Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/04/2008 G Issue 12983
الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1429   العدد  12983
الدكتور العثيمين وحكايته مع السمنة والأمراض المزمنة
فوزية ناصر النعيم - عنيزة

بعث لي مشكوراً سعادة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين لوالديه للإسكان التنموي كتابه الأخير والذي يحمل عنواناً يعبر عن معاناة كبيرة انتهت بإنجاز حسب ماشاهدته بين طيات كتابه الجديد (قصتي مع زيادة الوزن والسكر والضغط والدهون والكوليسترول) وهو في المختصر يحكي قصة الكاتب الذي زار الطبيب للفحص الشامل وفاجئته الفحوصات بزيادة الوزن وارتفاع للضغط والسكر والكوليسترول... ويبدو لي أن الدكتور حسب ما أفاد أنه كان أمام خيارين من الطبيب أن يستسلم للمرض ثم يتناول العقاقير أو يذهب مع زيادة وزنه هذه الأمراض المزمنة والتي بلا شك هي مرتبطة بزيادة الوزن وانعدام النظام الغذائي... ولأن الدكتور يوسف يملك إرادة قوية قد لا يملكها الكثير فقد قرر أن يتحدى المرض بالمقاومة وتجنب الأسباب ثم أصبح يبحث ويتفحص الكتب والمنشورات بنتيجة مذهلة جعلت الطبيب يتساءل ماذا فعلت في فترة بسيطة جعلك تتخلص من النتائج السلبية الماضية.. وكانت حصيلة هذه التجربة كتاباً مفيداً عكف على صياغته وتأليفه الدكتور يوسف العثيمين.. ولأننا أناس تعشق التجربة فقد سارعنا إلى الاستفادة منه.. هذا الكتاب الجميل يتضمن برنامجاً غذائياً ينقص الوزن ويخفض مؤشرات السكر للمعدل الطبيعي ويضمن الاستغناء جزئياً أو كلياً عن النظام العلاجي الكيميائي، وكذلك يخفض ضغط الدم للمعدل الطبيعي ويساهم في إذابة الدهون.. كل ذلك خلال (12) أسبوعاً فقط.. هكذا تقول التجربة الشخصية للدكتور العثيمين ومن تناول كتابه سيكون عليها من الشاهدين. يقول الدكتور يوسف: إن الالتزام الحرفي في تطبيق هذا البرنامج هو شرط وحيد لنجاحه وتأثيره وفعاليته وسرعة الحصول على نتائج إيجابية في زمن قياسي، وإن الشيء الجديد في هذا البرنامج الغذائي الشامل أنه لا يتكئ على صرعات الحمية البراقة التي تملأ المكتبات والمجلات وقصص المشاهير، كما أنه لا يحرم المرء من أطايب الطعام أو يعتمد على التجويع أو ينادي بالتقليل من الكميات الغذائية التي يحبها المرء ويتناولها.. بل هو نظام غذائي يركز على ماذا تأكل وليس على كمية ما تأكل دون اعتبار للسعرات الحرارية أو كمية النشويات. يقول العثيمين خلال (12) أسبوعاً استطاع إنقاص وزنه إلى ما يقارب (20) كيلو مع اختفاء مؤشرات ارتفاع السكر والضغط والكلوسترول. ولقد احتوى هذا الكتاب على النظام الغذائي مع جدولة مؤشر السكر ذي الامتصاص العالي والمنخفض في بعض أنواع المأكولات، بالإضافة إلى إرشادات خاصة لمرضى الكوليسترول وإرشادات خاصة لمن لديهم زيادة في الوزن... وقائمة خاصة بالمجموعات الغذائية المسموح بها وهي مفصلة تفصيلاً كاملاً بما في ذلك الأطعمة الممنوعة وقائمة مجدولة بالواجبات اليومية تسهل عملية الاختيار والتنويع والحصول على وجبة غذائية متكاملة العناصر الأساسية والمهمة ويبدو أن الدكتور يوسف راعى قضية الكسل في تحضير الوجبات الغذائية لدى كثير من البشر في مجتمعاتنا العربية والسعودية على وجه التحديد، فجعل الأمر يبدو أكثر سهولة وتيسيراً مستنداً على قوائم سهلة التحضير.. ثم اختتم كتابه الظريف بالتنويه عن الفيتامينات والمعادن والأعشاب المناسبة. والأظرف من ذلك وأكثر جمالاً أن الدكتور يوسف تبرع مشكوراً بهذا الكتاب لصالح الجمعيات الخيرية التي تعنى بنشر التوعية والتثقيف الصحي في المجتمع السعودي وترك لهم حرية تحديد الأسعار والاستفادة من ريعه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد