Al Jazirah NewsPaper Friday  02/05/2008 G Issue 13000
الجمعة 26 ربيع الثاني 1429   العدد  13000
لما هو آت
ليتهم يصغون.. (2)
د. خيرية إبراهيم السقاف

عبد العزيز الشاب في المرحلة الثانوية الذي وضعت جزءاً من نص رسالته في المقال الأول يوم الأربعاء أمس الأول قدم للمربين محاور رئيسة لتكون وجبات ساخنة فوق طاولات بحثهم...

لكنني أثق بأن واحداً لن يلتفت لها كما يحدث دائماً حين نطرح موضوعات تدور أفكارها في الشأن التربوي

أو أي شأن جاد... بينما الذي ينبغي هو العمل الفوري لعقد طاولة حوار ونقاش جادين بين أصحاب الشأن من مربين وآباء... يكون محورها النقاط التي وردت في رسالته وأهمها:

أنه أخذ على عاتقه صياغة سلوكه ومن ثم تنفيذه على غرار ما كانت عليه ودعت إليه شخصية قدوة البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاماتها الأساس وأولها: الإيمان بقيم الإحسان الإجرائية سلوكاً عند أداء أي فعل فكري أو حركي فيكون الله دوماً الشاهد عليه... ولأن الشاهد هو الله تعالى فإن ذلك يترتب عليه منظومة الأخلاق السلوكية الأخرى من الصدق الأمانة الخير العبادة العمل بإخلاص التفكير في المفيد مجاهدة النفس الأمارة بالسوء تتبع كل ما يحقق للنفس متعتها فيما لا يخرج عن ما لا يرضى به الله وتنبذه الفضيلة...

لكن عبدالعزيز واجه معوقات عديدة مغلفة بالسخرية في قالب من الدعابة إذ ذهب من يسمه بالشيخ أو ذي الفضائل مما يوحي بأن معايير القيم السليمة أخذت تتلون وباتت في حذر...

والأمر الطبيعي أن يثنى عليه ويكون قدوة ومثالاً في المدرسة لزملائه وفي البيت لأقرانه وفي الشارع لأنداده...

ثم إنه بما قال يؤكد وجود خلل في البنية الأساس للعلاقات الأسرية والمدرسية وبينهما والنشء الذين لا يجدون من يقرب منهم ويشرف على مسيرة نموهم ومتابعة قيمهم وتوطيد جيدها والتقويم لسالبها...

أما أنت بني عبدالعزيز فثابر لأنك ركبت موجة خير واتجهت لبحر نافع رزقه... واسع مداه... رضيّ جَناه...

فلا تطيب الحياة لغير ذي خلق... ولا تؤول الجنة لغير ذي إيمان...

وما دامت أخلاقك تنبثق من إيمانك فابشر يا بني... ثم جاهد ما استطعت...

على نهجك موفق ما حييت...

بارك الله فيك وفي نشء أنت فيه شجرة...



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5852 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد