Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/05/2008 G Issue 13002
الأحد 28 ربيع الثاني 1429   العدد  13002
عاجل للافادة
هم المرض!
فهد العجلان

وردتني رسائل كثيرة حول مقال الأسبوع الماضي (دروس من ساق مخترع) وقد أجمع أصحابها على تأكيد المعاناة المستمرة مع الخدمات الصحية. ولعل أكثر التعليقات ألماً ما قاله لي أحد الأشخاص إن هم المراجعات والحصول على خدمة صحية مناسبة أصبح أكثر حزناً وألماً من المرض نفسه!

المتأمل في تاريخ الخدمات الصحية يدرك أن بعض المستشفيات والمستوصفات الأهلية الخاصة لم يكن يطرقها في الماضي سوى فئة معينة من ذوي الدخول المرتفعة والأثرياء الذين يتطلعون لمستوى معين من الخدمة والخصوصية، أما اليوم فزيارة أي مستشفى خاص كفيلة بأن تريك أعداداً من المواطنين البسطاء الذين يضعون أيديهم على قلوبهم عند الدخول إلى الطبيب خوفاً من تضخم فاتورة العلاج ومسلسل التحليلات والأشعة غير المبررة في كثير من الأحيان!

أعجب ما سمعته من أحد الأطباء حول امرأة أصيبت بمرض مزمن فاضطرت إلى الاستعانة ببطاقة تأمين لإحدى السيدات وقد فارقت الحياة في المستشفى بعد أن قرروا لها التنويم أياماً، لم يكن ذووا المتوفاة يتوقعون هذه النهاية ولذلك وقعوا في ورطة لأن مريضتهم ليست صاحبة البطاقة الأصلية!

لا أعرف إن كانت رواية الطبيب لهذه القصة دقيقة ولكن علينا أن نحسب المسافة بين خيال هذه القصة - بافتراض أنها خاطئة - والواقع ونتساءل عن الأسباب التي تدفع شخصاً ما لأن ينتحل شخصية أخرى من أجل العلاج!

أخيراً لابد من التأكيد على أن الخدمات الصحية أولوية في بناء الموارد البشرية وصيانتها وحكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهداً في تتبع حاجات المواطن وتأمينها ولذا فإننا نطالب القائمين على الخدمات الصحية بمواكبة هذا الاهتمام وتفعيل المسؤولية لمصلحة المواطن.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 959 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد