القدس المحتلة - غزة - بلال أبو دقة - دمشق - الوكالات

قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس الاثنين إن قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغوه في دمشق بأنهم سيقبلون اتفاق سلام يتفاوض عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء.

وجاءت تصريحات كارتر عقب اجتماعه في دمشق بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الأحد والاثنين الماضيين رغم الانتقادات الواسعة من إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تصنفان حماس على أنها (منظمة إرهابية).

واستطرد كارتر (هذا يعني أن حماس لن تضعف جهود عباس للتفاوض على اتفاق وأن حماس ستقبل الاتفاق إذا سانده الفلسطينيون في تصويت حر).

وقال كارتر إنه ليس وسيطا للسلام لأن إسرائيل والولايات المتحدة ترفضان ذلك.

وفي دمشق أكد خالد مشعل أمس أن حماس مستعدة للموافقة على دولة فلسطينية بحدود العام 1967 إلا أنها (لن تعترف بإسرائيل).

وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقده في دمشق نوافق على دولة ضمن حدود حزيران - يونيو 1967 عاصمتها القدس بسيادة حقيقية بلا أي مستوطنات ومع حق العودة كاملاً، ولكن من دون الاعتراف بإسرائيل.

وأضاف (لا نقبل حواراً مباشراً مع الإسرائيليين)، لافتاً إلى (مفاوضات غير مباشرة) في موضوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطف على تخوم قطاع غزة في حزيران - يونيو 2006 وتبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وفي تونس أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيتشاور مع الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الأسبوع بشأن سبل تحقيق تقدم في محادثات السلام حتى يمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل بحلول نهاية العام.وقال عباس الذي كان يتحدث خلال زيارة لتونس التي سيسافر منها إلى واشنطن اليوم الثلاثاء إنه لا يريد أن تنتهي المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المحاطة بسرية بإعلان مبادئ غامضة.

على صعيد آخر وصلت إلى ميناء رفح البري يوم الأحد عشر شاحنات محملة بنحو 200 طن من المعونات الغذائية المقدمة من الجمعية الشرعية المصرية.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية مصرية أن 30 جريحا من أبناء قطاع غزة قد غادروا الأراضي المصرية الأحد، بعد انتهاء رحلة علاجهم في مستشفيات مدينتي القاهرة والعريش.

وأوضحت المصادر أن هؤلاء الجرحى أصيبوا خلال المحرقة الإسرائيلية البشعة في شهر مارس - آذار الماضي، وأنهم تلقوا العلاج اللازم بالمجان.