Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/04/2008 G Issue 12983
الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1429   العدد  12983

لقاء الثلاثاء
البطولة الأجمل
عبد الكريم الجاسر

 

يتفق الهلاليون على أن هذه البطولة هي الأجمل والأكمل والأمثل والأغلى والأحلى على رأي زميلنا مصطفى الأغا.. نعم البطولة الأحلى لأنها جاءت من الطريق الصعب المفضل للهلال والهلاليين وعبر المتصدر فريق الاتحاد.. ملحمة هلالية سطَّرها أبناء الزعيم في مدينة جدة منحت الهلال اللقب المستحق لقب بطولة الدوري..

الهلال بطلاً للدوري هذا هو الواقع.. الزعامة زرقاء هلالية رغماً عن كل الظروف والتسهيلات التي حظي بها المتصدر.. صراع كبير خاضه الهلاليون مع أطراف عديدة اتحدت ضد الزعيم، لكنها لم تكن كافية للحيلولة بينه وبين اللقب الـ47 في مشواره البطولي..

ظهر الزعيم في الوقت المناسب وأسعد جماهيره ببطولة جديدة 35 يوماً فقط هي مدة الغياب الهلالي عن البطولات والألقاب.

35 يوماً كانت فترة طويلة جداً في مقاييس الهلاليين عاشوها كالسنين لدى الآخرين.. ليعتلوا القمة مجدداً باللقب الأحلى والألذ من بين كل البطولات الزرقاء.. هكذا هو الزعيم.. كل بطولة لها رونقها ولذتها وخصوصيتها.. بطولات مختلفة الأشكال والألوان والمذاقات.. لكن البطولة الأخيرة كان لها مذاق خاص ونكهة رائعة كونها جاءت على حساب أطراف عديدة وظروف مختلفة وقفت ضدهم..

** في جدة أكد الهلاليون مجدداً أن التدخل لصالح طرف ضد آخر ليس مجدياً أمام الزعيم.. وأن البطولات تعرف مسارها الصحيح دون توجيه.. فهي تذهب للأفضل والأجدر والأحق.. وهكذا كان الهلال في جدة..

إنجاز جديد يقدمه الزعيم لجماهيره الطامحة والشرهة والمتعطشة والجائعة حد النهم.. جماهير تتعب كل من يتولى قيادة فريقها وتمثيله فهي تتمثل قول الشاعر:

وإذا كانت النفوس كباراً

تعبت في مرادها الأجسام

أتعب الهلاليون هلالهم بالبطولات والألقاب.. وأتعبوا خصومهم باللهث خلفهم ومجاراتهم.. أربع سنوات متتالية والهلال في نهائي الدوري طرفاً ثابتاً.. حقق البطولة أولاً ثم تركها مرتين ليعود مجدداً بعد أن منح الفرصة للآخرين قسرياً.. عاد في الزمان والمكان المحدد ليقول: انتهت الهبات وحان وقت الحصاد.. حان وقت الجد فليس لها إلا هلالها وزعيمها..

هنيئاً لكرة الوطن بهذا الهلال.. وهنيئاً لجماهيره بعشقهم وحبهم الكبير.. هنيئاً لهم بصانع الفرح والسعادة في كل البيوت والقلوب.. صانع المتعة وبطل التحدي والمواقف البطولية..

لا تكفي الكلمات للحديث عن هذا العملاق الأزرق.. مهما حاولنا وقلنا لا تكفي كل كلمات اللغة للإحاطة بما يقدمه ويفعله هذا العملاق لجماهيره.. وحتى نعرف عظمة هذا النادي وتميُّزه دعونا نتابع كيف يفرح الآخرون بالفتات الذي يتركه لهم طائعاً مختاراً.. عندها سنعرف بالفعل كم هو كبير هذا الهلال.

لمسات

** المدرب الهلالي الرائع كوزمين هزم كل منتقديه وحقق البطولة الثانية له مع الزعيم.. كوزمين قدم فريقاً يعرف كيف يهاجم ومتى يدافع وكيف يدير كفة اللعب.. فريقاً يؤدي كرة حديثة مدروسة كشف من خلالها أهمية استمراره طويلاً مع الزعيم بعد أن أعاد بناء ما هدمه البرازيليون سابقاً.

***

** العملاق محمد الدعيع عميد لاعبي العالم يؤكد يوماً بعد آخر أنه في طريقه لانتزاع لقب أعظم اللاعبين السعوديين تاريخاً وإنجازاً وتألقاً.. فإبداعه هزم كل من حاولوا إنهاءه مبكراً وحرموه من المشاركة في كأس العالم الأخيرة عن سبق الإصرار والترصد!

***

** الكاسر والحاسم ياسر القحطاني حسم بطولتين حتى الآن للزعيم في هذا الموسم.. ياسر أكد أن مكانه الطبيعي هو الزعيم وليس مانشستر سيتي الإنجليزي.. فما حققه للهلال لا يمكن أن يُقدر بثمن يا من عملتم على إبعاده عن الهلال!!

***

** نتائج الاستفتاء الجماهيري ستكون فضيحة حقيقية لكل من يحاولون تزييف الحقائق.. فالغلبة والتفوق واضحان وجليان.. لكن استبعاد من هم دون الـ13 عاماً ربما جعل لقب أشهر لاعب يذهب لمصلحة لاعب قديم!

***

** بانتهاء الدوري حقق الاتفاق المركز الرابع في الدوري.. ولذلك فهو الأحق ليكون على رأس مجموعة في بطولة خادم الحرمين الشريفين الجديدة التي تضع أصحاب المراكز الأربعة الأولى على رأس المجموعات.

***

** لذة البطولة الهلالية الأخيرة أنها جاءت بالتزامن مع الظهور المتعمَّد لرئيس الاتحاد السابق الذي حاول أن يكون في الواجهة لينسب الإنجاز الاتحادي المنتظر له ليقلب الهلاليون الطاولة ويحققوا اللقب على حسابه!

***

** هل عرف كل من قدّموا وأخّروا وبرمجوا المباريات أنهم لا يمكن أن يغيّروا من الواقع شيئاً.. وأن الأولى تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع؟!

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد