Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/04/2008 G Issue 12990
الثلاثاء 16 ربيع الثاني 1429   العدد  12990
نيابة عن سمو ولي العهد وبحضور 500 خبير ومهندس وباحث
الأمير خالد بن سلطان يفتتح اليوم أعمال المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية

جدة - «الجزيرة»

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية والذي تستضيفه مدينة جدة في فندق هيلتون ويستمر 3 أيام بحضور أكثر من 500 مشارك و30 متحدثاً من داخل المملكة ودول الخليج العربية تحت شعار (فعالية الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي بمنطقة الخليج).

كما يفتتح سموه فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 58 جهة مهتمة بالهندسة القيمية في القطاعين العام والخاص وكذلك الدورات التدريبية وورش العمل التي ستقام طوال انعقاد المؤتمر.

ونوه مدير عام الأشغال العسكرية اللواء مهندس سعد بن حمد الرميح بالدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه سمو ولي العهد - حفظه الله - لمثل هذه المؤتمرات التي تجسد اهتمام المملكة بالمؤتمرات الخليجية التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي في دول الخليج.

ولفت إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود المبذولة لتأصيل تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات التنموية في القطاعين العام والخاص في سبيل رفع قيمة تلك المشروعات من خلال توظيف التفكير الإبداعي لدى فريق العمل المناط به بعد دراسة المشروعات واتباع أسلوب علمي منهجي يجعل من الوظيفة المحور الرئيس ويبحث في كيفية الوصول إليها بأقل تكلفة ممكنة.

وأشار إلى أن المؤتمر سوف يتطرق إلى أربعة محاور مهمة في تطبيقات الهندسة القيمية منها رفع كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية وتطبيق هندسة القيمة في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة ودور المرجعيات والتنظيمات المهنية ومشكلات توطين الهندسة القيمية في منطقة الخليج لتحقيق عوائد ووفورات اقتصادية.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للهندسة الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الربيعة: إن المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية يهدف إلى تعريف كافة المعنيين بشؤون التنمية من مهندسين ومسؤولين وأرباب العمل بفعالية أسلوب الهندسة القيمية في تعزيز واستدامة الازدهار الاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج حيث يجمع المؤتمر نخبة من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص والمهتمين ويطرح العديد من أوراق العمل العلمية والبحوث وورش العمل وحلقات النقاش إضافة إلى معرض متخصص مصاحب للفعالية.

وعبر عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبد العزيز بن سليمان اليوسفي عن شكره نيابة عن أعضاء الهيئة لسمو ولي العهد على اهتمامه ورعايته لمثل هذه المؤتمرات التي تسهم في الارتقاء بالجوانب الاقتصادية والتنموية وإنابته لسمو مساعد وزير الدفاع لرعاية فعالياته.

وأكد على أهمية هذا المؤتمر الذي سيتطرق إلى كافة الموضوعات والمحاور المتعلقة بالهندسة القيمية كمنهج وتطبيق لتحقيق مردود اقتصادي إيجابي يخدم مشروعات التنمية بأعلى كفاءة وأقل تكلفة.

وقال إن الهيئة السعودية للمهندسين قامت بإجراء أكثر من 1200 دراسة في مجال الهندسة القيمية 85 في المائة منها أجريت في المملكة العربية السعودية شارك فيها أكثر من 17 مهندساً ومختصاً وخبيراً وباحثاً في الهندسة القيمية. وقدر المهندس اليوسفي جملة الوفر الذي تحقق من تطبيقات الهندسة القيمية بأكثر من 5 مليارات دولار بنسبة تتراوح من 5 إلى 30 في المائة على مستوى المملكة ودول الخليج العربية.

وأشار إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين تقوم سنوياً بتنظيم ما لا يقل عن 80 دورة تدريبية في الهندسة القيمية، مبيناً أن عدد المتخصصين في الهندسة القيمية على مستوى المملكة ودول الخليج بلغ 700 متخصص يمثلون 13 في المائة من المتخصصين على مستوى دول العالم.

من جهته أكد الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين المهندس صالح بن عبد الرحمن العمرو أن الهيئة السعودية للمهندسين السعوديين تعمل على ترسيخ المبادئ والأسس الصحيحة لممارسة مهنة الهندسة والارتقاء بها بمستوى أدائها، مبيناً أن الهيئة أنشئت بمرسوم ملكي كريم.

ولفت إلى الهيئة ومنذ إنشائها أنجزت العديد من المهام والمشروعات المهنية مثل التأهيل المهني للمهندسين وقواعد الاعتماد المهني وميثاق وأخلاقيات المهنة وتطوير الخدمات الهندسية التي يقدمها قطاع الخدمات الهندسية إلى جانب توثيق علاقات الهيئة مع القطاعات المستفيدة والمؤثرة من القطاعين العام والخاص، وكذلك توسيع دائرة مشاركتها في عضوياتها المهنية في الهيئات العربية والإسلامية والدولية.

وشدد على أن الهيئة وهي تعمل على استقطاب أعضائها والتوعية والتثقيف بمهامها تسعى إلى تطوير المجتمع وحمايته وتحقيق الرفاهية له.

وأعلن العمرو أن الهيئة السعودية للمهندسين بصدد تشكيل فريق عمل لدراسة الكادر المهني للمهندسين بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية بناء على توصية قدمت من وزارة الخدمة المدنية تقترح تشكيل فريق يوم بمراجعة ما تم إنجازه في موضوع التأهيل المهني للمهندسين ورفع تقرير بخصوص ما تم التوصل إليه من توصيات إلى مجلس الخدمة المدنية.

ولفت الأمين العام إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين تسعى حالياً لتطبيق المعايير المهنية في سبيل تحديد مستوياتهم المهنية ضمن إطار متابعتها للكادر المهني الجديد للمهندسين في ضوء معايير الاعتماد المهني الهندسي المعتمد من الهيئة.

وقدر العمرو عدد المهندسين العاملين في المملكة بأكثر من 110 آلاف مهندس من 73 جنسية في مختلف التخصصات الهندسية، ويمثل السعوديون منهم حوالي 20.4 في المائة، ويشكل السعوديون في القطاع العام نحو 76 في المائة وفي القطاع الخاص 16 في المائة، أما نسبة غير السعوديين في القطاع العام نحو 24 في المائة وفي القطاع الخاص 84 في المائة.

وبين أن عدد المهندسين السعوديين العاملين في القطاعين العام والخاص قدر بنحو 21 ألفاً و805 مهندسين وعدد المهندسين غير السعوديين 84 ألفاً و908 مهندسين.

وبين أن إقرار كادر للمهندسين سيعود بالنفع على المهنة والمهندسين خصوصاً وأن هذا الأمر يتطلب تحديد مستويات المهندسين في المملكة في كافة التخصصات المهنية من خلال توقيع اتفاقية الاختبارات مع المركز الوطني للاختبارات والتقويم وعمل الاختبارات المهنية اللازمة.

وشدد المهندس العمرو أن الهيئة السعودية للمهندسين تهدف إلى الرقي بالمهنة وتمكين المهندسين والمؤسسات الهندسية من الوصول إلى الحلول المثلى ورفع مستوى الأداء وتشجيع الإبداع والابتكار لتحقيق مكانة مرموقة دولياً إلى جانب بناء كفاءة هندسية مميزة تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية في المملكة وإيجاد البيئة المحفزة للتطوير والإبداع والابتكار بما يخدم احتياجات المجتمع وتحفيز المنشآت الهندسية السعودية والمهندسين السعوديين وتنمية مقدراتهم التنافسية.

وتحدث الدكتور إبراهيم الناصر من الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع عن المؤتمر، مبيناً أن المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية ينعقد في فترة تنموية ضخمة تمر بها دول الخليج العربية، مشيراً إلى أن تطبيقات الهندسة القيمية سيعمل على تلافي الكثير من الأخطاء التي صاحبت الطفرة السابقة.

ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث أسس تطبيقات هذه الهندسة في وقت يمر فيه العالم بمتغيرات اقتصادية مختلفة تتطلب تضافر الجهود في الدول الخليجية للوصول إلى الأهداف المرجوة في خدمة التنمية بأسلوب حديث ومتطور.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد