Al Jazirah NewsPaper Monday  28/04/2008 G Issue 12996
الأثنين 22 ربيع الثاني 1429   العدد  12996
للسنة الثانية على التوالي
نجاح اليوم المفتوح لأطفال أمراض الدم والسرطان بقسم الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية

الجزيرة- ندى محمد الربيعة

نظم قسم الأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني اليوم المفتوح لأمراض الدم وسرطان الأطفال وذلك بنادي ضباط الحرس الوطني ويعد هذا اليوم فرصة للتقارب والتعارف فيما بين المرضى وأهاليهم وطاقم قسم الأورام بطريقة ترفيهية بعيدة عن جو المستشفى والعلاج وقد ضم الحفل بين أركانه العديد من المفاجآت للمرضى مما أدخل عليهم الفرح والسرور وكان عملاً قوياً ناجحاً.. جاء نتاج تعاون فريق كامل من عدة أقسام داخلية وخارجية اختيرت بشكل علمي لتناسب احتياجات الطفل المريض وذويه.. وفي البداية التقينا بالدكتور عبد الرحمن جزيه (رئيس قسم الأورام بالحرس الوطني واستشاري بالأورام ورئيس مركز علاج السرطانات) ليحدثنا عن أقسام الأورام بالمستشفى وما توصلوا إليه من إنجازات ويقول: في البداية أود أن انوه إلى أن قسم الأورام بالحرس الوطني يستقبل جميع مرضى السرطان حتى لو لم يكن من منسوبي الحرس الوطني ويتألف قسم الأورام لدينا من ست شعب منها شعبة أمراض وأورام الدم لدى الأطفال وما تطور لدينا بالقسم من السنتين الماضيتين هو مشاركتنا بأبحاث جديدة وعديدة متطورة منها ما تطور من خلال مستشفى الحرس الوطني ومنها ما كان عن طريق مشاركتنا مع مراكز أخرى خارج المملكة، كما أن هناك فرق عمل متعددة الاختصاصات تساهم بالعناية بالمرضى على مستويات مختلفة، فعلى سبيل المثال نقوم بعمل اجتماعات دورية لمناقشة الحالات الصعبة والجديدة من أطباء باختصاصات مختلفة، كما أن هناك تنسيقاً مع أفضل مشفى بالعالم وهو سان جود لأورام الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية فعلى مدى السنة والنصف نعقد معهم اجتماعاً أسبوعياً لنتناقش الحالات الجديدة والغريبة عن طريق الاتصال الطبي وهذا ما يعطينا خبرات عالمية تحت متناول أيدينا بسهولة، كما أننا نحاول أن نتبع أحدث التوصيات العالمية لمعالجة الأورام تحت منهاج ونظام معين بعيد عن العشوائية ومعترف عليه دولياً..

** الدكتورة ريم السديري (استشارية ورئيسة شعبة أمراض الدم وأورام الأطفال بقسم الأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية) والتي تعد رائدة فكرة اليوم السنوي المفتوح لمرضى أطفال السرطان وتقول: يعد هذا اليوم المفتوح نشاطاً سنوياً الهدف منه اجتماع عائلي إذا صح أن نسميه لنبارك لمن شفاهم الله ونقوي ونشجع لمن هم لا يزالون على العلاج ونحاول أن نبني بيننا وبينهم جسوراً من التعاون والثقة وفي هذه السنة استجدت أمور منها استضافتنا للدكتور عوض اليامي متخصص في التأهيل النفسي للعلاج بالفن التشكيلي لمشاركتنا في هذا اليوم وكذلك خصصنا ساعة توعوية يشتركون فيها الممرضات لعمل مسرحية صغيرة والهدف منها تثقيف ونصائح غير مباشرة للأمهات وعرض على شاشة البروجكتر للمثقفة الصحية ندى الوابل تقدم فيها رسالة توعوية للمرضى وبعدها فقرة الأسئلة والأجوبة بيننا كطاقم أطباء مع الأهالي، ثم يليها فقرة تكريم لخمسة من الآباء والأمهات الذين يلاحظ مجهودهم ومحافظتهم على المواعيد والنظافة وغيرها..

وعن الزيادة السنوية لأعداد مرضى السرطان تقول الدكتورة ريم: القسم لدينا يتوسع وبالتالي استقبلنا حالات المرضى بحوالي 20% زيادة عن العام الماضي ولدينا القدرة على استيعاب أعداد أكبر من ذلك حتى لو لم يكونوا من منسوبي الحرس الوطني طالما أن المريض سعودي يقبل ويعالج وهذه النقطة يجهلها الكثير من المرضى ذلك أن الإمكانات المتوفرة لدينا كبيرة ونحن موجودون ومستعدون للمساعدة..

ومن الخطط المستقبلية التي يتم التجهيز لها داخل المستشفى هي برنامج زراعة نخاع العظم وهذا ما صرحت لنا به الدكتورة السديري وتضيف: الآن التوجه من الإدارة للعزم على افتتاح وحدة زراعة النخاع للأطفال والكبار لأن البلد محتاجة والإمكانات متوفرة فالزراعة الآن فقط في المستشفى التخصصي والمرضى على قائمة الانتظار طويلة جداً وبخلال الثلاث سنوات سيكون هناك مركز متكامل لأمراض السرطان للكبار والصغار تابع للحرس الوطني ومنه سنتوسع أكثر فأكثر طالما أننا نجد الدعم من الإدارة ومن الدكتور الجزية..

عبر الدكتور عوض مبارك اليامي (استشاري العلاج بالفن التشكيلي بمدينة الملك فهد الطبية - أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود) عن بالغ سعادته وفريق العمل من وحدة العلاج بالفن التشكيلي بمدينة الملك فهد الطبية على مشاركتهم الصغار من مرضى السرطان بمستشفى الحرس الوطني ويحدثنا عن دور هذا النوع من العلاج لمثل مرضى السرطان ويقول: دورنا اليوم هو أن نعطيهم طريقاً للتعبير الانفعالي عن معاناتهم وأحاسيسهم ومشاعرهم وأيضاً نحاول تعزيز الدعم النفسي ونساعدهم لاستخدام الفن التشكيلي كتنفيس ولعب واهتمام لتبقى حياتهم اليومية أفضل بإذن الله ويستطيعون تقبل العلاج الكيميائي نوعاً ما بسهولة فعملية النشاط والحركة عنصر مساعد فلو ادخلوا الفن التشكيلي بحياتهم اليومية ستضيف لسعادتهم وهذا شيء جميل بالنسبة للمرضى وتحديداً للأطفال المصابين بهذا المرض...

** الأخصائية الاجتماعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية الأستاذة مشاعل الشبيلي ترى أن هذا المهرجان فرصة كبيرة للتعارف فيما بين الأطفال المرضى القدامى وأهاليهم مع المرضى الجدد وأهاليهم ليشعروا بأن هناك أملاً كبيراً بشفائهم وهذا يدعمهم نفسياً ومعنوياً وتضيف:نشاطنا اليوم كان توعوياً تثقيفياً وتمت المشاركة من عدة أقسام داخلية بالمستشفى مثل القسم التثقيفي وقسم التمريض والتغذية وكذلك تقديم الأخصائية النفسية للطريقة المثلى للتعامل مع الطفل مريض السرطان وهناك مشاركات من جهات خارجية من شركات المعروف عنها دائماً استعدادها لتقديم المساعدات لأطفال مرضى السرطان مثل شركة نوفارتس التي قدمت دعماً كبيراً لهذا المهرجان وماكدونالدز ومركز عطاء من مجموعة الحكير ومركز الفن والموهبة وشركة أغذية الشرق وكذلك شركة المراعي ولا يخفى المشارك والداعم المستمر وهي جمعية سند الخيرية ودورهم الكبير دائماً في رعاية مرضانا ومحاولة تخفيف العبء عن المرضى بأي شكل وبأي وقت والشكر موصول للجميع...

وتعد مشاركة جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان بهذا المهرجان مشاركة فاعلة وقوية فقد نظمت عدة أنشطة استمتع بها الحضور من أطفال وكبار فكما تقول الأستاذة أريج الملحوق (الاخصائية الاجتماعية بجمعية سند) مشاركتنا مع مستشفى الحرس الوطني امتداد لمشاركات سابقة اعددنا لها في مستشفيات أخرى وهي الاحتفال باليوم العالمي لطفل مرض السرطان وكانت مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني آخر مستشفى تقام به هذا الاحتفال وفيما يختص بعملنا اليوم فقد شاركنا بأركان عديدة تخص الجمعية مثل ركن الرسم والتلوين على الأكواب وركن اللعب وركن الكيك وتزيينه وغيرها من الأركان التي تدخل السعادة لقلوب الأطفال المرضى وتريح أهاليهم ويقف عليها مجموعة من المتطوعات معنا بالجمعية..

وفرت جمعية سند أكثر من أربعين متطوعة يشرفن على الأركان المتنوعة بالصالة الخاصة لجمعية سند الخيرية مما أعطى أفكاراً جديدة على الأركان وخلق روح مرحة بين أرجاء المهرجان وعن كيفية استقطاب المتطوعات وعملهن خلال هذا اليوم المفتوح تحدثنا الأستاذة إيمان المنقور (مشرفة شؤون المتطوعات بجمعية سند) قائلة: استقطبنا المتطوعات عن طريق استمارات التطوع الموجودة لدينا وعن طريق موقعنا بالإنترنت وأيضاً مخاطبة نادي (يلا شباب) وإبلاغهم بحاجتنا لعدد من المتطوعات بحيث يقدمن أفكاراص جديدة ويقمن بتنفيذها بأنفسهن في أي مناسبة نحتاجهن بها وبالنسبة لفعاليات اليوم فتنوعت الأركان ما بين أعمال فنية وأركان المأكولات وأهم ركن بالنسبة للأطفال هو ركن المسابقات الهدايا الذي تم من خلاله تأمين 200 هدية من نادي (يلا شباب) ومائة هدية من متطوعات سند والمتطوعات جميعهن ابدين التزاماً غير طبيعي وأبدعن في الأركان وتفاعلن مع الأطفال بطريقة رائعة وهن على استعداد لتقديم أفضل ما لديهن ويشكرن على ذلك...

** المتطوعة سارة السرهيد كان عملها مساعدة الأطفال المرضى أثناء اللعب وتشعر بالسعادة بهذا العمل مما دفعها للتطوع بهذا المجال هي وإحدى صديقاتها التي توفيت بنفس المرض مما جعلها تفكر جدياً بخدمة هؤلاء المرضى وأيضاً يعد داعماً وحافزاً لها في دراستها الجامعية الآن بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود...

** (بيداء التويجري) مديرة العلاقات العامة بنادي (يلا شباب) تحدثت عن طبيعة عملهن والخدمات التي قدمنها خلال هذا اليوم المفتوح وتقول: دورنا يكمن في نشر التوعية بين الشباب ومساعدة الغير من المحتاجين مثل التبرع بالأعضاء والكشف المبكر لسرطان الثدي لدى الفتيات ومساعدة الأسر المحتاجة وأيضاً عمل البازارات الخيرية التي يصب ريعها للجمعيات الخيرية التي كان لجمعية سند الخيرية نصيب منها وكذلك توفير المتطوعات لخدمة المحتاجين فلدينا إلى الآن ما يقارب المائة وخمسين متطوعة والعدد في ازدياد واليوم حاولنا توفير عدد من الهدايا لتوزيعها على الأطفال وعمل أركان ترفيهية لهم وتضيف لها سارة ملاوي المسؤولة عن نادي (يلا شباب) بنات الرياض بأن عملنا لا يقتصر على هذه الأعمال فقط، بل يمتد إلى أكثر من ذلك والمجال هنا لا يتسع لذكرهان فيمكن لمن أراد التعرف على الخدمات التي نوفرها يدخل إلى موقعنا بالإنترنت والتعرف أكثر على الأنشطة التي قمنا بها..




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد