Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/05/2008 G Issue 13001
السبت 27 ربيع الثاني 1429   العدد  13001
المنشود
مرور الرياض.. يا مال العافية!!
رقية سليمان الهويريني

حين أشرع بالكتابة عن مرور الرياض بالذات أدرك مسبقاً ما يحيط بهذا الجهاز من مشاكل، وما يحدق به من مخاطر، وما يعتريه من شقوق بسبب أخطاء تنظيمية سابقة وضعف في البنية التحتية، إلا أنني أعلم أن هذا الجهاز بقيادة الرجل المخلص العقيد عبدالرحمن المقبل الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة، وما هُيئ له من إمكانيات، بمحاولات فريدة لمعالجة المشكلات، وترقيع تلك الشقوق الواسعة، مع الأخذ بعين العناية والاعتبار دور المواطن ورأيه وملاحظاته وعدم تهميشه إطلاقاً مهما كان وضعه ومهما كانت مكانته.

أقول ذلك بعد أن كتبت عن المرور بما يوازي ما كتبته عن الصحة ونصف ما كتبته عن التعليم، إلا أن الفارق بينهم يتركز بسرعة التجاوب، وسماع وجهة النظر، والسعي لحل المشكلة في حينها بعد الوقوف عليها شخصياً.

وحين يقف العقيد المقبل على ملاحظة عبر مقالة، فلا يفوتها أبداً بل تجده يحدثك من الموقع المحدد، ويعدك وهو واثق بسرعة إجراء التغيير خلال أربع وعشرين ساعة، ويطلب متابعتك. والمفاجأة أن اليوم يتحول إلى اثنتي عشرة ساعة بحساب العقيد بل ربما أقل! لتجد أن ما كتبت عنه قابل للمناقشة وجاهز للتنفيذ، وللعجب تُشكر على الإبلاغ عنه والتنبيه عليه.

وحين كتبت عن المطبات العشوائية المزعجة التي ترافقني في طريقي للعمل وتصاحب عابري الطريق، فتوتر أعصابنا وتتلف سياراتنا، لم ألبث إلا قليلاً حتى تمت إزالتها تماماً، وصدرت تعاميم صارمة من سمو وزير الشؤون البلدية لإنهاء تلك المعاناة، بل وتم القضاء على منغصات كثيرة في الطريق؛ ما أدى إلى تهدئة النفوس الثائرة ضد المرور الذي كان بعضنا يتوقع أنه متقاعس أو لا يعمل أو متفرغ لجباية الغرامات!!

وإني لأشهد بكل ثقة واطمئنان على حرص هذا الرجل وإخلاصه، وتجاوبه السريع على ما كتبته في مقال (مزاين الشاحنات وبوابات الحرس) حين أصدر قراراً نُشر بالصحف يقضي بتغيير مسار الشاحنات وتحديد وقت سيرها من الساعة 7-9 صباحاً، والاستعانة بوزارة النقل للمسارعة بفتح طرق وأنفاق وإغلاق إشارات وتنظيم مروري رائع.

وهي مناسبة أن أجيِّر لمدير عام مرور الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل كل ما وصلني من شكر حول الكتابة عن هذا الأمر من لدن سالكي طريق أبي عبيدة وبالأخص بعض معلمي مدارس الحرس ومعلماتها، وهو يستحق أكثر. بينما أتحفظ على جميع العبارات النابية التي وصلتني ممن يدَّعون أنهم من جنود بوابات الحرس؛ لأنني أجزم أنها لا تصدر من جنود وحراس وطني الحبيب تحت قيادة سمو الأمير متعب بن عبدالله، ذلك الرجل المهذب في تعامله، الصارم في توجيهاته.

ص. ب 260564 الرياض 11342


rogaia143@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد