في ميدان التعاون الإنساني شرع الإسلام أنواعاً من الشركات، تتضافر فيها الجهود والأموال، وتتحقق بها مصالح المجتمع؛ كما شرع شركة الزواج، لبناء المجتمع الصغير، والتعاون على تكوين الأسرة، وشرع التضامن والتكافل من أجل ذلك؛ لما في ذلك من المصالح العظام، والآثار الجسام على الفرد والمجتمع، وأي ربح أعظم من توفير السعادة والهدوء في البيت، والاستقرار في المجتمع الصغير، وتهيئة الفرص بزينة الدنيا وبهجة الحياة؟ الذين قال الله عنهم: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)؛ أي ربح أعظم من أن تنمو هذه الزهور المتفتحة، في جو مليء بالمودة، عامر بالتفاهم، يكون من ثمارها بر الأبوين، وصلاح الأبناء ونفع المجتمع وازدهاره وتقدمه. وما مبادرة رجل الخير الأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز؛ لإقامة حفل الزفاف الجماعي (500 شاب وفتاة)، ورعايته الكريمة له، والذي نشر خبره في جريدتنا الموقرة (الجزيرة) في العدد 12987 وتاريخ 13-4-1429هـ إلا أكبر دليل على هذا التكافل والتضامن والرعاية والمتابعة التي يوليها سموه للشباب وتلبية حاجاتهم، والتي من أهمها مساعدته على الزواج، وليس هذا بمستغرب على سموه صاحب المواقف الخيرة والمبادرات الإنسانية؛ فأسأل الله أن يجزي سموه خير الجزاء، وأن يوفق شبابنا وفتياتنا للخير، وأن يجعلهم قرة أعين لآبائهم وعدة لأوطانهم، وأن يسدد ويوفق القائمين على مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج لما فيه خير الفرد والمجتمع، ولتحفظ لعاصمتنا أميرها.. تقبلوا تحياتي وتقديري.