Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/05/2008 G Issue 13001
السبت 27 ربيع الثاني 1429   العدد  13001
الاحتباس الحراري قد يحرم المحيطات من الأوكسجين ويقلص عمليات الصيد

أوسلو - (رويترز)

كشفت دراسة أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تحرم تدريجيا أجزاء من المحيطات الاستوائية من الأوكسجين مما يقضي على عمليات الصيد واقتصاد المناطق الساحلية.

وقال علماء يقيمون في ألمانيا والولايات المتحدة إن مناطق في شرق المحيط الأطلسي والمحيط الهادي بها كميات قليلة من الأوكسجين المذاب اتسعت في الخمسين عاماً الأخيرة بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة فيما يبدو. وتشير نماذج الاحتباس الحراري إلى أن الاتجاه سيستمر لأن الأوكسجين في الهواء يختلط بسرعة أقل مع المياه الأدفأ. وتتجنب الأسماك الكبيرة مثل التونة أو أبو سيف المناطق قليلة الأوكسجين أو لا تستطيع أن تحيا فيها. وكتب العلماء في دورية ساينس العلمية يقولون (انخفاض مستويات الأوكسجين قد يكون له عواقب وخيمة على الأنظمة البيئية واقتصاديات المناطق الساحلية).

ومنطقة شمال المحيط الهندي إلى جانب بحر العرب وخليج البنغال من المناطق قليلة الأوكسجين أيضا وإن كانت البيانات المتاحة تظهر عدم حدوث تغير جوهري في حجم المنطقة التي بها حد أدنى من الأوكسجين في العقود الأخيرة.

وقال لوثر استراما كبير الباحثين في (اي.اف.ام - جيومار) في مدينة كيل بألمانيا إن هناك مؤشرات على أن المناطق منخفضة الأوكسجين على عمق بين 300 و700 متر تتسع وتنتقل إلى مناطق أضحل.

وتضاف مشكلات نقص الأوكسجين في مياه المحيطات إلى مشكلات الصيد الجائر مع كفاح العالم لإطعام سكانه الذين يتزايدون. وحدد مؤتمر للأمم المتحدة عام 2002 هدفا لمحاولة وقف النقص في مخزونات السمك بحلول عام 2015. وقال العلماء إن مستويات الأوكسجين المذاب في المحيطات تغيرت كثيرا في الماضي وإن هناك حاجة لمزيد من الدراسة. وقال استراما (نحن بعيدون عن معرفة ما سيحدث بالضبط).

وقالت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن الاحتباس الحراري الذي يسببه استخدام الإنسان للوقود الأحفوري سيرفع درجات الحرارة لأعلى ويتسبب في مزيد من الجفاف والفيضانات والموجات الحارة ويرفع مستويات البحر. وسيتزايد عدد الكائنات الحية التي ستصبح مهددة بالانقراض.

وكشفت دراسة أن منطقة في شرق المحيط الهادي من شيلي للولايات المتحدة ومنطقة أصغر من شرق المحيط الأطلسي مركزها قبالة ساحل أنجولا قليلة الأوكسجين. وأوضح استراما أن المناطق قليلة الأوكسجين بعيدة عن التيارات الكبيرة في المحيط والتي تساعد في امتصاص الأوكسجين من الهواء. والمياه الأدفأ أقل كثافة وبالتالي فإن الطفو عليها أسهل مما يجعلها أقل ميلا للاندماج مع المستويات العميقة للمحيطات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد