في آخر شهر صفر رحل عن هذه الدنيا الفانية عمي العزيز الذي أعتبره في محل والدي بعد وفاة والدي رحمه الله الذي توفي وأنا في سن الطفولة إنه عمي ووالدي الشيخ عبدالمحسن بن ذاير الجذع العتيبي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ولقد حزنت عليه حزنا شديداً وضاق بي الكون ساعة تلقيت خبر وفاته ولكن آمنت بالقضاء والقدر وهذه سنة الله في خلقه. كما ألقيت عليه النظرة الأخيرة رحمه الله بعد تغسيله وتكفينه أنا وأبناؤه وقبلته والدموع تسيل والقلب يرتعش حزنا ومن شدة الفراق نعم هذه حال الدنيا كم فرقت من أحباب وجمعة وإن عمي رحمه الله له عدة صفات طيبة من حيث حسن الخلق وسعة الصدر والإيمان بالله القوي حيث إنه دائما يوصيني ويوصي أبناءه بالمحافظة على الصلاة التي هي عمود الدين وكانا يردد عندما اشتد عليه المرض وإذا أفاق قال: أنا ما صليت أبي أصلي وهو وقت غير الصلاة كما يوصينا رحمه الله بطاعة الله سبحانه وتعالى وإكرام الضيف والجار وعدم الكذب للآخرين ومعاملة الناس بالمعاملة الحسنة. إنني أدعو الله لك بالرحمة يا أبومشعل وجميع موتى المسلمين برحمته الواسعة.. نعم رضينا بالله رباً وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وهذه سنة الله في خلقه.. اللهم اجمعنا معهم في جناتك جنات النعيم وفي الفردوس الأعلى يا رب العالمين و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}