Al Jazirah NewsPaper Monday  28/04/2008 G Issue 12996
الأثنين 22 ربيع الثاني 1429   العدد  12996
خلال خطابها في منتدى كلية عفت السادس في جدة
الملكة رانية: هذا العصر عصر الرؤية والفكرة وليس التقنية فقط

جدة - عبدالله الزهراني - منى الشريف

حددت جلالة الملكة رانيا العبد الله معالم مستقبل العالم العربي من وحي الحاضر والتاريخ قائلة: (ندرك أن التقنية مهمة، لكن هذا العصر ليس عصر التقنية فقط، التقنيات تسهل، تقصر المسافات وتفتح الأبواب.. لكنها لا تفكر ولا تبصر ولا تبدع، عصرنا هذا عصر الرؤية، عصر لفكر والفكرة الخلاقة.. والأفكار هي أغلى سلعة هذه الأيام).

جاء ذلك خلال خطابها في منتدى كلية عفت السادس في جدة أمام أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات وكبار المسئولين والمشاركين من الدول العربية في المنتدى وبحضور حشد من أعضاء الهيئة التدريسية وطالبات الكلية.

وأضافت: (منذ أسابيع، أصبحت طرفاً في هذا الحوار الالكترونيّ العالميّ. أطلقت صفحة على موقع يوتيوب الالكترونيّ، صفحة أتمنّى أنا المرأة... الأمّ ... العربيّة... المسلمة أن تغير من مفهوم العالم عنا ... نحن العرب المسلمين نساء ورجالاً، وتفتح باباً آخر للحوار بين كلّ من يؤمن بأننّا متشابهون أكثر بكثير من اختلافاتنا).

ونوهت جلالتها بالمرأة العربية قائلة: (عندما يتحدثون عن الاختلاف بين الشرق والغرب، يستشهدون في معظم الأوقات بوضع المرأة العربية، كيف أنّها مقموعة، غير متعلمة، غير مشاركة .... ليت كل مشكك في وضع النساء العربيات يلتقي طالبات هذه الكلية كما التقيتهن منذ قليل، ليتهم يستمعون إلى طالبات عفت، إلى منطقهن وسعة مداركهن).

وقالت: (لقد أكرم ديننا الحنيف النساء كما أكرم الناس جميعاً، فللمرأة كما للرّجل الخيار... خيار الموافقة على شريك الحياة وخيار المساهمة في الدّفاع عن الوطن... وللمرأة حرية التصرف بمالها والمشاركة في بناء الاقتصاد.. الاقتصاد المنزلي والوطني. والقوانين لا تحول دون مشاركة المرأة، دون إسهامها، دون فاعليتها).

وتابعت جلالتها القول: (أكثر من نصف الخريجين في دولنا العربية نساء، النساء يكملن دراستهن الجامعية أكثر من الرجال! ومع هذا... نسب متفاوتة من النساء في دولنا العربية يشاركن في توليد أفكار جديدة في مختلف المجالات ... رغم أن لديهن المقومات لإنتاج أغلى سلعة في العالم، الفكرة، يستطعن تغيير الصورة النمطية عنهن، ولديهن القدرة على خط مسارهن بأيديهنّ، يستطعن كل هذا وأكثر بكثير).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد