الجزيرة - بندر الأيداء

كشف مسؤول بوزارة الصحة عن عجز حاد تواجهه الكوادر المتخصصة في الهندسة الطبية للتعاطي مع الأجهزة الحديثة في القطاع، داعياً إلى إنشاء كليات متخصصة قادرة على معالجة هذا الخلل.

وقال المهندس خالد بن عثمان القصبي المشرف العام بإدارة التجهيزات في وزارة الصحة ل(الجزيرة) إن نسبة السعودة في قطاع الهندسة الطبية ضعيفة جداً ويجب على القطاع الخاص المساهمة في مواجهة هذا الواقع بإنشاء الكليات المتخصصة وتدريب الشباب السعودي على تقنيات الطب الحديث. وقدَّر القصبي حجم سوق الأجهزة الطبية في المملكة بحوالي ملياري ريال سعودي في كل من القطاع الحكومي والخاص، موضحاً أن تأمين الأجهزة الطبية في المملكة ارتفع أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أنه وبالرغم من أن الوزارة قد تتعامل مع الشركات العالمية المصنعة للأجهزة الطبية مباشرة إلا أنه لا يمكن استيراد أي نوع من تلك الأجهزة إلا بوجود وكيل مورد سعودي لضمان عملية صيانة الأجهزة بشكل دوري وإصلاحها وتأمين قطع الغيار اللازمة على المدى البعيد.

وأكد القصبي حرص الوزارة على جودة تلك الأجهزة سلامة أدائها من خلال اشتراط حصولها على الشهادات العالمية المعترف بها أو من خلال إخضاعها لفترة تجريبية باختبارات دقيقة لا تقل عن ستة أشهر في أكثر المستشفيات استقبالاً للمرضى في المملكة للحصول على الدقة العالية في النتائج.

ولم يستبعد القصبي وجود التقليد في الأجهزة الطبية كما هو الحال في جميع أنواع الأجهزة الأخرى وقال: لن نسمح بدخول مثل هذه الأجهزة من خلال الشروط الصارمة والمواصفات العالية التي تشترطها الوزارة على استيراد الأجهزة حيث إن هذا الأمر على مستوى عالٍ من الحساسة لعلاقتة المباشرة بحياة المرضى وسلامتهم.

وكشف القصبي عن توجه الوزارة لتوحيد الكود في الأجهزة الطبية المستوردة لمستشفيات المملكة الخاصة والحكومية بحيث يمكن تصنيف الأجهزة وفق حجم المستشفى أو المستوصف ومستوى خدمته ومدى تخصصه .