Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/05/2008 G Issue 13001
السبت 27 ربيع الثاني 1429   العدد  13001
تكريم المتقاعدين تشريف وتقدير
العقيد نفل بن عبدالله العامري السبيعي- الحرس الوطني - الرياض

تعودنا نحن أبناء هذه البلاد الطاهرة - أعزها الله وأعز الله حكامها ونصرهم بنصره - على الرعاية الكريمة والاهتمام المستمر من لدن قيادتنا الغالية دائماً وأبداً.

وهذا الأمر يثلج صدورنا ويبعث الطمأنينة والراحة في قلوبنا ويزيد من محبتنا وولائنا لهذا الوطن وقادته الكرام وفقهم الله جميعاً لما يحبه ويرضاه.

ولقد سرني أنا وزملائي بالحرس الوطني الرعاية الكريمة والتكريم اللائق لزملائنا الضباط المتقاعدين من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية حفظه الله يوم الاثنين الموافق 23-3- 1429هـ، والذين حظوا بشرف خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم بكل أمانة وإخلاص وأدوا الواجب المطلوب منهم على أكمل وجه. وكان هذا التكريم هو الذي يستحقونه من قيادتهم التي ترى أن تكريمهم واجب وتقدير لهم على جهودهم التي بذلوها خلال مسيرتهم العملية.

إن هذا التكريم وما سبقه لغيرهم يدل على مكانة الإنسان السعودي وما يحظى به من اهتمام ومكانة من القيادة الحكيمة سواء أكان على رأس العمل أو عندما تتم إحالته إلى التقاعد.

إن التقاعد كما هو معروف لدى الجميع يعتبر نهاية الحياة العملية لكل موظف وهذا أمر طبيعي وحتمي. قد يشكل أحياناً خوفاً عند البعض لكن هذه سنة الحياة ولكل شيء نهاية. وهو في نظري وفي نظر الكل يعتبر شرفاً وفخراً لكل من أدى الواجب الملقى على عاتقه بكل جد واجتهاد وأمانة، والمهم هنا هو أن نرضي الله عزّ وجلّ ونحافظ على الأمانة ونفيد الوطن والمواطن وأن نبذل كل مافي وسعنا من أجل رفعة ورقي وطننا الحبيب.

إن ما يميز المتقاعد لدينا هو استمرار إخلاصه وتفانيه وولائه لوطنه فهو يعتبر نفسه أنه ابن الوطن الوفي عندما تأتي الحاجة إليه. وهو مجند نفسه وماله وولده فداء لوطنه الذي رعاه وعاش على ترابه الطاهر. وقد أثبتت الأحداث التي مرت بها بلادنا ومنطقة الخليج شهامة وصدق ووفاء المواطن السعودي بكل فئاته وخاصة المتقاعد منهم سواء كان مدنيا أو عسكرياً.

وما حرب الخليج الأخيرة إلا خير شاهد على ذلك، فقد هب الجميع وأبدوا استعدادهم بالمشاركة مع زملائهم في الذود عن حياض هذا الوطن الغالي وشرف الدفاع عنه. نعم إن هذا هو الإنسان السعودي الشهم الشجاع الوفي الصادق مع الله المحب لقيادته ووطنه.

إن تكريم المتقاعدين أصبح مألوفاً لدينا وشيء يدعو للفخر والاعتزاز فهو يدل على مكانة ورفعة المواطن السعودي عند قيادته الرشيدة. وما إنشاء جمعية خاصة للمتقاعدين والتي يعتبر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رعاه الله الرئيس الفخري لها إلا دلالة واضحة على اهتمام وتقدير حكومة سيدي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نصره الله برجالات الدولة الذين شرفهم الله بخدمة دولتهم وشعبهم.

إن تكريم المتقاعدين في بلادنا مكرمة لا نستغربها من قادتنا وفقهم الله، فقد تعودنا منهم بين الحين والآخر على المكارم الطيبة والرعاية الدائمة وتحقيق ما من شأنه سعادة وراحة المواطن السعودي الكريم.

ولقد رأينا في بداية هذا العام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله يقوم بتكريم مجموعة من منسوبي وزارة الدفاع والطيران الذين تمت إحالتهم إلى التقاعد. فإذا كان التكريم يأتي من القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين وإخوانهم الكرام، فجدير بنا أن نفتخر بهذا الوطن وقادته.. بل إن هذا يجعلنا جميعاً نزداد فخراً بهم وحافز لنا أن نبذل كل ما في وسعنا لخدمتهم وخدمة وطننا وشعبنا وأن نجدد الولاء والطاعة لهم.

إن تكريم المتقاعدين أصبح اليوم لا يقتصر على الجهات العسكرية فقط، بل الحال كذلك في وزارات وهيئات الدولة المختلفة نلاحظ أنها تقوم بتكريم رجالها المتقاعدين أيضاً. وهذا نهج ووفاء من قادة هذا البلد الكريم لجميع أبنائهم.

وبمناسبة تكريم زملائنا المتقاعدين ندعو الله أن يوفقهم ويكتب لهم السعادة والحياة الهنيئة المفعمة بالخير والبركة. وأود أن أشيد هنا بكلمات راعي التكريم سمو سيدي الأمير متعب بن عبدالله لهم المعبرة والنابعة من القلب، فقد قال رعاه الله: (إخواني وزملائي الكرام لقد أديتم الواجب وتشكرون على جهودكم ومكانتهم ستبقى بقلوبنا) وقال سموه وفقه الله: (إن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكم ولا يعني تقاعدكم انتهاء علاقتنا بكم فأنتم لنا ونحن لكم). نعم يا سيدي هذا ما تعودناه منكم من دماثة الخلق والاهتمام بنا ولا غرابة في ذلك عندما نعلم أنك ابن عبدالله الملك الإنسان المتواضع والمحب لأبنائه وشعبه غرس في قلوب الجميع المحبة والإخاء والإخلاص لله ثم للوطن.

كلنا أيها الرجال الأوفياء جميعاً للوطن وسنبقى على العهد بإذن الله وافين ولكتاب الله الكريم راعون وللأمانة محافظون ولنصرة الإسلام والمسلمين دائمون ولقيادتنا طائعون لا نخاف في الله لومة لائم.

وختاماً، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائدها الحبيب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله عمره ووفقه لكل خير وسدد خطاه، وأن يحفظ الله سمو ولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وتحية شكر وتقدير وعرفان لمن قام بتكريم زملائنا المتقاعدين بالحرس الوطني رجل المكارم والإبداع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وفقه الله وكلل مساعيه بالخير، فتكريمه لزملائنا يعتبر تكريماً وتشريفاً لنا جميعاً نحن منسوبي الحرس الوطني، دمت يا سيدي لنا ودام عزك وعز هذا الوطن الشامخ وأهله.

هذا والله أسأل أن يحفظ بلادنا ويحمي أمننا وينصرنا على من عادانا ويجمع كلمتنا تحت راية الإسلام الخالدة (لا إله إلا الله محمداً رسول الله).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد