Al Jazirah NewsPaper Monday  28/04/2008 G Issue 12996
الأثنين 22 ربيع الثاني 1429   العدد  12996
مستعجل
الحرب مع المخدرات
عبد الرحمن بن سعد السماري

الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واحدة من أنشط الإدارات وأكثرها حضوراً.. وهي تضطلع بمسؤوليات ليست سهلة، وتجاهد في ميدان من أهم وأخطر الميادين الاجتماعية.. وتدافع عدواً خطيراً للغاية يستهدف شبابنا ومجتمعنا وتنميتنا.. ويستهدف أخلاقنا ومستقبلنا.

** هي في حالة حرب مع واحد من أشرس الأمراض الاجتماعية التي تهدد مجتمعنا وتهدد كل مجتمع..

** داء خطير.. ما دخل مجتمعاً.. وما استشرى في تجمع بشري إلا أعدمه.

** داء خطير يُستثمر أحياناً كسلاح لتدمير الآخر والقضاء عليه.

** كم من الأشخاص راحوا ضحايا لداء المخدرات؟

** وكم من مجتمع تهاوى عندما استشرت المخدرات فيه؟

** عن هذا الداء الخطير.. ألفت عشرات الكتب ومئات الدراسات والأبحاث.. وأقيمت المؤتمرات والندوات وآلاف المحاضرات.

** أقيمت هيئات ومنظمات دولية لمواجهة هذه الآفات.. ودخلت هذه الهيئات .. بالفعل.. في حرب مع تلك العصابات التي لا تريد خيراً بالبشرية ولا بالمجتمعات، بل تتاجر في كل ما يدمرها.

** لا أظن أن هناك تجمعا بشريا أو مجتمعا بعيداً أو في منأى عن هذه الحرب الشرسة.

** ولا أظن أن هناك وجودا بشريا .. حتى لو كان قليلاً.. لم تحاول عصابات الشر غزوه عن طريق هذه السموم الفتاكة.

** كم عدد الذين ماتوا بسبب هذا الداء؟

** وكم عدد الذين دمرت حياتهم وتحولت إلى كوارث ومصائب بسبب المخدرات؟

** كم من الأسر ضاعت؟

** وكم من البيوت أغلقت؟

** وكم من إنسان انتهت حياته أو تحولت إلى كارثة بسبب هذه الآفات؟

** وكم من الأفلام قُدمت تحكي قصصاً عن الآثار التدميرية لهذه الآفات؟

** الإدارة العامة لمكافحة المخدرات هي خط الدفاع بين مجتمعنا وبين هذه الآفات والأسلحة التدميرية التي تستهدف مجتمعنا.. والتي تستهدف شبابنا وكل إنسان في مجتمعنا.

** تستهدف أمننا وتنميتنا وطاقات المجتمع كلها.

** المجتمع بالفعل.. خاض معركة مع هذا الداء الخطير.. وكانت هذه الإدارة الكبيرة برجالها وإنجازاتها هي التي نابت عن المجتمع في مواجهة هذا الداء الشرس بكل ما حمل من خطط واستراتيجيات خبيثة تديرها شبكات وعصابات هدفها.. تدمير المجتمعات من أجل الحصول على أموال.

** هذا الداء الخطير.. هذا الداء الشرس.. نعرف ما خلَّف من ضحايا.. فوق ما ترك من مشاكل.. فإنه أيضاً.. صنع جرائم أخرى متفرعة عنه تخزن المجتمعات.. مثل جرائم غسل الأموال وكافة أشكال الفساد الأخلاقي والإداري.

** المديرية العامة لمكافحة المخدرات جاهزة لمواجهة كل ذلك.. برجالها.. وعقولها.. وخططها.. وبرامجها.. وكل ما تملك.

** نقرأ تقارير بين وقت وآخر.. تصدر عن هذه الإدارة الكبيرة.. وهي تعكس جانباً من إنجازاتها.. وما قدمته للمجتمع.. ولكن ليس ذلك هو كل ما صنعته لحماية مجتمعنا وشبابنا من هذا الداء الخطير.

** هذه الإدارة ليست إدارة بوليسية.. وليست إدارة ملاحقة ومطاردة وسعي لإيقاع هذه العصابات فقط.. بل في برامجها الكثير.. ثقافية.. وصحية.. ونفسية.. واجتماعية وشرعية وتربوية وإنسانية.

** فيها رجال أمن.. وفيها أيضاً.. استشاريون نفسيون وشرعيون وأطباء واستشاريون في ميادين أخرى كثيرة يعملون ..(واحدة.. واحدة).. لمواجهة هذا الوباء الفتاك.

** هذه الإدارة تتجدد وتُحدث نفسها وتطور أدواتها وعدتها وإمكاناتها.

** واليوم يقودها واحد من أبرز الشباب المتحمسين الذين يحملون الكثير من الأفكار.. ولديهم الكثير من الإمكانات.. شخص فوق نجاحاته العملية وفوق النتائج الجيدة التي حققها ويحققها.. فهو يقيم جسوراً وثيقة مع كل جهة وكل قطاع.. وكل شخص يمكن أن يفيد في محاربة هذه السموم التدميرية.

** تحية لهؤلاء الرجال المخلصين العاملين في هذا القطاع المهم فعلاً..

** تحية لهم على إنجازاتهم الكبيرة التي نقرأها أحياناً.. ما بين وقت وآخر.. وأحياناً.. لا ندري عنها!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد