جدة - راشد الزهراني

في إطار فعاليات يوم الأرض قامت أمانة محافظة جدة بالتنسيق مع الجمعية السعودية لحماية البيئة بزراعة 60 ألف شتلة في كل من مشتل خزام، والحديقة الثقافية بشارع الأندلس شارك في زراعتها أكثر من 200 مشارك ومشاركة من طلبة وطالبات المدارس، وجامعة الملك عبد العزيز، وكلية عفت، وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن الأمانة تكرس جهودها لتوفير بيئة عمل محفزة وشفافة للعاملين بما يسهم في الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الأمانة إضافة إلى استقطاب واستبقاء الكفاءات الفنية والإدارية المتميزة والمتحمسة للعطاء وتدعيمها بأرقى تقنيات المعلومات المتاحة، مبيناً أن استراتجيات الأمانة تهدف للارتقاء بمستوى جودة المعيشة لسكان وزوار جدة والمساهمة في جعلها مركزاً تجارياً وسياحياً عالمياً مع المحافظة على الثقافة الإسلامية، مشيراً إلى أن هناك خطوات يجري العمل عليها لتفعيل أساليب العمل داخل الأمانة بما يحقق أهداف أصحاب المصالح المختلفة ومنها توفير التدريب اللازم وتبني أساليب جديدة وفعالة لتحسين الأداء وربط الأهداف باستراتيجية الأمانة لضمان مخرجات عمل متميزة.

ولفت فقيه إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وابتكار بدائل مالية واستثمارية تساعد في تدعيم عمل الأمانة، منوهاً في هذا الصدد بتجربة أمانة جدة في إنشاء ذراع استثماري جديد بتكوين شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني.

وبين أن الأمانة عملت على ترجمة توجهاتها في بيئتها الداخلية وتكريس فكرة العمل الجماعي بين منسوبيها عبر الوسائل الإعلانية والمطويات، مؤكداً على أهمية المحافظة على قيم الأمانة خلال مسيرتها وتفعيلها لخلق استدامة فعالة في البيئة الداخلية للأمانة من جهة وللمجتمع بكل فئاته من جهة أخرى.

وتم خلال لقاء اليوم المفتوح توزيع استمارة استبيان رأي العاملين للعام 2008م والتي حملت عنوان (رأيك يهمنا) على منسوبي الأمانة التي أشرفت عليها مؤسسة غالوب للأبحاث بهدف قياس ارتباط العاملين في أمانة جدة ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لتحسين بيئة العمل الداخلية وتطوير الأداء وبناء فرق عمل مؤهلة تواكب احتياجات وتطلعات العملاء.

كما أوضح مدير إدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة الدكتور بهجت حموه أن يوم الأرض توافق مع أسبوع الشجرة مما أصل أهمية الشجرة في حياتنا، ووجوب الحفاظ على النباتات لأنها رئة الأرض، مشيراً إلى أن الأمانة أقامت فعاليات يوم الأرض بالتنسيق مع الجمعية السعودية لحماية البيئة وبمشاركة العديد من طلبة المدارس والجامعات وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث خصصت الأمانة موقعين هما مشتل خزام للمشاركات والحديقة الثقافية للمشاركين، وقامت بتجهيز ما يقارب ثلاثين ألف حوض لزراعة النباتات في كل موقع على حدة حتى يتمكن المشاركون من زراعة الشتلات المتمثلة في نباتات (أرسين، اتربلكس، اكزورا نانا، جاتروفيا، اكزورا دبل، اكزورا سوبر، تيبابوا) وذلك بعد تدريبهم من قبل مشرفين من الأمانة على طرق الزراعة سواء عن طريق الإنبات بالبذور أو العقل النباتية.

من جانبه أعرب طارق عبد الهادي طاهر الرئيس التنفيذي لمجموعة آل طاهر أحد الرعاة ليوم الأرض عن تقديره لجهود الأمانة في الاهتمام بالمسطحات الخضراء وتوعية قاطني جدة بوجوب الحفاظ عليها، داعياً الجميع للحفاظ على أشجار الشورى لما لها من قيمة كبيرة في الحفاظ على شواطئنا من الانجراف.

ومن جهتها أشارت الدكتورة أمل النجار المدير التنفيذي بجمعية البيئة السعودية إلى التعاون الجيد الذي تجده الجمعية من الأمانة في حملتها لزراعة (5) ملايين شجرة والتي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، مشيرة إلى أن ما وجدته من قبل الأمانة يعد دفعة قوية تساعد في تحقيق الهدف المنشود من حملة زراعة (5) ملايين شجرة لمكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري وكذلك التوعية بأهمية نبات المنجروف.

يذكر أن مشتل خزام الذي تقيم فيه الأمانة فعالية يوم الأرض يعد الرابع من حيث المساحة وكمية الشتلات المزروعة بين مشاتل الأمانة الأربعة حيث ينتج ما بين 500 إلى 600 ألف شتلة سنوية، وجرى تطويره العام الحالي من خلال جعله موقعاً لإدارة مشروع زراعة حدائق وشوارع جنوب جدة وخضع لعملية إعادة تنسيق بالكامل وتوزيع للأحواض.

من جانب آخر شهد أكثر من (1200) من منسوبي أمانة جدة يوم الخميس الماضي فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمته الأمانة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بابرق الرغامة.

ثم توالت فقرات اليوم المفتوح بتكريم فرق العمل المتميزة التي سميت (بفرق النجاح) حيث توزعت هذه الفرق على ثلاث فئات هي الذهبية والفضية والبرونزية وتتمثل في تميز الفرق الفائزة في سلوكياتها وأدائها لعملها وممارستها لقيم الأمانة على أكمل وجه حيث يتولى مجلس الوكلاء في الأمانة التصويت لاختيار الفرق الفائزة. تلا ذلك عدد من المسابقات والفقرات الترفيهية وتوزيع عدد من الهدايا التقديرية.

وأوضحت أمانة محافظة جدة أن الحلول العاجلة التي تبنتها للتصدي لمشكلة تلوث بحيرتي الأمانة والأربعين بجدة أثبتت جداولها في الحد من تلوث هاتين البحريتين.

وبينت الأمانة أن من ضمن الحلول التي تم تنفيذها تركيب 40 مضخة هواء موزعة على البحيرتين بمعدل 28 في بحيرة الأربعين و12 في بحيرة الأمانة وذلك لتهوية مياه البحيرتين حيث انعكس ذلك إيجابياً بانخفاض في مستوى التلوث العضوي إضافة إلى انخفاض مؤشر التلوث وعودة الحياة البحرية والطيور إلى المنطقة واختفاء الروائح التي كانت تنبعث منها. وأرجعت الأمانة أسباب مشكلة التلوث في البحيرتين إلى تصريف مياه غير مناسبة أو رديئة المواصفات ولا تتناسب مع طبيعة مياه البحر سواء كانت مياه صرف صحي خام أو معالجة أو مياه سيول وأمطار، مشيرة إلى أن القضاء على التلوث في البحيرتين بصفة دائمة ومن ثم عودتهما إلى طبيعتهما كامتداد طبيعي للبحر الأحمر، سوف تتحقق بتوقف تدفق تلك المياه إلى البحيرتين سوى مياه البحر نفسه.

وأشارت الأمانة إلى أن من أسباب التلوث كذلك وجود كميات كبيرة من الحماة تقدر ب (500) ألف متر مكعب تراكمت في قاع بحيرة الأربعين عبر سنوات طويلة رغم إزالة كمية منها في العام 2005م.

وكشفت الأمانة في هذا الصدد أنها تدرس استكمال إعادة تأهيل والحد من تلوثها من خلال إغلاق جميع المصبات غير نظامية التي تصب في البحيرتين متى ما تم اكتشافها، والتأكد من سلامة مياه السيول والأمطار التي تصب فيهما، وخلوها من مياه الصرف الصحي المختلطة معها، والتعاون مع المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة للتأكد من سلامة معالجة مياه الصرف الصحي واستكمال مشاريعها العاجلة لتحسين مستوى المعالجة الآن كخطوة أولى في سبيل التوقف التام عن صب أي مياه صرف صحي معالجة داخل البحيرتين وإزالة كافة مصادر التلوث من سوق السمك وما حوله وتحويل نواتج محطتي الرويس والبلد لمعالجة الصرف الصحي عبر الشبكة المؤدية إلى مجمع محطة الخمرة بالجنوب بدلاً من التخلص منها في البحيرتين وإغلاق محطات المعالجة الخمس التي تصب مباشرة في البحيرتين (البلد - الرويس - الإسكان - الجامعة - بني مالك) وربط الخطوط الواردة إليها بالشبكة الرئيسة للصرف الصحي الجاري تنفيذها حالياً.