الرياض - عبدالرحمن المصيبيح
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن الدولة تتعاون مع مواطنيها ومع مؤسساتها الأهلية في سبيل تدريب المواطنين.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب تدشينه معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي أمس:
أنا سعيد دائما عندما أرى التعاون قبل كل شيء وهذه الدولة تعمل هي ومواطنوها وكل المؤسسات الصحفية والتدريب المهني يتعاونون لتدريب أبنائنا على عمل مهم، هذا هو ما نريد إننا نتكلم عن السعودة، السعودة تأتي قبل كل شيء بالتدريب والحمد لله أن هذا المعهد قام وأرجو أن يقوم في كل مكان غير المعاهد الحكومية.
وعن التوقعات التي تشير إلى نجاحات كبيرة سيحققها معهد الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وما يتوقعه سموه لمستقبل المعهد قال سموه: هذا ما أرجوه إن شاء الله تعالى.
وحول مدى استفادة المؤسسات الصحفية من هذا المعهد في مجال التدريب، أشار سموه إلى أن كثيرا من المؤسسات الصحفية مشاركة في هذا المعهد، وقال سموه في هذا الصدد: أعتقد أن الاستفادة واردة جدا بل لم ينشأ إلا ليستفيد الجميع منه.
وفي سؤال مفاده أن عدد الصحف السعودية محدود جدا مقارنة بالدول الأخرى، وهل هناك مجال توجه حكومي لإتاحة العديد من التراخيص أجاب سموه: أرى أن المهم في الجودة وليس في العدد.
وعن الوقت الذي جاء فيه هذا المعهد هل يعد مناسبا أم أنه أتى متأخرا، قال سموه: كل عمل مثل هذا يأتي في الوقت المناسب والحمد لله.
وحول نظرة سموه في الإعلام السعودي في الوقت الراهن قال سموه: الإعلام، شهادتي فيه مجروحة وأنا دائما على اتصال به سواء إيجابيا أو سلبيا.
وكان قد دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي وذلك بفندق الفور سيزون بالرياض.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المعهد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة الأمير فيصل بن سلمان
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها أن انطلاق فكرة إنشاء معهد للإعلام التطبيقي يحمل اسم الأمير أحمد بن سلمان - رحمه الله - من شأنها أن تساعد في ضخ مزيد من الطاقات التي تخدم قطاعات الإعلام والنشر المختلفة.
وأفاد سموه أنهم أرادوا لهذا المعهد أن يكون جسراً يتلقى المهنيون فيه مختلف تخصصات الإعلام بأعلى درجات التدريب ويركز على الكيف والجودة ولا يتغاضى عنها من أجل الكم وعلى أثره جاءت خطوات المعهد للتعاون مع منشآت عالمية في مجال التدريب وتصميم البرامج المقدمة في المعهد مؤكدا سعي إدارة المعهد إلى المزيد من التعاون والاستفادة من الجهات التدريبية التي تخدم توجهات المعهد لتلبية الاحتياجات التدريبية المستجدة في مؤسسات الإعلام.
ونوه سموه بإجماع مؤسسي المعهد على أن يحمل المعهد اسم الأمير احمد بن سلمان - رحمه الله - تقديرا وعرفانا منهم لما قدمه من جهود في صناعة النشر والإعلام في الوطن العربي ولدوره البارز في نجاحات وتطوير أعمال المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي تعد جزءا من مسيرة تطور الإعلام السعودي.
وثمن سموه عاليا مبادرة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في دعم المعهد وجهود الداعمين له وكذلك مبادرات رجال الأعمال وتبرعهم السخي لدعم انطلاقته.
كلمة د. الغفيص
عقب ذلك ألقى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص كلمة أكد فيها أن الدولة أولت قطاع التدريب اهتماما يتفق مع الحاجة إليه باعتباره السبيل الموصل لايجاد قاعدة عمالية وطنية مدربة مبينا أن ذلك ترجم من خلال تخصيص جزء من فائض الميزانية لمشروعات خدمية وتنموية تضمنت دعم التدريب التقني والمهني وزيادة الطاقة الاستيعابية في وحداته وتطويرها وفقا لحاجة سوق العمل.
وأكد أن هذا الدعم أثمر نهضة شاملة وبمستوى غير مسبوق في مختلف مدن ومحافظات المملكة ومنها منطقة الرياض التي حظيت بقرابة2000 مليون ريال لإنشاء41 وحدة تدريبية تتضمن كليات تقنية ومعاهد تدريبية للبنين والبنات في مدن ومحافظات المنطقة.
وأفاد الدكتور الغفيص أن المؤسسة اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال للاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص وعملت على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءا رئيسا من المنهج.
وأوضح أنه تم التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في انشاء وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق مثل المعهد السعودي الياباني للسيارات والمعهد العالي للبلاستيك ومعاهد متخصصة في مجال البناء والتشييد.
وأشار إلى أنه سينفذ من خلال المعهد برنامج التعاون المشترك بين المؤسسة والمجموعة السعودية للابحاث والتسويق وشركائها من المؤسسات الإعلامية بهدف إعداد القوى العاملة الوطنية في مجال الإعلام التطبيقي بما يلبي حاجة مؤسسات القطاعين العام والخاص من الشباب السعودي المؤهل في هذا المجال الحيوي.
كلمة د.الدليقان
إثر ذلك ألقى العضو المنتدب لمعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي الدكتور عبدالله بن حمد الدليقان كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه الرعاية التي ترسم الخطوات الأولى للمعهد ضمن مسيرته.
وأبان أنه منذ بداية التخطيط لتوجيهات واستراتيجية المعهد وفريق العمل ممثلا في أعضاء مجلس الإدارة يضعون في مقدمة اهتماماتهم الاحتياجات الملحة في هذا القطاع الحيوي المتسم بالتطور السريع في مجال التقنية والتغير في المفهوم والتطبيق الإعلامي الذي يستدعي إعداد طاقات بشرية مؤهلة تأهيلا متميزا.
وأفاد أن التدريب في المعهد يغطي مجالات الصحافة والنشر والإعلام المرئي والمسموع والتطوير التقني والفني الإعلامي والتطوير الإداري والتسويقي لمنسوبي المؤسسات الإعلامية.
وأشار إلى أن المعهد يعتمد أسلوب التدرج في طرح الأنشطة التدريبية من البرامج القصير موضحا أن هذا الأسلوب العملي سيتيح الفرصة للعاملين في المعهد للاستفادة من التجارب والتعلم من الأخطاء قبل مرحلة التوسع في الأنشطة والبرامج التدريبية.
الأمير سلمان يدشن المعهد
عقب ذلك شاهد سمو الأمير سلمان والحضور عرضا وثائقيا عن المعهد بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، ثم كرم سموه الداعمين للمعهد.
إثر ذلك تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي الختام تجول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المعرض المصاحب لحفل تدشين المعهد.
حضر حفل التدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية.