Al Jazirah NewsPaper Monday  28/04/2008 G Issue 12996
الأثنين 22 ربيع الثاني 1429   العدد  12996
معاريف تتحدث عن استعداد دمشق للتخلي عن مياه الجولان
محادثات سورية إسرائيلية تبدأ بموظفين عاديين وقد تنتهي بقمة

مكتب الجزيرة - القدس - من بلال أبودقة

أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن سوريا أبدت استعدادها للتخلي عن مصادر المياه في هضبة الجولان والسماح لإسرائيل بالاستفادة منها في إطار اتفاق سلام بين البلدين، في وقت بدا فيه أن السوريين والإسرائيليين يسيرون باتجاه التفاوض بوساطة تركية نشطة وسط تكهنات أن هذه المحادثات قد تبدأ بموظفين عاديين، وقد تصل إلى مستوى القيادة إذا سارت الأمور بصورة إيجابية.

وأشار سفير إسرائيل في تركيا غابي ليفي إلى أن المفاوضات بين الجانبين السوري والإسرائيلي سيتولاها في المرحلة الأولى موظفون عاديون وتكنوقراط، وفي حال سارت الأمور في الاتجاه الصحيح وأفضت إلى نتيجة يمكننا أن نتوقع أن تتواصل المباحثات على مستوى أعلى بكثير.

وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة (معاريف) عن قمة محتملة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد. وكان آخر لقاء علني على أعلى مستوى بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين عقد في الثالث من كانون الثاني - يناير 2000 خلال اجتماع جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع في تلك الفترة في شيبرزتاون في فيرجينيا (الولايات المتحدة) برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

وأضاف الدبلوماسي الذي كان يتحدث من أنقرة (لا يمكنني إعطاء تفاصيل حول العملية التي أطلقت حالياً مع الجانب السوري). وأكد أيضا أهمية الوساطة التركية.

ويوم السبت وخلال زيارة قام بها إلى سوريا قال رئيس الوزراء التركي إن أنقرة ستسعى لاستئناف المفاوضات على مستوى منخفض بين الجانبين، وإذا نجحت ستنتهي إلى لقاءات على مستوى القادة.

وقال ليفي (يريد الأتراك المشاركة فعلياً في هذه العملية. سبق أن ساعدونا مرات عدة. إنهم يتمتعون بنفوذ في المنطقة يمكنهم المساعدة لكنهم لا يستطيعون قيادة عملية سلام).

ومضى يقول إن (الأتراك يعتقدون أن قوة مثل الولايات المتحدة أو كتلة مثل الاتحاد الأوروبي لها وحدها قدرات اقتصادية لدعم مثل هذه العملية، لكنهم يظنون أنهم قادرون على المساهمة في هذه العملية بسبب وضعهم الخاص). ولدى عودته من تركيا أكد أردوغان أن أنقرة تريد مواصلة جهود السلام، وأن موفداً سيرسل إلى إسرائيل. لكنه لم يكشف هوية المبعوث ولا تاريخ الزيارة. وأتت زيارة رئيس الوزراء التركي لدمشق التي استمرت يوماً واحداً بعد أن كشف الأسد قيام تركيا بوساطة منذ العام الماضي. وأكد الأسد أن تركيا أبلغته بأن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الجولان في مقابل السلام مع سوريا. وحتى الآن أكد أولمرت معارضته للانسحاب الكامل من الجولان، وهو موقف يدعمه أكثر من ثلثي الإسرائيليين بحسب استطلاع نشرت نتائجه الجمعة. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إنه (ليس لديه ما يقوله). مشيرا إلى أن إسرائيل (تريد السلام وترغب في بدء مفاوضات مع سوريا).

وفيما يتصل بالنبأ الذي أوردته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن سوريا أبدت الاستعداد للتخلي عن مصادر المياه في الجولان فقد ذكرت الصحيفة أن ذلك جاء في رسالة نقلها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى شخصية غربية زارت دمشق مؤخراً. وبحسب زعم مصادر معاريف فإن الوزير السوري أوضح أن بلاده ستطالب بتعويضها من خلال استيراد المياه من تركيا أو إقامة منشأة لإزالة ملوحة مياه المنطقة الساحلية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد