!!
لقد رحل ذلك الصدر الحنون الذي أرتمي إليه والقلب الكبير الذي أبث فيه أسراري فيحتويني بآلامي وأحزاني.
لن أنسى لك الفضل على مدى حياتي ولن أنسى تلك الطفولة التي عشتها في أحضانك وتحت رعايتك.
لرحيلك يا أبي بكى قلبي قبل أن تبكي عيني، سأبقى يا أبي على ذكراك كلما حل النهار والليل.
كان رحيلك في الثالث عشر من شهر رمضان كان آخر يوم لك يا أبي في هذه الدنيا.
لقد رحلت يا أبي وتركت قلوباً محتاجة لك!!!
لقد اشتقت إلى كلمة كنت أرددها فجأة حرمت منها ومن مناداتها، فألم رحيلك هز أعماق فؤادي.
لن أوفيك يا أبي حقك بالكتابة والجمل!!
كم اشتقت إليك.. فصورتك لا تفارق خيالي ولساني يلهج بالدعاء لك. اللهم إنا نستودعك أباً كان من أحن الناس على أبنائه وقدوة كان من أمثل الناس لقرنائه ومعطاءً كان من أكرم الناس على أحبائه. اللهم اجزه عنا خير ما جازيت والداً عن أبنائه وارزقنا بره والدعاء له، اللهم بما عمل من خير في دنياه فضاعف له الأجر أضعافاً مضاعفة واغفر له ما كان من خطأ أو آثام.