Al Jazirah NewsPaper Monday  28/04/2008 G Issue 12996
الأثنين 22 ربيع الثاني 1429   العدد  12996
دفق قلم
ومن يبتغِ غيرَ الإسلامِ ديناً فلن يُقبَل منه
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

تقوم المعلومات الدينية جميعها في كتاب الشيخ قيس الكلبي الذي يحمل عنوان (النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء في التوراة والإنجيل) على أدلةٍ قاطعة ثابتة بنصوصها الموثقة في جميع نسخ التوراة والإنجيل، وحتى تكون الصورة واضحة عند من لا يعرف حقيقة هذين الكتابين اللذين أنزلا على موسى وعيسى عليهما السلام، يشير المؤلِّف إلى أن هنالك نصوصاً باقية على أصلها كما أنزلت، وهي متميزة عن النصوص التي حُرِّفت عن مواضعها، أو أضيفت إليها نصوص شارحة منسجمة مع أهواء الأحبار والرهبان الذين غيَّروا وبدَّلوا، وحرَّفوا وأوَّلوا، وما موقف اليهود مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حينما حاولوا أن يحجبوا عنه آية الرجم في التوراة عنا ببعيد.

إن التدبر والتأمَّل في نصوص هذه الكتب المنزَّلة أصلاً من الله على أنبيائه تؤكد حقيقة ثابتة لا تقبل النقض، تضمنّتها الآية القرآنية الكريمة: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}.

فهنالك نصوص أوردها المؤلف تؤكد أن موسى عليه السلام كان يصلِّي كما نصلي من حيث الأداء، ومعنى ذلك أن اليهود جميعاً يخالفون موسى في صلاته، فقد ورد في التوراة أن موسى عليه السلام كان يسجد كحال سجودنا، وذكر السجود فيها على أنَّه المقصود به الصلاة، فليس المقصود بالصلاة والدعاء فقط، لأن من معاني كلمة الصلاة الدعاء كما نعلم، ولكنَّ المقصود بها أداء الصلاة على الوجه المطلوب شرعاً، ولذلك ذكر السجود في التعبير عن الصلاة، وذكر أن موسى عليه السلام كان يفعل ذلك، وهذا يعني أن اليهود وكذلك النصارى اليوم قد خالفوا موسى وعيسى عليهما السلام في أداء الصلاة، فهم الآن لم يؤدوا الصلاة بما فيها من السجود المذكور في صلاة الأنبياء عليهم السلام بما فيهم موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والتسليم.

وفي التوراة والإنجيل نصوص تؤكد عدم حمل الإنسان خطيئة غيره، بل يحمل كل إنسان خطأه ويحاسب عليه.

ففي سفر حزقيال هذا النص:(بِرُّ البارِّ عليه يكون، وشرَّ الشرِّير عليه يكون) وهذا المعنى موجود في القرآن الكريم {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ}سورة الإسراء (13) و{ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}سورة الأنعام (164). دينٌ شرعه الله لعباده، وأرسل به رسلَه، وأكمله وأتمَّه فيما أنزله على خاتم أنبيائه ورسله (محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام) حقٌ واضح وثابت، يجب على كل مسلم أن يعرفه ويستوعب أدلَّته ويوضِّح لليهود والنصارى ما يغيب عن أذهانهم منه بسبب ما يتلقَّونه من معلومات دينية قائمة على ما حُرِّف وبدِّل من نصوص كتبهم التي أكد لنا القرآن أنها قد حُرِّفتْ عن مواضعها.

إشارة:

وحدانيَّة الله سبحانه وتعالى ثابتة في نصوص القرآن الكريم والتوراة والإنجيل.

www.Awfaz.com


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد