Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/04/2008 G Issue 12991
الاربعاء 17 ربيع الثاني 1429   العدد  12991
انفجار
محمد الدبيسي

وبينما (الكتَّاب) المتيمون بقضايا التوظيف ونظافة الشوارع.. ومقاعد الجامعات ونساء المسيار.. والعمالة البنغالية.. أوفياء بما نذروا هممهم له.. وبينما (المخططون) والمفكرون يصرفون همة البحث لقضايا القبيلة ومزايينها.. والشعير والأرز وندرتهما..!

** و(الخطباء).. يعيدون ما قالوه ولاكوه وكرروه حتى ملَّ ألسنتهم.. مثلما مجتَّه جوارح الناس.. والأمر كذلك.. يَسعد الآباء والأمهات ب(المواليد الجدد).. تحتقن بهم البيوت وتتجشأ بهم الشوارع.. وتقصر عنهم خدمات صحية وتعليمية وضرورات حياة.. لا حصر لها..

** (طفرة مواليد).. تفوق كل استشرافات المخططين.. وانفجار سكاني.. لا يمكن استبصار أهواله.. إلا بنظرة شاردة صادقة لأجساد صغيرة محشورة في (مطبخ) أحد البنايات المستأجرة في حصة الرياضيات أو شوارع صُفَّ حصاها بعناية...... يقضون فيه ما يسمى بالتربية البدنية أو قائمة انتظار في (مركز طبي حكومي) للأسنان كان موعد (المواطن الكريم) فيه بعد سنة أو سنتين أو (دخول ومحاصيل) المستشفيات الخاصة التي أصبحت الخيار الوحيد.. والبديل (الكريه) لما قصرت دونه قدرات المستشفيات الحكومية... على تواضع مستواها وأدائها وعنايتها وكفاءة كوادرها.. وتطول وتتمدد قائمة تداعيات

** (المواليد الجدد).. مفضية إلى خلل يمس عصب أية خطة للتنمية.. ويضرب في الصميم.. مزاج الناس ونفسياتهم.. وينذر بعواقب وخيمة لا حصر لها على صعيد التنمية والأمن والمجتمع..!

**.. وباستثناء الفقير إلى عفو ربه.. (علي الموسى).. لم أر أحد (الغاطين في العسل) ينبس (ببنت قلم) ليقول: ما هذا؟ وإلى أين.. وما هو المستقبل..؟!

** وبما أن العقل الجمعي.. يؤمن كثيرا بصواب وسلامة أطروحات ورؤى الخطباء والدعاة الأجلاء.. وهي دوما صواب.. إلا من رحم ربي.. فلم لا يدع (أولئك).. إلى العودة من التذكير بمصائب العالم حولنا.. على امتداد جغرافيا الكون.. إلى التذكير بمصائبنا.. ومعالجة أوصابنا.. ولم لا يوجه الفقهاء الباحثون (المجتهدون) منهم إلى إعادة قراءة للنصوص.. على ضوء المصالح وواقع الحال.. والاجتهاد في البحث عن مخرج من (كارثة) بدأت آثارها الأولى تنذر بما لا تحمد عقباه..



md1413@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5215 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد